وافقت وزارة الدفاع الأمريكية على حزمة مساعدات عسكرية جديدة في 16 أكتوبر 2024، بقيمة 425 مليون دولار لدعم جهود الدفاع الأوكرانية ضد العدوان العسكري الروسي المستمر. تعكس هذه الحزمة الأخيرة، وهي الحزمة 67 منذ أغسطس 2021، التزام واشنطن الثابت بتعزيز القدرات العسكرية لأوكرانيا وسط الصراع المستمر.
تهدف هذه الشريحة الجديدة من المساعدات إلى تحسين أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية، والأسلحة جو-أرض، وذخائر أنظمة الصواريخ، وإمدادات المدفعية، والمركبات المدرعة، بالإضافة إلى أنظمة الأسلحة المضادة للدبابات. وأكد البنتاغون أن هذه الموارد ستكون ضرورية لتلبية احتياجات ساحة المعركة المتطورة لأوكرانيا. هذا الجهد هو جزء من تعاون أوسع مع ما يقرب من 50 دولة حليفة من خلال مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية وتحالفات القدرات العسكرية الأخرى.
ومن بين أنظمة الدفاع الجوي المشمولة في الحزمة أنظمة الصواريخ المتقدمة أرض-جو الوطنية (NASAMS)، وصواريخ RIM-7، وصواريخ ستينغر المضادة للطائرات. وتهدف هذه الأنظمة إلى تعزيز دفاع أوكرانيا ضد الهجمات الجوية الروسية، بما في ذلك التهديدات من الطائرات بدون طيار والصواريخ.
بالإضافة إلى ذلك، ستشمل حزمة المساعدات ذخائر لأنظمة الصواريخ المدفعية عالية الحركة (HIMARS)، والتي أصبحت واحدة من أكثر أدوات أوكرانيا فعالية في جهودها الهجومية المضادة. ويشمل دعم المدفعية الإضافي قذائف عيار 155 ملم و105 ملم، وهي ضرورية للعمليات البرية. وتشمل الحزمة أيضًا ذخائر جو-أرض، وصواريخ تطلق من الأنابيب، وتتبع بصريًا، وموجهة سلكيًا (TOW)، بالإضافة إلى أنظمة جافلين وAT-4 المضادة للدبابات، وكلها ضرورية لدفاع أوكرانيا ضد الوحدات المدرعة الروسية.
بالإضافة إلى الأسلحة المتقدمة، ستوفر الولايات المتحدة الأسلحة الصغيرة والذخيرة والقنابل اليدوية وأنظمة التصوير الحراري ومعدات التدريب المختلفة. كما سيتم تسليم مركبات متعددة الأغراض عالية الحركة (HMMWVs) للمساعدة في تنقل القوات والخدمات اللوجستية. ويشمل الدعم الإضافي معدات الهدم وقطع الغيار والخدمات اللوجستية الأساسية، مما يضمن قدرة أوكرانيا على صيانة المعدات المقدمة واستخدامها بكفاءة.
أكد الرئيس جو بايدن على دعم الولايات المتحدة الثابت لأوكرانيا خلال مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وناقش الزعيمان الأهمية الاستراتيجية لتكثيف المساعدات الأمنية مع استعداد أوكرانيا لمواصلة عملياتها الدفاعية. وأشار البيت الأبيض أيضًا إلى أن الدعم المستقبلي سيشمل مئات من صواريخ الاعتراض الدفاعية الجوية، وأنظمة الدفاع الجوي التكتيكية، وأنظمة المدفعية، فضلاً عن آلاف المركبات المدرعة ومركبات القتال المشاة، المصممة لتعزيز القدرة التشغيلية لأوكرانيا على الخطوط الأمامية.
تسلط هذه المساعدة العسكرية الضوء على الأهمية الاستراتيجية لتعزيز القدرات الدفاعية لأوكرانيا، وهو عنصر أساسي في الجهود الجارية للحفاظ على قدرة البلاد على الصمود في مواجهة العدوان الروسي.