أخبار: الحرس الثوري الإيراني يكشف النقاب عن صواريخ جو-جو جديدة

أعلنت البحرية التابعة لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية عن تطوير صاروخين جو-جو جديدين، وفقًا لتصريحات قائد البحرية في الحرس الثوري الإيراني الأدميرال علي رضا تنكسيري. كما ذكرت ذكرت وكالة تسنيم في 25 نوفمبر 2023. هذه الصواريخ، التي تم تصنيعها بالفعل ومن المقرر الكشف عنها في المستقبل، كما أشار القائد، مصممة لاستهداف وتحييد الطائرات بدون طيار المعادية والصواريخ الموجهة، ويتراوح مداها حوالي 4 و17 كيلومترًا.

أعلنت البحرية التابعة للحرس الثوري الإسلامي الإيراني، بقيادة الأدميرال علي رضا تنكسيري، مؤخرًا عن دمج الذكاء الاصطناعي في الطائرات بدون طيار والصواريخ والسفن البحرية المحلية. الهدف المعلن هو تعزيز المدى والدقة وقدرات التهرب من الرادار لهذه الأنظمة، مع التركيز على الملاحة والطائرات بدون طيار والصواريخ وعمليات الغواصات. ذكر الأدميرال تنكسيري أن السفن البحرية مجهزة الآن بالذكاء الاصطناعي للملاحة المستقلة لمسافات طويلة وقدرات تشغيلية بدون طاقم. بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى أن الصواريخ أصبحت الآن مجهزة بتقنية الذكاء الاصطناعي المتقدمة، مما يسمح بتوجيه ضربات دقيقة على مسافات تصل إلى 2000 كيلومتر.

ووصف القائد تنكسيري هذه الصواريخ بأنها ذات أهمية عالمية، مسلطًا الضوء على جهود إيران المستمرة لتعزيز قدراتها العسكرية. يعد هذا الكشف جزءًا من استراتيجية أوسع، حيث تقدم البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني سفنًا متقدمة مثل السفينة الحربية القتالية لدورية الشهيد سليماني وحاملة الطائرات بدون طيار الشهيد باقري، مما يؤكد على الاكتفاء الذاتي الإيراني المتزايد في التكنولوجيا العسكرية. وكشفت إيران مؤخرًا عن مجموعة من الأصول العسكرية الجديدة، بما في ذلك نظام صواريخ ميرهان أرض جو، والطائرة بدون طيار شاهد-238، وصاروخ كروز فتاح-2 الذي تفوق سرعته سرعة الصوت.

ويأتي هذا الإعلان في سياق جيوسياسي معقد ومتوتر، يتسم بتصاعد التوترات بين إيران والولايات المتحدة، فضلاً عن التحديات الإقليمية مثل حرب غزة المستمرة.

وفي ضوء هذه التطورات، تواجه الولايات المتحدة خيارات محدودة في الرد على قدرات إيران العسكرية وتطوراتها النووية، خاصة مع التقارير الأخيرة التي تشير إلى امتلاك إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، وهي درجة قريبة من درجة نقاء الأسلحة، لصنع ثلاث قنابل ذرية. . وتعثرت الجهود المبذولة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2018 بين إيران والقوى العالمية، وزاد الأمر تعقيدًا بسبب الهجمات الأخيرة التي شنتها الجماعات المدعومة من إيران على إسرائيل حليفة الولايات المتحدة والضربات اللاحقة على القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق وسوريا.

وردا على ذلك، زادت الولايات المتحدة من وجودها العسكري في المنطقة، ونشرت حاملتي طائرات وطائرات حربية في شرق البحر الأبيض المتوسط. ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها إجراء احترازي للإشارة إلى طهران بهدف منع المزيد من التصعيد. ومع استمرار إيران في تعزيز قدراتها العسكرية، يظل المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، يقظا، ويوازن بين الحاجة إلى الرد على تصرفات إيران وضرورة منع المزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة محفوفة بالمخاطر بالفعل.