فى مثل هذا اليوم: إحتجاز رهائن بالسفارة الإيرانية بلندن

30 ابريل - 1 مايو 1980م

وفي صباح يوم الاربعاء 30 ابريل 1980م إقتحم أعضاء الجبهة الثورية لتحرير عربستان السفارة الايرانية الواقعة في شارع 16 Princes Gate في منطقة Knightsbridge في تمام الساعة 11:30 صباحا وتم إحتجاز 26 رهينة بداخل السفارة من ضمنهم الكونستابل تريفور لوك فرد الامن الدبلوماسي التابع لشرطة ميتروبوليتان وصحفي الBBC سيميون هاريس وباقي أعضاء طاقم السفارة والزائرين ، تم توزيع الرهائن في أماكن متفرقة من السفارة مع طلب أحد الاعضاء البدء في عمليات التفاوض حيث وفي الساعات الاولى تم حصار السفارة الايرانية من قبل السلطات البريطانية متمثلةً في شرطة متروبوليتان مع وحدة التفاوض .

تم قطع خطوط الهاتف على مبنى السفارة الايرانية مع توفير هاتف ميداني للتواصل والتفاوض بين السلطات البريطانية وأعضاء الجبهة الثورية ومع ذلك تواصل الكونستابل تريفور لوك أثناء احتجازه بداخل السفارة من هاتف سري مع العقيد مايك روز قائد وحدات SAS لابلاغه بما حدث .

مع حلول مساء يوم 30 ابريل قامت مجموعة من الكتيبة الثانية التابعة للفيلق 22 من وحدات SAS وانطلاقا من قاعدتها في Hereford التي تبعد 225 كم شمال غرب العاصمة البريطانية بالانطلاق نحو مقر السفارة الايرانية والتخفي بأزياء مدنية لاستطلاع المبدئي ولاتخاذ مواقعهم بجانب السفارة الايرانية في مبنى الكلية الملكية للممارسين العامين ، حيث وعلى الجانب الاخر بدأت الوحدة التقنية التابعة لشرطة متروبوليتان بمحاولة زرع كاميرات من خلال جدران الكلية الملكية المجاورة للسفارة الايرانية ولكن باءت المحاولة بالفشل في المرة الاولى بسبب الضوضاء ، قبل نهاية اليوم نجحت وحدات القوات الخاصة الجوية في رسم خطة تكتيكية لاقتحام مبنى السفارة مع بناء نموذج خشبي لطوابق وغرف السفارة الايرانية تمهيدا لتطبيق التدريب عليها .

وفي صباح يوم الخميس 1 مايو 1980م تم استئناف عمليات المفاوضات بين الطرفين حيث وبعد ان طالب أعضاء المنظمة بالافراج عن 91 عربي من السجون الايرانية في اليوم الاول ، طالبوا في اليوم الثاني ان يتم تحقيق المطلب الاول ومن ثم السماح لهم بالخروج عن طريق حافلة إلى المطار ليتم إخلاءهم للوجهة الذي يختارونها ، قوبلت جميع هذه الطلبات بالرفض التام والخضوع لاوامر الارهابيين من قبل رئيسة الوزراء البريطانية مارجريت تاتشر واستئناف عمليات المفاوضات لحين إتمام جاهزة فريق التدخل الذي كانت تحت إمرة وحدات القوات الخاصة الجوية SAS .

تواصلت السلطات البريطانية مع إدارة مطار هيثرو الدولي ان يتم التواصل مع جميع الطائرات المدنية بالهبوط التدريجي المنخفض أعلى السفارة الايرانية لعمل ضوضاء يسمح بعمل الوحدات التقنية لشرطة متروبوليتان بالحفر لزرع الكاميرات وأجهزة التسجيل لتعرف على الرهائن والمسلحين .

بعد ان تم تأكيد نقطة الانطلاق للقوات الخاصة من ناحية الكلية الملكية تمركز أفراد القوات الخاصة الجوية في ثكنة ريجينت بارك التابعة للقوات المسلحة البريطانية والذي يبعد 6 كم شمال السفارة الايرانية لبدء عمليات التدريب الخاصة بكيفية إقتحام السفارة الايرانية او السيناريوهات المتوقعة في مواجهة المسلحين في حال خروجهم من مبنى السفارة وإخلاء الرهائن .