أخبار: الإمارات تصنع الغواصة "Kronos" وتخضع حاليا للاختبارات

بحسب المعلومات التي نشرتها صحيفة كييف بوست في 16 أبريل 2024، فإن غواصة كرونوس، التي بنتها شركة هايلاند سيستمز الإماراتية، يتم اختبارها حاليًا.

غواصة كرونوس، التي طورتها شركة هايلاند سيستمز، هي مركبة متقدمة تحت الماء تجمع بين الوظائف التجارية والإنقاذية والعسكرية. شركة Highland Systems، التي أنشأها في الأصل مهندسون أوكرانيون وتعمل الآن من الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة، متخصصة في مشاريع التكنولوجيا المبتكرة. وتم تصميم الغواصة بشكل هيدروديناميكي مميز يسمح بتعزيز القدرة على المناورة تحت الماء، مما يشبه قدرات الطائرة بسبب زعانفها الشبيهة بالجناح والمجهزة بمحركات تحويلية.

وتتميز كرونوس بنظام دفع هجين يجمع بين مولد ديزل ومحرك كهربائي قوي، مما يحقق سرعات تصل إلى 80 كم/ساعة على السطح و50 كم/ساعة تحت الماء. ويمكن للغواصة أن تعمل على أعماق تصل إلى 100 متر وتتحمل أقصى عمق يصل إلى 250 مترًا. مما يشير إلى التركيز على الاستخدامات التشغيلية بدلاً من الاستخدامات الفاخرة أو السياحية.

يتضمن تصميم الغواصة قدرات للتشغيل عن بعد ويمكنها نقل حمولات كبيرة، مما يزيد من تنوعها لأنواع مختلفة من المهام. كما أنها تشتمل على تقنية التخفي مع هيكل مصنوع من مادة مركبة خاصة، مما يجعل من الصعب اكتشافها عبر السونار، وهو أمر مفيد للعمليات العسكرية الخفية. يمكن أيضًا تجهيز كرونوس بطوربيدات، مما يعزز قدراتها الدفاعية.

الحرب البحرية

في سياق الحرب البحرية، تقدم غواصة كرونوس العديد من الفوائد والعيوب المحتملة. ويعزز تصميم الغواصة، الذي يتضمن أجنحة أو زعانف مع جنيحات، قدرتها على المناورة تحت الماء، مما يسمح لها بأداء حركات رشيقة مماثلة لتلك التي تقوم بها الطائرة.

وهذا مفيد بشكل خاص في المواقف التكتيكية حيث تكون مناورات المراوغة حاسمة. بالإضافة إلى ذلك، يتكون هيكلها من مادة مركبة خاصة مصممة لتقليل الكشف عن طريق السونار، مما يوفر قدرات تخفي كبيرة مفيدة في الحرب الحديثة حيث يمكن أن يكون تجنب الكشف هو الفرق بين النجاح والفشل.

ومع ذلك، فإن التكنولوجيا المتقدمة وميزات التصميم الفريدة لـ Kronos تطرح أيضًا العديد من التحديات. قد يؤدي تعقيد الأنظمة إلى زيادة متطلبات الصيانة والحاجة إلى مشغلين مدربين تدريباً خاصاً، مما قد يزيد من تكاليف التشغيل والأعباء اللوجستية.

على الرغم من تصميمها المتقدم، فإن قدرة الغواصة على التحمل ومدى تشغيلها يقتصر على 36 ساعة تحت الماء، وهو ما قد لا يكفي للمهام الممتدة أو تلك التي تتطلب السفر لمسافات طويلة. كما أن التكلفة العالية للتطوير والبناء يمكن أن تحد من إمكانية الوصول إلى هذه المعدات المتقدمة فقط للمنظمات أو الدول ذات التمويل الجيد.

عيب آخر ملحوظ هو أن أداء الغواصة في المواقف القتالية الفعلية، باعتبارها تقنية جديدة، لا يزال دون اختبار. قد يؤثر هذا النقص في الفعالية المثبتة في ظروف العالم الحقيقي على موثوقيتها وقبولها بين المستخدمين العسكريين المحتملين. وقد تؤدي الفجوة بين القدرات النظرية والأداء التشغيلي في بعض الأحيان إلى تحفظات بشأن نشر مثل هذه التقنيات في السيناريوهات الحرجة.