أخبار: الولايات المتحدة توافق على بيع صواريخ AIM-9X Block II Sidewinder إلى السعودية

وافقت وزارة الخارجية الأمريكية في الحادي عشر من أكتوبر 2024، على صفقة محتملة لبيع أسلحة عسكرية أجنبية إلى المملكة العربية السعودية تتضمن صواريخ AIM-9X Block II Sidewinder وأنظمة الدعم المرتبطة بها، بقيمة تقديرية تبلغ 251.8 مليون دولار. أخطرت وكالة التعاون الأمني ​​الدفاعي الكونجرس رسميًا بالصفقة المقترحة اليوم، مما يمثل خطوة مهمة في تعزيز الشراكة الدفاعية بين البلدين.

طلبت المملكة العربية السعودية شراء 220 صاروخًا تكتيكيًا من طراز AIM-9X Block II Sidewinder، إلى جانب حزمة شاملة تتضمن حاويات الصواريخ ومعدات الدعم وقطع الغيار وبرامج الصواريخ. كما توفر الحزمة التدريب والمساعدة الفنية من كل من موظفي الحكومة الأمريكية والمقاولين لضمان التكامل الناجح للصواريخ في القوات المسلحة السعودية. بالإضافة إلى ذلك، تغطي الصفقة الخدمات اللوجستية والعناصر الأخرى المطلوبة لدعم البرنامج على المدى الطويل.

صاروخ AIM-9X Block II Sidewinder هو صاروخ جو-جو متطور موجه بالأشعة تحت الحمراء بمدى يبلغ حوالي 20 ميلاً (32 كيلومترًا) ومجهز برأس حربي شديد الانفجار ومتفجر. يُعرف بخفته ودقته، ويتميز بقدرات تشغيلية محسنة في جميع الأحوال الجوية، ليلاً أو نهارًا، مما يجعله أصلًا رئيسيًا في سيناريوهات القتال الجوي الحديثة. مزود بنظام توجيه متطور وقدرة على القفل بعد الإطلاق والتحكم المحسن في توجيه الدفع، يوفر صاروخ AIM-9X Block II دقة ومرونة أكبر في التعامل مع الأهداف الجوية سريعة الحركة، مما يجعله فعالاً للغاية في كل من المعارك الجوية القريبة المدى والاشتباكات خارج مدى الرؤية.

هذا الصاروخ هو الأحدث في سلسلة AIM-9 Sidewinder، والتي كانت حجر الزاوية في أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية وحلفائها لعقود من الزمن. إن التحسينات التي طرأت على الإصدارات السابقة، بما في ذلك القدرة على التعامل مع التهديدات من جميع الاتجاهات وزيادة المقاومة للتدابير المضادة، تجعلها إضافة هائلة لأي قوة جوية. تم تصميم الرأس الحربي شديد الانفجار لتدمير مجموعة واسعة من الأهداف الجوية عند الاصطدام بشكل فعال، وتضمن موثوقيته المثبتة دوره في الحفاظ على التفوق الجوي للدول الحليفة عبر سيناريوهات قتالية مختلفة.

وفقًا لوكالة التعاون الأمني ​​الدفاعي، من المتوقع أن يعزز هذا البيع قدرات الدفاع الجوي للمملكة العربية السعودية، مما يمكن المملكة من معالجة التهديدات الحالية والناشئة في الشرق الأوسط. إن صاروخ AIM-9X Block II، المعروف بقدراته المتقدمة في التوجيه بالأشعة تحت الحمراء وأدائه في جميع الأحوال الجوية، سيعزز بشكل كبير قدرة المملكة العربية السعودية على إجراء عمليات الدفاع عن النفس والمساهمة في مهام الأمن الإقليمي.

وأكدت وكالة التعاون الأمني ​​الدفاعي أن المملكة العربية السعودية لن تجد صعوبة في استيعاب أنظمة الصواريخ المتقدمة في جيشها، نظرًا للبنية التحتية الدفاعية الحالية للبلاد والخبرة في الأسلحة المصنوعة في الولايات المتحدة.

تم تسمية شركة RTX Corporation، ومقرها في أرلينجتون بولاية فرجينيا، المقاول الرئيسي للبيع. تعتبر الشركة، المعروفة سابقًا باسم Raytheon Technologies، من المقاولين الرائدين في مجال الدفاع والشركة المصنعة لنظام صواريخ AIM-9X Block II Sidewinder. ولا يُتوقع أن تتضمن هذه الصفقة أي اتفاقيات تعويض، مما يبسط الصفقة.

تأتي هذه الصفقة المقترحة في وقت تتزايد فيه المخاوف الأمنية في الشرق الأوسط، حيث تسعى المملكة العربية السعودية إلى تحديث قواتها الدفاعية وتعزيز قدراتها الجوية. يعد الاستحواذ على صواريخ AIM-9X Block II جزءًا من استراتيجية أوسع للحفاظ على الاستقرار الإقليمي وضمان استعداد المملكة لمواجهة التهديدات التقليدية وغير المتكافئة.

تم تجهيز صواريخ AIM-9X Block II بأنظمة توجيه وتحكم متطورة، مما يوفر مرونة ودقة معززة في سيناريوهات القتال الجوي. إن إدراجها في ترسانة المملكة العربية السعودية من شأنه أن يحسن قدرتها على الدفاع عن مجالها الجوي والرد على التهديدات المحتملة من القوات المعادية.