أخبار: معلومات استخباراتية مسربة تكشف عن عمليات إسرائيلية سرية لطائرات بدون طيار فوق إيران

كشف تسريب استخباراتي حديث وفقًا للمعلومات التي نشرها موقع ميدل إيست آي في 22 أكتوبر 2024، عن تفاصيل استخدام إسرائيل سرًا لطائرة بدون طيار متطورة بعيدة المدى قادرة على إجراء مراقبة فوق إيران، مما يشير إلى استعدادات متزايدة من جانب إسرائيل لشن ضربات محتملة على أهداف إيرانية.

تم التحقق من صحة التسريب، الذي نشأ عن وثيقتين استخباراتيتين أمريكيتين سريتين تم تبادلهما الأسبوع الماضي على قناة تيليجرام تسمى Middle East Spectator، من قبل البنتاجون. تكشف هذه الوثائق، التي أنتجتها وكالة الاستخبارات الجغرافية الوطنية (NGA)، عن مستوى من التصعيد العسكري يشمل تحديد مواقع الصواريخ وتدريبات الطائرات التي تهدف على وجه التحديد إلى ضربات محتملة على إيران. تشير الوثائق أيضًا إلى أن الولايات المتحدة تخطط لمشاركة عناصر معينة من هذه المعلومات الاستخباراتية مع المملكة المتحدة، على الرغم من أن التسريب يسبق أي مشاركة مؤكدة لهذه البيانات الحساسة مع السلطات البريطانية.

أحد العناصر المهمة في التسريب يتعلق بطائرة RA-01، وهي طائرة إسرائيلية بدون طيار خفية لم يتم الكشف عنها للجمهور من قبل. توضح التفاصيل في الوثائق "نشاط طيران الطائرات بدون طيار" في مطار رامون في إسرائيل بين 15 و16 أكتوبر، مما يُظهر قدرات إسرائيل على العمليات السرية للطائرات بدون طيار التي يمكن أن تسهل المراقبة فوق إيران وفي جميع أنحاء المنطقة.

الطائرات بدون طيار الإسرائيلية

لقد أثبت برنامج الطائرات بدون طيار في إسرائيل أنها رائدة في تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، مع مجموعة من المركبات الجوية بدون طيار المصممة للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع والضربات التكتيكية. من بين ترسانتها، تعمل طائرة IAI Eitan (Heron TP) كطائرة بدون طيار استراتيجية، قادرة على القيام بمهام طويلة المدى مع قدرة تحمل تزيد عن 30 ساعة. تدعم قدرات الاتصالات عبر الأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار بالأشعة تحت الحمراء العمليات الأكثر تحديًا التي تقوم بها إسرائيل، بما في ذلك مهام الاستطلاع على ارتفاعات عالية والتي قد تمتد إلى إيران.

تشمل سلسلة طائرات هيرميس، التي طورتها شركة إلبيت سيستمز، كلاً من هيرميس 450 وهيرميس 900 المتقدمة. توفر كلتا الطائرتين بدون طيار قدرات تحمل طويلة الأمد - تصل إلى 36 ساعة لطائرة هيرميس 900 - مما يجعلها ضرورية لعمليات الاستخبارات والدعم المستمرة. تسمح مرونة الحمولة بتكوينات مختلفة مصممة لمتطلبات المهمة المعقدة، حيث تعد هيرميس 450 ذات قيمة خاصة في المناطق ذات الصراع الشديد مثل غزة ولبنان.

تعد طائرة IAI Shoval (Heron 1) بدون طيار متعددة الاستخدامات أخرى في أسطول الطائرات بدون طيار الإسرائيلي. تم تصميمها للمهام التي تتطلب رؤية منخفضة، وتوقيعها الصوتي الضئيل يمكّن من العمليات السرية والمراقبة الحضرية. بالإضافة إلى ذلك، تنشر إسرائيل طائرات بدون طيار تكتيكية مثل Skylark للاستخبارات الأرضية والذخائر المتسكعة مثل Orbiter، والتي تعمل كطائرات بدون طيار "كاميكازي"، مصممة لتدمير نفسها عند الاصطدام للقضاء على أهداف محددة بشكل فعال.

تسلط هذه الطائرات بدون طيار الضوء على تفوق إسرائيل بالتكنولوجيا المتقدمة والقدرة على التكيف التكتيكي، مما يتيح الاستهداف الدقيق والمرونة التشغيلية عبر جبهات مختلفة. ويؤكد النجاح الدولي لهذه الطائرات بدون طيار أيضًا على دور إسرائيل كمصدر رئيسي للطائرات بدون طيار، مع تكنولوجيا مكافحة الطائرات بدون طيار والمراقبة التي تدفع باستمرار حدود الحرب الحديثة.