أخبار: الجيش البريطاني يختبر مركبة برية غير مأهولة مزودة بمتفجرات لتدمير الدبابات في ساحة المعركة الحديثة

اختبر الجيش البريطاني مؤخرًا جهازًا متفجرًا مرتجلًا قائمًا على مركبة برية غير مأهولة (UGV) متطورًا مصممًا لاستهداف وتدمير الدبابات القتالية الرئيسية (MBTs) في سيناريوهات قتالية عالية المخاطر. تم عرض هذه العبوة الناسفة المتنقلة الجديدة في عرض حي، حيث تم توجيهها عن بعد نحو دبابة العدو، مما يسلط الضوء على الدور المتزايد للمركبات البرية غير المأهولة (UGVs) في القتال الحديث. كانت هذه التجربة، التي جرت في قرية إيمبر في منطقة تدريب سالزبوري بلين، جزءًا من حدث إطلاق النار الحي "recce-strike" لمجموعة التجارب والتجارب (ETG) التابعة للجيش البريطاني. شارك في التمرين جنود من شركة ألما، الكتيبة الثانية من فوج يوركشاير الملكي.

إن هذا الجهاز المتفجر المرتجل القائم على المركبات الأرضية غير المأهولة هو جزء من مفهوم فريق القتال من الجيل التالي الأوسع للجيش البريطاني، والذي يعالج المتطلبات المتطورة للحرب الحديثة، والتي تشكلت من خلال الصراعات الأخيرة في أوكرانيا وغزة. تؤكد مبادرة فريق القتال من الجيل التالي على دمج الأنظمة الجوية غير المأهولة والطائرات بدون طيار على مستويات مختلفة من التنظيم العسكري، من المجموعة القتالية إلى الفصيلة، من أجل مواجهة التحديات الفريدة لساحة المعركة ثلاثية الأبعاد. يهدف المفهوم إلى إنشاء قوة متصلة ومستقلة بالكامل قادرة على اتخاذ قرارات سريعة قائمة على البيانات تستفيد من المركبات الأرضية غير المأهولة والأنظمة الجوية غير المأهولة لتعظيم الفعالية التشغيلية.

تم تطوير الجهاز المتفجر المرتجل القائم على المركبات الأرضية غير المأهولة الذي تم اختباره في سالزبوري بلين لإثبات جدوى استخدام الأجهزة المتفجرة التي يتم التحكم فيها عن بعد ضد الدبابات القتالية الرئيسية المدرعة الثقيلة. تقليديا، كانت الدبابات القتالية الرئيسية قوة هائلة في ساحة المعركة، وتتطلب أسلحة مضادة للدبابات متطورة لمواجهتها. تقدم هذه التجربة باستخدام المركبات الأرضية غير المأهولة كحاملات عبوات ناسفة حلاً محتملاً لتحدي تحييد الدبابات القتالية الرئيسية في التضاريس المعقدة والمتنازع عليها. تقدم المركبات الأرضية غير المأهولة حلاً منخفض التكلفة وبعيدًا يقلل من المخاطر التي يتعرض لها الأفراد مع الحفاظ على قوة فتك عالية ضد الأهداف المدرعة.

في هذا العرض التوضيحي، قام الجنود بتوجيه العبوات الناسفة المرتجلة المستندة إلى المركبات الأرضية غير المأهولة عن بعد عبر التضاريس الصعبة نحو دبابة معادية محاكاة. بمجرد الاقتراب، يمكن للجهاز نظريًا أن يسلم شحنة قوية، قادرة على المساس بدروع الدبابة. يتماشى هذا التكتيك، الذي يستفيد من التحكم عن بعد والملاحة المستقلة، مع تركيز NGCT على تعزيز الترابط بين الجنود واستقلاليتهم من خلال التكنولوجيا المتقدمة.

إن استخدام العبوات الناسفة المرتجلة المتنقلة المستندة إلى المركبات الأرضية غير المأهولة له آثار كبيرة على تكتيكات الجيش البريطاني المستقبلية والمشهد الأوسع للحرب المدرعة. في ساحة المعركة المتعددة الأوجه اليوم، حيث أصبحت خطوط الاشتباك التقليدية أقل تحديدًا، توفر العبوات الناسفة المرتجلة المستندة إلى المركبات الأرضية غير المأهولة للقادة أداة مرنة وسريعة الاستجابة لتحييد الأهداف عالية القيمة مثل الدبابات دون الاعتماد على فرق مضادة للدبابات مأهولة. إذا تم تطبيق هذه التكنولوجيا على نطاق واسع، فيمكنها تحويل بروتوكولات اشتباك الدبابات، مما يتيح عمليات مضادة للدروع أسرع وأكثر أمانًا وأكثر فعالية من حيث التكلفة.

تؤكد هذه التجربة على أهمية المعدات المترابطة والمتوافقة على جميع مستويات الاشتباك، من الجنود الأفراد إلى مستويات الفصائل والشركات. تم تجهيز الجنود المشاركين في التجارب بأدوات مضادة للطائرات بدون طيار مثل البنادق القتالية ودروع الطائرات بدون طيار، مما يؤكد التزام الجيش بالدفاع ضد تهديدات الطائرات بدون طيار التي من المرجح أن تظهر جنبًا إلى جنب مع استخدام المركبات غير المأهولة والطائرات بدون طيار.

وفر حدث مجموعة التجارب والتجارب أيضًا فرصة لاستكشاف كيف يمكن للجيش البريطاني تدريب وتجهيز الجنود بشكل أفضل للتعامل مع ساحة معركة متكاملة ومتعددة المجالات. يتمثل مفتاح نهج NGCT في الزيادة الملحوظة في المعدات والمعدات على مستوى الشركة والفصيلة، مما يتيح تجهيز الوحدات الصغيرة بقدرات الطائرات بدون طيار ومكافحة الطائرات بدون طيار المصممة للتحديات التشغيلية للحرب الحديثة.

ومن المتوقع أن تساعد الدروس المستفادة من هذه التجارب في إثراء استراتيجيات الاستحواذ وبرامج التدريب في الجيش البريطاني في المستقبل، مع التركيز على دمج الأنظمة المستقلة وغير المأهولة عبر جميع المستويات. ومع استمرار الجيش في التكيف مع متطلبات الحرب ثلاثية الأبعاد، يمثل مفهوم NGCT خطوة حاسمة نحو قوة قتالية أكثر مرونة وتقدمًا من الناحية التكنولوجية واستجابة وقادرة على الهيمنة على ساحات المعارك المستقبلية.

إن تجربة الجيش البريطاني مع العبوات الناسفة المتنقلة القائمة على المركبات غير المأهولة لتحييد الدبابات القتالية الرئيسية تمثل تطورًا محوريًا في تكتيكات مكافحة الدروع والحرب بالمركبات المستقلة. ومع استمرار الجيش في الاستفادة من الدروس المستفادة من الصراعات الحالية، مثل تلك الموجودة في أوكرانيا وغزة، فإن دمج تقنيات المركبات غير المأهولة والطائرات بدون طيار سيكون أمرًا بالغ الأهمية لتعزيز القدرة على التكيف في ساحة المعركة والقوة القاتلة العملياتية. ومن خلال مبادرة NGCT، يضع الجيش البريطاني نفسه في طليعة الحرب الحديثة، على استعداد لاستخدام أنظمة القتال المستقلة والمترابطة بشكل فعال لسنوات قادمة.