لبنان: سعى لإيجاد حل لخروقات الطيران الإسرائيلى

نقل موقع "لبنان 24" عن مصدر "مطلع" تفاصيل جديدة بشأن زيارة ديفيد ساترفيلد، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، إلى لبنان.

وقال المصدر للموقع، إن ساترفيلد نقل خلال الزيارة "الطارئة" هواجس الإدارة الأمريكية من العرض المقدم من الجمهورية الإيرانية الذي يقضي بتسليح الجيش اللبناني.وألمح إلى أن جميع الهبات الأمريكية ستتوقف أوتوماتيكيا في حال أراد الجانب اللبناني البحث في مسألة هذا العرض.

وبحسب المصدر فإن المسؤولين اللبنانيين الذين التقاهم ساترفيلد علّقوا على هذه البنود باقتضاب، لافتين إلى أن هذا الأمر يعود إلى رئيس البلاد ميشال عون، الذي يقرر بالتنسيق مع رئيس الحكومة سعد الحريري سياسة الحكومة اللبنانية في هذا الشأن ويحدد مدى تجاوبه مع العرض الإيراني من عدمه.

وأعرب مصدر سياسي بارز لـ "لبنان 24" عن قلقه من المواضيع التي تمت مناقشتها خلال لقاءات ساترفيلد مع مسؤولين لبنانيين، معتبرا أن الشأن اللبناني الداخلي لم تعد طريقه معبدة لاستقبال الإملاءات الخارجية في ظل حكومة "العهد" والتقارب الحاصل بين جميع المكونات السياسية اللبنانية.

وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن أن زيارة وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف إلى لبنان الشهر الماضي، تضمنت تجديد العرض الإيراني بتسليح الجيش اللبناني.ذكرت "الجريدة" الكويتية أن ظريف حاول إقناع بيروت بالرد على الخروقات الجوية الإسرائيلية للأجواء اللبنانية من خلال الجيش اللبناني، على أن تزود إيران الجيش بالسلاح النوعي الذي يحتاج إليه لهذه المهمة، وذلك في إطار مشروع إيراني لوقف الغارات الإسرائيلية التي تستهدف القوات الإيرانية وحلفاءها في سوريا.

وقال المصدر إن إيران عرضت قبل ذلك تسليح الجيش اللبناني بأسلحة إيرانية بناء على مباحثات أجراها وزير الدفاع اللبناني السابق الذي زار طهران في 2014 وشرح حاجات جيش بلاده، وبالفعل تم توقيع عدة اتفاقيات.وأوضح أن طهران جددت عرضها لتسليح الجيش عام 2017 عشية زيارة الرئيس ميشال عون، بعد تنصيبه، للسعودية ولقائه الملك سلمان بن عبد العزيز، إلا أن المبادرتين لم تبصرا النور لأسباب لبنانية، خارجية وداخلية.

وتابع أن ظريف سيجدد تأكيد جاهزية بلاده لتنفيذهما، كما سيقترح تزويد لبنان بصواريخ متطورة مضادة للطائرات وأخرى مضادة للصواريخ، فضلا عن أجهزة إنذار مبكر وصواريخ برمائية مضادة للقطع البحرية وزوارق حربية سريعة وحديثة.
وعندما سئل ظريف بمطار رفيق الحريري الدولي عما إذا كانت إيران مستعدة لتقديم مساعدات عسكرية، قال ظريف: "لدينا دائما مثل هذا الاستعداد، وأعلنا في مناسبات أخرى أن هذا التوجه موجود في إيران، ولكن نحن بانتظار أن تكون هذه الرغبة متوفرة لدى الجانب اللبناني".