السعودية: الحوثيون يطلقون صاروخا على منشأة بنية تحتية سعودية ولا أضرار

أطلق الحوثيون المتحالفون مع إيران في اليمن صاروخا على جنوب السعودية في وقت متأخر يوم الأربعاء، قالت قوات التحالف بقيادة السعودية إنه سقط قرب محطة تحلية ولم يسفر عن خسائر مادية أو بشرية.

وأعلن الحوثيون عبر قناة المسيرة التلفزيونية التابعة لهم أنهم قصفوا محطة كهرباء في مدينة الشقيق بصاروخ كروز. وكانوا هددوا الشهر الماضي بمهاجمة 300 هدف عسكري مهم في السعودية والإمارات واليمن.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز إنه تم إطلاع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تفاصيل الضربة الصاروخية المذكورة، مضيفة أن البيت الأبيض يتابع الوضع، وذلك وسط مخاوف من نشوب مواجهة عسكرية بين طهران وواشنطن.

وقالت ريبيكا ريباريتش المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية إن مثل هذه الهجمات ”سبب كبير للقلق و(تعرض) أرواح بريئة للخطر“.

ويُنظر إلى الصراع في اليمن على نطاق واسع في المنطقة على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران، لكن الحوثيين ينفون تلقي أي أوامر من طهران. وكثف الحوثيون هجماتهم بالصواريخ والطائرات المسيرة على مدن سعودية في الشهور الأخيرة في وقت تتصاعد فيه التوترات بين إيران والولايات المتحدة.

وزاد القلق من نشوب حرب في المنطقة في أعقاب هجومين على ناقلتي نفط في خليج عمان الأسبوع الماضي وأربع سفن قبالة الإمارات يوم 12 مايو أيار، وكلاهما وقعا بالقرب من مضيق هرمز، وهو ممر رئيسي لإمدادات النفط العالمية. ونفت ايران مسؤوليتها.

واتهمت الولايات المتحدة والسعودية وإيران بالوقوف وراء الهجمات لكن طهران نفت مسؤوليتها.

وأسقطت إيران طائرة مسيرة أمريكية قالت قوات الحرس الثوري يوم الخميس إنها كانت تحلق فوق جنوب إيران. وقال مسؤول أمريكي إن الطائرة أُسقطت بينما كانت تحلق في المجال الجوي الدولي فوق مضيق هرمز.

وقالت السلطات السعودية إن الحوثيين استهدفوا أيضا محطتين لضخ النفط في المملكة الشهر الماضي كما شنوا هجوما على مطار أبها السعودي في الأسبوع الماضي مما أسفر عن إصابة 26 شخصا.

وصعدت الجماعة، التي أطاحت بالحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من السعودية من العاصمة صنعاء في أواخر عام 2014، هجماتها على المملكة بعد هدوء العام الماضي قبل الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء حرب أسفرت عن مقتل الآلاف ودفعت اليمن على شفا المجاعة.

ولمواجهة تهديدات إيران، أرسل الجيش الأمريكي قوات تشمل حاملات طائرات وقاذفات من طراز بي-52 وجنودا إلى الشرق الأوسط. لكن الولايات المتحدة وإيران والسعودية قالوا جميعا إنهم لا يريدون حربا في المنطقة.

وتصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة منذ العام الماضي عندما انسحب ترامب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى الكبرى وأعاد فرض العقوبات على طهران.