أخبار: إيران تجري مناورة عسكرية كبيرة على حدودها الغربية

أجرى الحرس الثوري الإيراني مؤخرًا مناورة تدريبية في محافظة كرمانشاه غربي إيران، وتحديدًا في مقاطعة قصر شيرين. ويعد هذا التمرين، الذي نظمته قاعدة النجف الأشرف، جزءًا من الجهود المبذولة لتعزيز الدفاع الوطني الإيراني ضد التحديات الأمنية المحتملة.

وركزت المناورة، التي ضمت وحدات مختلفة، على استخدام استراتيجيات متقدمة لتقييم الاستعداد ضد التهديدات الأمنية المحتملة وتكتيكات الجماعات الإرهابية التكفيرية المعادية. وتضمن التدريب الذي استمر يوما كاملا تدريبا متخصصا في الحرب الإلكترونية واختبار أنظمة الرادار والاتصالات المطورة محليا. وكانت مناورات الاستطلاع والتخفي أيضًا عنصرًا مهمًا في التمرين.

وكان أحد الجوانب الرئيسية للتمرين هو استخدام الأسلحة المتقدمة والمحلية لاستهداف وتدمير مراكز قيادة العدو وأهدافه. كما أجرت الفرق المحمولة جواً والمدفعية والمدرعات التابعة للحرس الثوري الإيراني العديد من العمليات الجوية، حيث عرضت قدراتها في العمليات المنسقة.

إحدى المعدات المحلية المستخدمة هي "طوفان"، وهي نوع من مركبات MRAP (المحمية من الكمائن المقاومة للألغام)، تم تصميمها وإنتاجها في إيران. تم إدخال هذه السيارة إلى الخدمة في عام 2018 وتستخدمها إيران بشكل أساسي. تم تطويره من قبل وزارة الدفاع ولوجستيات القوات المسلحة الإيرانية.

تم تصميم Toofan لاستيعاب طاقم مكون من شخصين ويمكنها نقل ما يصل إلى عشرة ركاب. وتتمثل ميزتها الرئيسية في قدرتها على الحماية الباليستية، المتوافقة مع معايير STANAG 2/3، مما يعني أنها توفر مقاومة كبيرة ضد مقذوفات الأسلحة الصغيرة والشظايا. هذه القدرة الوقائية تجعلها مناسبة للبيئات القتالية التي تنتشر فيها تهديدات الألغام والكمائن.

ومن حيث التسليح، يمكن تجهيز الطوفان بمختلف أنواع الأسلحة، بما في ذلك مدفع رشاش ثقيل عيار 12.7 ملم. لتشغيلها بمحرك، يتم تشغيل Toofan بواسطة محرك ديزل بقوة 360 حصانًا (270 كيلوواط). بالإضافة إلى ذلك، تحتوي السيارة على ناقل حركة رباعي الدفع، مما يعزز حركتها وقدرتها على المناورة في مختلف الظروف. ومن حيث الأداء، يمكن أن تصل سرعتها القصوى إلى 100 كم/ساعة.

وتجري إيران بانتظام تدريبات عسكرية في مناطق مختلفة لاختبار أسلحتها ومعداتها واستعدادها القتالي. وقد أكد المسؤولون الإيرانيون باستمرار التزام البلاد بتعزيز قدراتها العسكرية والصاروخية، مشيرين إلى أن هذه الجوانب من الدفاع الوطني غير قابلة للتفاوض.