أخبار: إسرائيل تستخدم سلاح الليزر ذو الشعاع الحديدي لأول مرة لمواجهة صواريخ غزة

أفادت تقارير أن الجيش الإسرائيلي استخدم نظام أسلحة الليزر "الشعاع الحديدي" لأول مرة في عملية قتالية، لمواجهة الصواريخ التي يتم إطلاقها من غزة. ووفقا لمجلة "نيوزويك"، يمثل هذا الحدث الهام لحظة محورية في تكنولوجيا الدفاع، حيث يعرض قدرات أسلحة الطاقة الموجهة في سيناريو قتال حقيقي.

يمثل الشعاع الحديدي، الذي طورته شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة، تحولًا كبيرًا في استراتيجيات الدفاع. على عكس أنظمة الصواريخ التقليدية، يستخدم الشعاع الحديدي ليزرًا عالي الطاقة لتحييد التهديدات قصيرة المدى بشكل فعال مثل الصواريخ والمدفعية والطائرات بدون طيار. ولا تعمل هذه التكنولوجيا على تعزيز قدرات الدفاع الجوي الحالية لإسرائيل فحسب، بل تعمل أيضًا كحل فعال من حيث التكلفة للتحدي المستمر المتمثل في التهديدات القادمة، حيث تكون تكلفتها التشغيلية لكل اعتراض أقل بكثير من الأنظمة التقليدية.

من حيث البراعة التقنية، يتميز Iron Beam بقدرات استهداف دقيقة، مما يسمح له برصد التهديدات وتحييدها في غضون ثوانٍ. يعد هذا الرد السريع أمرًا حاسمًا بالنسبة للجيش الإسرائيلي، نظرًا لطبيعة التهديدات التي يواجهها. علاوة على ذلك، فإن تكامل النظام مع شبكة الدفاع الجوي الإسرائيلية متعددة الطبقات، بما في ذلك القبة الحديدية، ومقلاع داود، ونظام السهم، يخلق درعاً شاملاً ضد الهجمات الجوية.

إن الشعاع الحديدي، المُصنف على أنه نظام أسلحة ليزر عالي الطاقة من فئة 100 كيلووات (HELWS)، يقف على حافة أن يصبح النظام التشغيلي الافتتاحي من نوعه. تم تصميمها من أجل تعدد الاستخدامات، فهي بارعة في اعتراض مجموعة من التهديدات بما في ذلك الصواريخ والمدفعية وقذائف الهاون (RAM)، بالإضافة إلى المركبات الجوية بدون طيار (UAVs). نطاقه التشغيلي مثير للإعجاب، فهو قادر على إصابة أهداف تتراوح من بضع مئات من الأمتار إلى عدة كيلومترات. علاوة على ذلك، يسمح تصميم Iron Beam بالتكامل عبر منصات مختلفة، مما يجعله إضافة حيوية محتملة كمعترض HEL تكميلي داخل أي نظام دفاعي متعدد الطبقات.

تأتي التقارير عن نشر الشعاع الحديدي في وقت أبكر مما كان متوقعًا. وفي عام 2022، اقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أن النظام يمكن أن يصبح جاهزًا للعمل بحلول عام 2024. ومع ذلك، يبدو أن التصعيد الأخير للصراع قد أدى إلى تسريع انتشاره، مما يؤكد مدى إلحاح وأهمية هذه التكنولوجيا الدفاعية المتقدمة في العمليات العسكرية الحالية.

يشير هذا الظهور العملي الأول لـ "الشعاع الحديدي" في القتال إلى حقبة جديدة في تكنولوجيا الدفاع، حيث تأخذ إسرائيل زمام المبادرة في نشر أسلحة الطاقة الموجهة. ومن الممكن أن يؤدي نجاح هذه العملية إلى إعادة تشكيل الاستراتيجيات العسكرية وأنظمة الدفاع المستقبلية على مستوى العالم، مما يسلط الضوء على الدور المتزايد للتكنولوجيات المتقدمة في الحرب. وبينما تراقب الدول في جميع أنحاء العالم هذا التطور المهم، فإن الشعاع الحديدي يستعد ليصبح نموذجًا لأنظمة الدفاع المستقبلية، مع التركيز على السرعة والدقة والفعالية من حيث التكلفة في الاشتباكات العسكرية.