أخبار: بارجة "أبو مهدي المهندس" تنضم إلى بحرية الحرس الثوري الإيراني

في 6 يناير 2023، قامت البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني (IRGC-N) بتكليف سفينة أبو مهدي المهندس، وهي السفينة الرائدة لفئة جديدة من زوارق الصواريخ. أُقيم هذا الحدث في بندر عباس، وهي مدينة ساحلية جنوبية في إيران، مما يمثل إضافة مهمة لقدرات البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني مع إدخال هذه السفينة و100 زورق صاروخي سريع مسلح إما بطوربيدات أو صواريخ أرض-جو (SAMs).

تم تسمية السفينة على اسم أبو مهدي المهندس، النائب السابق لرئيس وحدات الحشد الشعبي العراقي، الذي قُتل إلى جانب الجنرال قاسم سليماني من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في غارة أمريكية عام 2020 في بغداد. ويمكن النظر إلى فئة أبو مهدي المهندس على أنها نسخة أصغر من طوافات الصواريخ من فئة سليماني، والتي تعد أيضًا جزءًا من البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني.

وحضر الحفل كبار المسؤولين العسكريين بمن فيهم القائد الأعلى للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي وقائد البحرية علي رضا تنكسيري. وذكر خلال الحفل أنه من المحتمل تسليم ثلاث سفن أبو مهدي في أقل من عام. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان هذا يمثل خطة الشراء الرسمية أم أنه مجرد بيان يسلط الضوء على قدرة إيران على تحقيق مثل هذا العمل الفذ.

إن سفينة أبو مهدي المهندس، التي تحمل الرمز PC313-01، هي سفينة يبلغ طولها 47 مترًا وتفيد التقارير أنها قادرة على العمل في البحر لمدة تصل إلى 14 يومًا وتغطي نصف قطر تشغيلي يصل إلى 2000 ميل بحري. يمكن لهذا القارب، الذي يتميز بتصميم بدن محلي، أن يصل إلى سرعة تصل إلى 36 عقدة.

ومن حيث التسلح، فإن أبو مهدي المهندس مجهزة بمجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك ست عبوات لصواريخ كروز الإيرانية المضادة للسفن مثل نور أو قادر أو غدير، ومدفع 2A42 عيار 30 ملم، وأربعة مدافع من نوع جاتلينج عيار 20 ملم. تعمل بسرعة 1500 دورة في الدقيقة، وثماني عبوات يمكن أن تحتوي، اعتمادًا على المصادر، إما على صواريخ Kowsar الموجهة بالأشعة تحت الحمراء المضادة للسفن، أو صواريخ أرض جو قريبة المدى (SAM)، مما قد يعزز دفاعها الجوي. يبدو أن قاذفات Kowsar/SAM الثمانية الموجودة على السفينة لديها القدرة على الدوران، مما يسهل المحاذاة وقفل الصواريخ.

هناك بعض الغموض فيما يتعلق بالتسمية المحتملة لصواريخ أرض-جو هذه، حيث تشير بعض المصادر إلى أنه قد يُطلق عليها أيضًا اسم كوثر. ويبدو أن هذه الصواريخ متعددة المهام قصيرة المدى، والتي ستكون مختلفة عن صاروخ كوثر المضاد للسفن، مصممة للاشتباك مع الأهداف السطحية والتهديدات الجوية، بما في ذلك الطائرات بدون طيار والمروحيات.

ويبدو أن سفينة أبو مهدي المهندس مجهزة بباحث IIR/EO للتوجيه الصاروخي، ورادار للتحكم في النيران، ورادار ملاحي، ومهبط طائرات هليكوبتر صغير مخصص للطائرات بدون طيار VTOL مثل Meraj-313. ويقال إن التصميم يتضمن ميزات تهدف إلى تقليل توقيع الرادار ونسبة عرض إلى ارتفاع عالية لتحقيق المرونة التشغيلية. ولذلك، فإن سفن أبو مهدي المهندس هذه مناسبة تمامًا للعمليات الهجومية السريعة بالقرب من السواحل، في حين توفر فئة الشهيد سليماني قدرات أكثر شمولاً في عمليات البحث والدفاع.

إن إدخال سفينة أبو مهدي المهندس يدل على توسع الأسطول الإيراني، الذي يمثل الفئة الثالثة من السفن الإيرانية الكبيرة من نوع كاتاماران. ويشير التطوير المتزامن لكل من سفن الشهيد أبو مهدي المهندس والسفن من طراز الشهيد سليماني إلى نهج إيران في تنويع قدراتها البحرية. وقد تم تصميم كل فئة لتتناسب مع أدوار تشغيلية محددة ومتطلبات تكتيكية، مما يعزز الوجود الإيراني في الخليج الفارسي والبحر الأحمر وبحر العرب.