أخبار: العراق يكشف عن صور جديدة لمركبته المدرعة VN22 المصنعة محليًا

عرض العراق مؤخرًا نسخته المحلية من مركبة VN22 المدرعة 6x6، مما يمثل تطورًا كبيرًا في صناعته الدفاعية. تم تصميم هذا النموذج، الذي كشفت عنه شركة نورينكو الصينية في عام 2021، كمركبة مدرعة معيارية قادرة على تنفيذ مهام قتالية مختلفة. ومع ذلك، تم تعديل VN22 العراقية لتلبية المتطلبات المحددة للقوات المسلحة في البلاد. اقرأ المزيد.

تأتي هذه الصور الجديدة في أعقاب مقطع فيديو أصدرته هيئة الصناعات الدفاعية العراقية في 1 أبريل 2024، حيث أعلن العراق عن الإنتاج المحلي لهذه النسخة من VN22، وهي ناقلة أفراد مدرعة 6x6. تعد هذه المبادرة الاستراتيجية جزءًا من خطة أوسع لتعزيز القدرات الدفاعية للعراق وإنشاء قاعدة صناعية دفاعية متطورة. الهدف الأساسي من هذا الجهد هو تلبية الاحتياجات الشاملة للقوات العسكرية والأمنية العراقية، والتي تغطي مجموعة واسعة من الأسلحة والمعدات والذخيرة.

إن المركبة الأصلية VN22، عندما تكون مجهزة بمحطة قتالية يتم التحكم فيها عن بعد ومجهزة بمدفع عيار 30 ملم، يبلغ وزنها القتالي 25 طنًا ويمكنها نقل ثمانية جنود. تم تصميم المركبة لتحمل طلقات عيار 14.5 ملم ومجهزة بحماية من الألغام.

ومع ذلك، فإن النسخة العراقية من VN22 تختلف بشكل ملحوظ من حيث التسليح. فهي مزودة بمحطة قتالية مأهولة مسلحة بمدفع رشاش ثلاثي الفوهات من طراز CS LM5 عيار 12.7 ملم من إنتاج نورينكو. هذا السلاح قادر على إطلاق ما بين 1000 و2000 طلقة في الدقيقة، اعتمادًا على وضع الإطلاق المحدد. بالإضافة إلى ذلك، يتم إنتاج السلاح بموجب ترخيص في العراق، مما يؤكد على الجانب المحلي لهذا الإنتاج.

وإلى جانب تسليحها الأساسي، تم تجهيز المركبة بعشرة قاذفات قنابل دخان ونظام حماية نشط، GL6، مماثل لنظام القبضة الحديدية الإسرائيلي، مما يوفر دفاعًا إضافيًا ضد التهديدات الخارجية. وينقسم هيكل VN22 إلى ثلاثة أقسام رئيسية: الجزء الأمامي يضم السائق والمحرك، والجزء الأوسط مخصص للقائد ومشغل محطة القتال، والجزء الخلفي يستوعب ما يصل إلى ثمانية جنود مشاة آليين.

يعد الإنتاج المحلي لـ VN22 جزءًا من التعاون المتنامي بين العراق والصين، والذي يمتد إلى ما هو أبعد من المجال العسكري. وقد تعمقت هذه العلاقة في السنوات الأخيرة، وخاصة في مجالات مثل التعاون الاقتصادي، وتطوير البنية التحتية، والطاقة. ومنذ عام 2019، شاركت الشركات الصينية بنشاط في إعادة إعمار العراق، وخاصة في قطاعات مثل النفط والزراعة والإسكان، مع التخطيط لبناء ثمانية ملايين مسكن في جميع محافظات العراق تقريبًا.

يعتبر التعاون في مجال الطاقة حجر الزاوية في الشراكة الاستراتيجية بين الصين والعراق. منذ إطلاق مبادرة الحزام والطريق في عام 2013، أصبح العراق شريكًا رئيسيًا للصين في المسائل المتعلقة بالطاقة. في عام 2022، استوردت الصين كمية كبيرة من النفط الخام من العراق، مما يمثل زيادة في صادرات النفط العراقية إلى الصين، مما يؤكد الأهمية الاستراتيجية لعلاقاتهما الثنائية.

بينما وسعت الصين حضورها في الصناعات الدفاعية العالمية، وخاصة في إفريقيا، فإن VN22 في العراق تمثل مرحلة جديدة في نفوذها في الشرق الأوسط. كما يتضح التعاون العسكري المتزايد للصين من خلال مبيعات الأسلحة وإنشاء مراكز الصيانة والاستثمارات في البنية التحتية للتدريب. في العراق، يرمز الإنتاج المحلي لـ VN22 إلى التكامل المتزايد للمعدات الصينية في القوات المسلحة للبلاد، مما يشير إلى تحول في العلاقات الدفاعية بين البلدين.