تدرس ألمانيا وسويسرا شراء نظام باتريوت للدفاع الجوي بشكل مشترك لتعزيز الأمن الأوروبي والتوافق التشغيلي.
ناقش وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس ونظيره السويسري مارتن فيستر خططًا لمواءمة عمليات الشراء والتدريب في إطار مبادرة درع السماء الأوروبية (ESSI)، وهي إطار عمل متعدد الجنسيات يهدف إلى إنشاء شبكة دفاع جوي وصاروخي متكاملة في جميع أنحاء أوروبا.
صرح بيستوريوس بأن كلا البلدين يشتركان في هدف تجهيز قواتهما المسلحة بأنظمة حديثة مع توفير التكاليف من خلال تنسيق عمليات الشراء والتدريب والصيانة.
كما أكد أن برلين تُقيّم إمكانية مشاركة وحدات القوات الجوية الألمانية في تدريب الأفراد السويسريين على أنظمة باتريوت.
كما رحب فيستر بهذا التطور، مُصرّحًا بأن "الدفاع الجوي الفعال لا يمكن تحقيقه إلا عبر الحدود، نظرًا للوضع الأمني المتزايد التعقيد".
وإلى جانب الدفاع الجوي، تُخطط برلين وبرن للتعاون في اقتناء مدفع الهاوتزر RCH 155 ذي العجلات وطائرة F-35A المقاتلة لتعزيز العلاقات الصناعية والتشغيلية.
أصبح نظام باتريوت، المستخدم على نطاق واسع بين حلفاء الناتو، أحد أهم أصول الدفاع الجوي الأرضية في أوروبا. وقد نُشر في ألمانيا وهولندا وإسبانيا وبولندا، وتم تزويد أوكرانيا به، حيث اعترض الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز الروسية منذ عام 2023.
في ظل هذه الخلفية، سلّط الاجتماع الوزاري الأخير الضوء على التعاون الدفاعي الأوروبي الجاري.
على الرغم من حيادها الرسمي، شاركت سويسرا بشكل متزايد في مشاريع الدفاع القارية. وأكد فيستر التزام برن بمبادرة الدفاع الأوروبية المشتركة، معتبرًا دورها حيويًا لتنسيق الدفاع الجوي.
كما استعرض الوزراء الأنشطة المشتركة في غرب البلقان، حيث تواصل القوات الألمانية والسويسرية العمل جنبًا إلى جنب في مهمات ألثيا.
ومن المقرر أن يجتمع الوزراء مجددًا في يناير 2026 في قمة منفصلة مع النمسا لتحديد الخطوات التالية لتعزيز التنسيق الدفاعي والتسليح الأوروبي.