حوادث بحرية: اصطدام مدمرة أمريكية بناقلة سنغافورية

نقلت وكالات الأنباء السبب وراء الحادث الذي وقع الصيف الماضي حين اصطدمت مدمرة أمريكية من طراز آرلي بورك و تحديدا المدمرة "يو إس إس جون مكين" بناقلة تجارية قرب سنغافورة.
 حيث نشر مكتب أمن المواصلات السنغافوري تقريرا أشار فيه إلى أن الحادث الذي أدى إلى مقتل نحو 10 بحارة أمريكيين كان بسبب إنعطاف حاد من قبل المدمرة الأمريكية أدى إلى وقوع المدمرة في مسار تصادمي مع الناقلة الضخمة.
وأوضح التقرير الذي نشر بتاريخ 8 مارس 2018 أن سلسلة من الأخطاء المتتالية في قمرة القيادة من قبل الطاقم المسئول عن الدفع والتوجيه في المدمرة قد أدت إلى زيادة معدلات الدوران عن الحد المطلوب؛ الأمر الذي أدى إلى وقوع المدمرة في مسار الناقلة العملاقة. كان طاقم الناقلة التي تزن ما يزيد عن 50 ألف طن قد رصد ورأى المدمرة الأمريكية قبل 3 دقائق من الاصطدام؛ لكنهم توقعوا قدرة الطاقم الأمريكي على التعامل مع سفينتهم التي تزن قرابة الـ 8 الآف طن فقط والتي لها القدرة علي التحرك الأسرع وتفادي الاصطدام؛ وهو ما لم يحدث، الأمر الذي أدى إلى ازدياد التساؤلات حول مستوى التدريب الذي تخضع له الأطقم الأمريكية، وهل هناك حاجة إلى تغيير أسلوب التدريب الذي تتبعه البحرية الأمريكية خاصة وأن هذا الحادث ليس الأول من نوعه؛ فقبل بضعة أشهر تعرضت أيضا المدمرة الأمريكية "يو إس إس فيتزجرالد" لحادث مماثل مع سفينة تجارية.
وفي سياق آخر تتزايد التساؤلات حول قدرة البحرية الأمريكية علي القيام بواجبتها الأمنية بعد تلك الحوادث حيث أن المدمرتين "مكين" و"فيتزجرالد" هما ضمن مجموعة من 7 مدمرات تابعة للأسطول السابع الأمريكي، تلك القطع المجهزة جيدا للدفاع الجوي ضد الصواريخ الباليستية؛ فما هو الموقف؟.
 هل ستقوم القطع الخمس المتبقية بواجبها دون تأثر؟؛ أم أن هناك حاجة إلى استقدام قطع أخرى لدعم تلك المجموعة لتعويض غياب المدمرتين المصابتين.