أخبار: الجيش الأمريكي يُجري مناورة باستخدام أحدث أنظمة الدفاع الجوي "الرقيب ستاوت"

أكد مسؤولون في الجيش الأمريكي أن مناورة مدفعية حية في قاعدة فورت هود بولاية تكساس، بمشاركة أحدث جيل من أنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى "الرقيب ستاوت". تُمثل هذه التدريبات خطوةً هامةً نحو التكامل العملياتي الكامل، حيث تتكيف وحدات الجيش مع التهديدات المتطورة من الطائرات المسيرة، والطائرات ذات الأجنحة الدوارة، والذخائر منخفضة التحليق. وتُعد هذه التدريبات مهمةً لأن "الرقيب ستاوت" يُعزز قدرة الجيش على حماية القوات المنتشرة في المواقع الأمامية والبنية التحتية الحيوية من التهديدات الجوية الحديثة.

طُوّرت مركبة "الرقيب ستاوت" في إطار برنامج الدفاع الجوي قصير المدى المتنقل (M-SHORAD) Increment 3، وهي مركبة دفاع جوي مدرعة من الجيل التالي، تعتمد على منصة Stryker A1. تمت الموافقة رسميًا على استخدامها بشكل محدود في أواخر عام 2024، مع بدء عمليات التسليم في أوائل عام 2025 لوحدات مدفعية الدفاع الجوي المختارة، بما في ذلك الكتيبة السادسة، فوج مدفعية الدفاع الجوي 56. تشارك المركبة الآن بنشاط في تقييمات الذخيرة الحية التي تهدف إلى التحقق من صحة مجموعة أسلحتها، وتكامل أجهزة الاستشعار، وتنسيق الطاقم في بيئات التدريب الواقعية.

تتميز مركبة SGT Stout عن إصدارات M-SHORAD (الدفاع الجوي المتنقل قصير المدى) السابقة بدمج حزمة تسليح وأجهزة استشعار مُحدثة بالكامل مصممة للعمليات المتنقلة في المجال الجوي شديد التنافس. سلاحها الأساسي هو مدفع XM914 عيار 30 مم، القادر على الاشتباك مع الأهداف الجوية والأرضية بذخائر قابلة للبرمجة. يشمل التسليح الثانوي قاذفات صواريخ ستينغر مزدوجة مثبتة على جانبي البرج، مما يمنحها قدرة اشتباك متعددة الطبقات ومتعددة المدى. المركبة مُجهزة أيضًا بمجموعة من أجهزة الاستشعار الكهروضوئية والأشعة تحت الحمراء المتقدمة، ورادار التحكم في إطلاق النار المدمج بالمركبة من شركة L3Harris، ونظام قيادة المهام من شركة Leonardo DRS الذي يُمكّن من تتبع الأهداف تلقائيًا، واتخاذ قرارات اشتباك سريعة، وتكامل شبكي سلس مع منصات جوية وبرية أخرى.

صُمم برنامج SGT Stout لسدّ هذه الفجوة من خلال منصة SHORAD متنقلة وقابلة للبقاء والانتشار بسرعة، يمكنها العمل بشكل عضوي مع فرق قتال الألوية. بخلاف أنظمة أفنجر القديمة، التي كانت محدودة الحركة وقدرة الاستشعار، توفر ستاوت تغطية شاملة لجميع الأحوال الجوية أثناء تحركها مع التشكيلات المدرعة. صُممت أنظمتها للاستجابة في ثوانٍ للتهديدات سريعة الحركة، مع تقليل الاعتماد على بيانات الاستهداف الخارجية بفضل دمج الرادار والأشعة تحت الحمراء على متنها.

مع أن هذه ليست المرة الأولى التي تُطلق فيها مركبات الرقيب ستاوت أسلحتها في الاختبار، إلا أنها تُمثل واحدة من أكثر دورات التدريب تقدمًا وشمولاً، حيث تُشرك وحدات العمليات بدلاً من فرق التطوير. ركزت التجارب السابقة التي أُجريت عام ٢٠٢٤ بشكل أساسي على الاشتباكات في النطاق الثابت والتأهيل الفني. أما المرحلة الحالية فتُدخل المركبة في تدريب مناورات متكامل ضمن تشكيلات وحدات حية، مما يُمثل خطوة رئيسية نحو النشر التشغيلي الكامل.