ليبيا: القتال يحتدم في لبييا برغم مخاطر تفشي فيروس كورونا

 قال مقاتلون وسكان إن المعارك اشتدت على عدة جبهات في ليبيا يوم الجمعة بعد ليلة من القصف العنيف على طرابلس، وذلك على الرغم من خطورة التهديد الذي يمثله استمرار القتال على الجهود المبذولة لوقف انتشار وباء فيروس كورونا.

وتجدد القتال العنيف هذا الأسبوع بعد هدوء نسبي في الأسابيع الأخيرة في تحد لمطالبات دولية بالتهدئة للسماح للنظام الصحي الليبي المثقل بالأعباء بالفعل بالاستعداد لأي انتشار للفيروس.

وأكدت ليبيا تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس شديد العدوى الذي يصيب الجهاز التنفسي يوم الاثنين، وهي لرجل ليبي عاد مؤخرا من الخارج.

وبعد سنوات من العنف والاضطرابات، أصاب الدمار جانبا كبيرا من البنية التحتية الطبية في الدولة، وجرى استهداف المستشفيات والعيادات في حين لم يتلق العديد من الأطباء والممرضات أجورا منذ ديسمبر كانون الأول.

وتهاجم قوات الجيش الوطني الليبي طرابلس منذ ما يقرب من العام سعيا للسيطرة على العاصمة في شمال غرب البلاد حيث مقر حكومة الوفاق .

وتدعم حكومة الوفاق بدعم تركيا ومقاتلين سوريين متحالفين معها.

وباءت الجهود الدبلوماسية بالفشل حيث لم تحرز أحدث جولة من المحادثات في جنيف الشهر الماضي أي تقدم صوب الحل السياسي، كما استقال مبعوث الأمم المتحدة لأسباب صحية.

لكن قبل رحيله من منصبه، حذر المبعوث الدولي من أن حظر الأسلحة المفروض على ليبيا يُنتهك بشكل دوري حيث لا يزال تدفق المقاتلين والأسلحة مستمرا من الخارج لدعم طرفي الصراع.

وقال الاتحاد الأوروبي يوم الخميس إنه سيبدأ مهمة بحرية وجوية جديدة لوقف أي انتهاكات للحظر.

وقال سكان إن انفجارات ضخمة هزت طرابلس منذ منتصف الليل، كما تردد دوي نيران المدفعية في أنحاء المدينة صباح يوم الجمعة.

وأفادت تقارير بوقوع اشتباكات عنيفة في غرب ليبيا في المنطقة الواقعة بين طرابلس والحدود التونسية وفي الضواحي الجنوبية للعاصمة وفي خط المواجهة بين سرت ومصراتة إلى الشرق من طرابلس.

وقال مصدر عسكري في الجيش الوطني الليبي إن القتال تجدد فجر يوم الجمعة غربي مدينة سرت الساحلية في وسط البلاد والتي سيطر عليها الجيش الوطني الليبي في يناير كانون الثاني. ولم يعلق المكتب الإعلامي للقوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني على الأمر.

وقالت الامم المتحدة في بيان يوم الجمعة إن المنظمة الدولية ”تشعر بالانزعاج من استمرار القتال في طرابلس وما حولها بالرغم من الهدنة الإنسانية المعلنة“.