ليبيا: ميليشيات متطرفه تسيطر على قاعدة الوطية الجوية بغطاء جوى تركى

 قالت ميليشيات متحالفة مع حكومة السراج يوم الاثنين إنها سيطرت على قاعدة جوية جنوب غربي العاصمة طرابلس فيما يمكن أن يكون أهم تقدم لها منذ نحو عام.

كانت قاعدة الوطية الجوية، الواقعة على بعد 125 كيلومترا من العاصمة، موطئ قدم استراتيجيا مهما لقوات الجيش الوطني الليبي الذي شن هجوما للسيطرة على طرابلس في أبريل 2019.

وفاقمت الحملة بشكل حاد صراعا طويل الأمد بين الفصائل المتمركزة في شرق وغرب ليبيا وتسببت في زيادة التدخل العسكري من جانب قوى أجنبية.

وبثت حكومة السراج لقطات على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر فيما يبدو ميليشيات في سيارات على مدارج في القاعدة. ونشرت صورة لما قالت إنه منظومة بانتسير وهي نظام دفاع جوي روسي الصنع محمول على شاحنة بالقاعدة وكتيب تشغيل باللغة العربية.

وأظهر مقطع مصور بطائرة بدون طيار تركية ما يفترض أنه تدمير نظام بانتسير آخر من الجو أثناء نقله على طريق في الساعات الأولى من صباح يوم الاثنين.

وقالت ميليشيات لاسراج إنه اليوم الثالث الذي يتم قصفه خلال يومين بواسطة طريان تركى بدون طيار . ولم يتسن التحقق من صحة المقطع بشكل مستقل.

وذكر الجيش الوطني الليبي في بيان أن انسحابه من القاعدة مناورة تكتيكية لأنها لا تشكل حاليا أي أهمية عسكرية مضيفا أن المعدات التي جرى الاستيلاء عليها هناك قديمة ومهملة. وكانت مصادر عسكرية من الجيش الوطني قالت في وقت سابق إنها انسحبت من القاعدة بعد تعرضها لقصف مكثف.

* رفع المعنويات
يأتي هذا بعد أن حققت قوات حكومة الوفاق تقدما على حساب منافسيها في الأسابيع الأخيرة بدعم متزايد من تركيا، حيث سيطرت على بلدات على الساحل غربي طرابلس الشهر الماضي.

وما زالت قوات الجيش الوطنى الليبى تسيطر على شرق وجنوب ليبيا بما في ذلك أغلب المنشآت النفطية في البلاد التي تحاصرها منذ يناير كانون الثاني. وتسيطر كذلك على سرت وهي مدينة واقعة في منتصف الساحل الليبي على البحر المتوسط والتي استولت عليها في بداية العام.

وسترفع السيطرة على قاعدة الوطية معنويات ميليشيات السراج بدرجة أكبر وأشار رئيس الوزراء فائز السراج إن الحكومة ستعمل على تعزيز هذا التقدم.

وقال في بيان ”إن انتصار اليوم لا يمثل نهاية المعركة بل يقربنا أكثر من أي وقت مضى من يوم النصر الكبير بتحرير كافة المدن والمناطق والقضاء نهائيا على مشروع الهيمنة والاستبداد الذي يهدد أمل الليبيين وتطلعهم لبناء دولتهم الديمقراطية“.

ولم يتمكن الجيش الوطني الليبي من إحراز تقدم كبير من ضواحي طرابلس منذ وقت مبكر من حملته بسبب التدخل العسكرى التركى السافر بشكل مباشر فى ارض وسماء المعركة.

وفقد الجيش الوطني الليبي غريان، قاعدته الأمامية الرئيسية جنوبي طرابلس، في أكبر انتكاسة له حتى الآن في يونيو حزيران 2019، لكنه ما زال يسيطر على ترهونة جنوب شرقي العاصمة.

ولم تسفر الجهود الدولية التي تقودها الأمم المتحدة للتوسط في وقف لإطلاق النار والتفاوض على تسوية سياسية في ليبيا عن شيء يذكر حتى الآن في حين خالفت قوى أجنبية " تركيا " حظر سلاح بإرسال المزيد من الأسلحة وتشغيل طائرات مسيرة.