أخبار: استهداف "Merkava Mk.4" بقذائف الياسين في هجوم مباشر

استهدف الجناح العسكري لحركة حماس، المعروف باسم كتائب القسام، في 2 نوفمبر 2023، دبابة قتال رئيسية إسرائيلية من طراز ميركافا Mk.4 بقذيفة صاروخية الياسين 105 خلال هجوم. وأُجريت من مسافة قريبة شرق منطقة الزيتون الواقعة في الجزء الجنوبي من مدينة غزة. وقام المهاجم بوضع عبوة ناسفة على الدبابة قبل إطلاق صاروخ عليها.

ويظهر تحليل الفيديو ثلاثة أشياء: من المستحيل تحديد حجم الضرر أو ما إذا كانت الدبابة قد دمرت. ويبدو أن الدبابة جزء من قافلة تضم على الأقل دبابتين أخريين من طراز ميركافا. كانت القافلة تسير على طول بستان زيتون، غير مدركة أن نفقا لحماس كان يخرج على بعد أمتار قليلة من الطريق.

وفقًا لصحفي فوربس ديفيد آكس في 15 أكتوبر 2023، بدأت حماس في نشر مبادئ توجيهية واستراتيجيات لاستغلال نقاط الضعف المحتملة في دبابات ميركافا. تتضمن هذه الإرشادات تعليمات محددة حول مكان استهداف الدبابة والأسلحة التي يجب استخدامها. إنها تذكرنا تمامًا بتلك التي بدأ الروس استخدامها لاستغلال نقاط الضعف المحتملة في دبابات أبرامز التي يستخدمها الأوكرانيون، كما ورد في 25 سبتمبر 2023.

تتضمن تكتيكاتهم تحديد نقاط الضعف في تصميم الدبابة، مثل الفتحة الخلفية، وتخزين الذخيرة، والمسافة بين البرج والبدن، ونقطة الضعف الملحوظة في الدروع على الجانب الأمامي من الهيكل. تعتبر نقاط الضعف التي تم تحديدها شائعة عبر نماذج الدبابات المختلفة وليست مقتصرة على Merkava. وتقترح حماس استخدام الصواريخ والعبوات الناسفة لاستهداف هذه المناطق، وهو بالضبط ما حدث في هذا الهجوم الدقيق الذي أبلغت عنه مشكاة.

وتسعى حماس أيضًا إلى تحييد نظام الحماية النشط Trophy، والذي تم دمجه في بعض دبابات Merkava Mark IV الإسرائيلية. وللقيام بذلك، يوصون بإطلاق قذائف صاروخية (RPGs) من مسافة قريبة، حوالي 50 ياردة أو أقرب، ربما لتقليل وقت رد فعل النظام. النهج البديل هو استخدام مدفع عديم الارتداد SPG-9، بالاعتماد على السرعة العالية للقذيفة للتغلب على الدبابة المجهزة بالكأس.

ويفضل حزب الله، من جانبه، الاعتماد على صاروخ ثار الله الموجه المضاد للدبابات (ATGM)، الذي يطلق صاروخين في وقت أقل مما يستغرقه نظام Trophy APS لإعادة الشحن.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت حماس قدرتها على استهداف دبابات ميركافا بطائرات بدون طيار، مع التركيز على المناطق المعرضة للخطر مثل حجرة محرك الدبابة وبرجها، حيث يتم تخزين قذائف المدافع الاحتياطية، كما أفاد تقرير "التعرف على الجيش" في 8 أكتوبر 2023.

تم طرح صاروخ الياسين آر بي جي في عام 2004، وهو عبارة عن قاذفة قنابل صاروخية (آر بي جي) يستخدمها مقاتلو حماس. تم تسميته على اسم الشيخ أحمد ياسين، الزعيم الروحي لحركة حماس، الذي قضت عليه القوات الإسرائيلية في عام 2004. وعلى غرار صاروخ ثار الله الموجه المضاد للدبابات (ATGM) الذي يستخدمه حزب الله، فإن صاروخ الياسين آر بي جي يستخدم في المقام الأول يستخدم لاستهداف الدبابات الإسرائيلية ولكنه يستخدم أيضًا ضد المركبات المدرعة الخفيفة.

يتأثر تصميم الياسين آر بي جي بآر بي جي-2 وآر بي جي-7، مع بعض أوجه التشابه مع آر بي جي-2 السوفيتية. ويتميز بتصميم بسيط نسبيًا، مع فوهة متباينة في النهاية الخلفية، تشبه قذيفة RPG-7.

إن صاروخ الياسين آر بي جي عبارة عن مقذوف 105 ملم مزود برأس حربي تراكمي من النوع شديد الانفجار المضاد للدبابات (HEAT)، قادر على اختراق ما يصل إلى 200 ملم من الدروع المتجانسة المدرفلة. لها كتلة صغيرة نسبيًا تبلغ 7 كجم وطولها 95 سم. ويمكن تشغيل السلاح بواسطة فرد أو شخصين حسب الحالة، ويبلغ عياره 40 ملم. من حيث الأداء، تتمتع قذيفة الياسين آر بي جي بسرعة صاروخية أولية تبلغ 295 م/ث، ومعدل إطلاق نار من 3 إلى 4 جولات في الدقيقة، ومدى تدمير فعال يبلغ حوالي 100 م.

ويعتقد أن إنتاج صاروخ الياسين يتم في منشآت تحت الأرض في قطاع غزة، بتمويل إيراني من خلال حزب الله وشراء المواد الخام عبر طرق التهريب عبر مصر ولبنان. وتشير التقديرات إلى أن حماس تمتلك ما لا يقل عن 2000 وحدة من هذه الصواريخ آر بي جي، على الرغم من عدم تحديد العدد الدقيق للذخيرة المتوفرة.