أخبار: إيران تكشف عن طائرة بدون طيار "كرار" مسلحة بصاروخ "ماجد" للدفاع الجوي

أفادت وكالة "تسنيم نيوز" الإيرانية في ٢٢ أكتوبر الجاري أن المتخصصين العسكريين الإيرانيين نجحوا في تعديل صاروخ أرض-جو منتج محليًا ليتوافق مع الطائرة بدون طيار "كرار". أعلن العميد علي رضا صباح فرد، قائد قوات الدفاع الجوي للجيش الإيراني، أن طائرة كرار بدون طيار مجهزة الآن بصاروخ جو-جو حراري يصل مداه إلى 8 كيلومترات.

ويأتي هذا التطوير بعد 18 شهرًا من البحث والاختبار الدقيق، قام خلالها فريق الدفاع الجوي بتعديل صاروخ أرض-جو AD-08 "ماجد". أصبح الرأس الحربي للصاروخ الآن قادرًا على تحييد مجموعة متنوعة من التهديدات الجوية.

في السابق، تم استخدام طائرة كرار بدون طيار لإصدار إنذارات رادارية وإذاعية ضد الطائرات الأجنبية التي تقترب من المجال الجوي الإيراني أو المياه الساحلية. وتعد الطائرة بدون طيار جزءًا من الجيل الجديد من التكنولوجيا الجوية الإيرانية، المصممة خصيصًا لمهام الاعتراض على ارتفاعات عالية، وبالتالي توسيع نطاق عمليات الدفاع الجوي في البلاد.

تم تطوير طائرة كرار بدون طيار، التي تم الكشف عنها في عام 2010، خلال فترة ولاية الرئيس أحمدي نجاد، وهي نموذج تمت هندسته عكسيًا استنادًا إلى الطائرة الأمريكية بيتشكرافت MQM-107 Streaker، وهي طائرة بدون طيار مستهدفة تعود إلى حقبة السبعينيات، كما علق ديفيد إسرائيل في الصحافة اليهودية. وفي عام 2021، تم تجهيز طائرات كرار بدون طيار بصواريخ شهاب ثاقب الموجهة إلى أهداف جوية.

تم الكشف عن الطائرة بدون طيار في البداية في 23 أغسطس 2010، بعد يوم واحد من افتتاح مفاعل نووي في بوشهر. وقد تم تصنيفها على أنها أول مركبة جوية إيرانية بدون طيار بعيدة المدى (UAV) قادرة على عمليات القصف.

تشير التقارير إلى أنه تم تصدير طائرة كرار إلى حزب الله في وقت مبكر من عام 2014. وهذا هو أحد الأسباب من بين العديد من الأسباب التي دفعت إسرائيل إلى تنفيذ غارات جوية في سوريا لاستهداف مخزونات حزب الله بما في ذلك طائرة كرار بدون طيار. وذكرت بلومبرج في نوفمبر 2020 أن إيران بدأت في تسليح طائرات كرار بدون طيار برؤوس حربية.

وعلى الرغم من أن هذا السلاح قد يكون له حدود، إلا أنه لا يمكن التقليل من فعاليته المحتملة، خاصة إذا تمكن من التحليق فوق مناطق مدنية في عمق إسرائيل.