أخبار: الدفاع التركية تعلن تسليم دبابات M60T المُحسّنة إلى القوات البرية

أعلنت وزارة الدفاع الوطني التركية في 30 أكتوبر 2025، أن دفعة جديدة من دبابات القتال الرئيسية المُحدّثة M60T قد اجتازت بنجاح عملية الفحص والاعتماد، وأُدخلت رسميًا إلى مخزون قيادة القوات البرية، وفقًا لما أوردته وزارة الدفاع التركية. يأتي هذا الإعلان في إطار الجهود الأوسع نطاقًا للحفاظ على جاهزية الجيش التركي القتالية للمكونات المدرعة في وقتٍ تدخل فيه دبابة ألتاي الخدمة للتو، وترغب فيه أنقرة بالاعتماد بشكل شبه كامل على الصناعة الوطنية في العمليات عالية الكثافة. كما يُمثل هذا الإعلان إشارةً لجيران تركيا وشركائها بأن البلاد تعتزم الحفاظ على منظومة قتالية مدرعة قادرة على العمل على عدة جبهات في آنٍ واحد، من سوريا والعراق إلى شرق البحر الأبيض المتوسط ​​والقوقاز. وأضافت وزارة الدفاع التركية أن شركة "ماكينه في كيميا إندوستريسي" (Makine ve Kimya Endüstrisi A.Ş) هي شركة تابعة لها. بالتوازي مع ذلك، أكملت شركة (MKE) تسليم عدة عيارات من الأسلحة والذخيرة لدعم هذه القدرات.

دبابة M60T، وهي في الأصل نسخة Sabra Mk II الإسرائيلية التي استحوذت عليها تركيا لتحديث أسطولها من دبابات M60 Patton الأمريكية الصنع، وصلت الآن إلى مرحلة ثالثة من حياتها، وهي مرحلة تركية بامتياز، فبعد تجربة سوريا عام 2016، التي كشفت عن نقاط ضعف الدبابات القديمة أمام الصواريخ الحديثة الموجهة المضادة للدبابات، أطلقت أنقرة برامج FIRAT/M60T، ثم TİYK-M60T، بتنسيق من وكالة الصناعات الدفاعية (SSB)، مع شركة Aselsan كمقاول رئيسي، بدعم من Roketsan لوحدات الدروع والحماية، وMKE لتوافق المدافع والذخيرة وعناصر توزيع الطاقة، والعديد من الموردين المحليين لأجهزة الاستشعار والإلكترونيات. زودت هذه الدبابات الآن بنظام فولكان-إم للتحكم بالنيران محلي الصنع بالكامل، ومنظار حراري مستقل للقائد، ونظام الحماية النشطة بولات (PULAT)، وكاميرات المراقبة عن قرب يامغوز (YAMGÖZ)، ونظام الإنذار بالليزر TLUS، ومنظار تيبس التلسكوبي، ومحطة أسلحة عن بُعد SARP، وبطانات شظايا، وتكييف هواء مُحسّن، ووحدة طاقة مساعدة، مما يرفعها إلى مستوى من الوعي الظرفي، والقدرة على البقاء، والقدرة على الفتك، بما يتوافق مع تهديدات ساحة المعركة الحالية.

تحولت هذه المنصة من كونها نسخة مطورة إسرائيلية مستوردة من دبابة أمريكية إلى مركبة مدرعة تركية متكاملة، مزودة بمستشعرات تركية، ومحمية تركية، يمكنها العمل جنبًا إلى جنب مع دبابة ألتاي محلية الصنع، التي بدأ تسليمها وإنتاجها بكميات كبيرة، وتسليم دور رأس الحربة إليها في نهاية المطاف.

تُعد دبابة M60T واحدة من أكثر منصات الجيش التركي كفاءةً في القتال. وقد تم استخدامه في العمليات عبر الحدود في شمال سوريا منذ عام 2016، وغالبًا في تشكيلات مختلطة مع ليوبارد 2A4 وM60A3s المطورة، لتوفير نيران مباشرة متنقلة ودعم المشاة الآلية والحفاظ على التضاريس الحضرية أو شبه الحضرية ضد القوات غير النظامية المجهزة بصواريخ ATGM. قدمت تلك العمليات مجموعة البيانات التي بررت لاحقًا إضافة الحماية النشطة والكاميرات الشاملة وحماية أفضل للطاقم، ويظهر قبول المركبات الحديثة اليوم أن الجيش التركي قد مأسس تلك الدروس في عقيدته المدرعة. كما أنه يتوافق مع برنامج أوسع وطويل الأمد لتحديث ساحة الدبابات بأكملها، M60T وM60A3 وLeopard 2A4، بدلاً من الاعتماد على منصة جديدة واحدة. بمعنى آخر، تشتري تركيا الوقت وكتلة القتال بالدبابات القديمة المطورة بينما تكثف Altay.