أخبار: باكستان تكشف عن مركبة جوية قتالية جديدة بدون طيار "Shahpar II"

استحوذ اتحاد الدفاع الباكستاني المملوك للدولة، Global Industrial & Defense Solutions (GIDS)، مؤخرًا على الأضواء الدولية من خلال الكشف عن Shahpar II، أحدث مركبة جوية قتالية بدون طيار (UCAV). خلال عرض مقنع في باهاوالبور، باكستان، أثبتت هذه الطائرة بدون طيار متوسطة الارتفاع وطويلة التحمل (MALE) قدرتها على ضرب الأهداف بدقة عالية باستخدام صاروخها جو-أرض الموجه "برق"، والذي لاحظه كبار الممثلين العسكريين من أحد عشر حليفًا. بلدان.

تضع GIDS طائرة Shahpar II كمنافس مباشر للمركبات الجوية بدون طيار الراسخة في السوق، بما في ذلك Bayraktar TB2 التركية وCH-4 الصينية، حيث تروج لتفوقها من حيث الأداء وفعالية التكلفة. ويثير هذا الادعاء تساؤلات حول تفاصيل هذا التفوق. تكشف المقارنة الفنية بين شاهبار 2 ومنافسيه عن عدة جوانب يجب أخذها في الاعتبار.

يبلغ طول شاهبار 2 8 أمتار ويبلغ طول جناحيها 9.45 مترًا، وتستوعب حمولات داخلية تصل إلى 53 كجم وحمولات خارجية تصل إلى 190 كجم. تصل سرعتها القصوى إلى 120 عقدة (حوالي 200 كم/ساعة)، وتتميز بسقف خدمة يبلغ 23000 قدم (7010 أمتار) لمهام المراقبة و21000 قدم (6400 متر) عندما تكون مجهزة للقتال. هذه القدرات تجعل Shahpar II أداة متعددة الاستخدامات عبر سيناريوهات تشغيلية مختلفة.

الحد الأقصى لقدرة الطائرة بدون طيار على الطيران هو 14 ساعة، وهي أقصر من 27 ساعة لطائرة Bayraktar TB2 وأقل بكثير من قدرة CH-4 المحتملة التي تتراوح بين 30 إلى 40 ساعة. ومع ذلك، فإن قدرتها على الاشتباك مع أهداف تصل إلى مسافة تصل إلى 1000 كيلومتر أمر جدير بالثناء، على الرغم من أن CH-4 يمكنها توسيع هذا المدى بإصدارات قادرة على تجاوز 1500 كيلومتر.

فيما يتعلق بأداء الارتفاعات، تعمل طائرة Shahpar II بفعالية عند سقف خدمة تم تعديله إلى 23000 قدم للمراقبة و21000 قدم عندما تكون مسلحة، وهو ما ينافس نظيراتها، مما يوفر مرونة معززة للمهمة.

على الرغم من أن صاروخ Shahpar II لا يتميز بأعلى قدرة على التحمل مقارنة بطائرات Bayraktar TB2 وCH-4، إلا أن ترسانته وميزات الاستهداف قوية، مع وجود تحسينات مستقبلية مثل صاروخ Barq-2 وقنبلة موجهة بالليزر في الأفق، مما يشير إلى مسار التحسين المستمر.

ربما تكمن القوة الرئيسية لـ Shahpar II في مجموعة أجهزة الاستشعار الخاصة به، ولا سيما مستشعر EO/IR Zumr-II، الذي يعد بقدرات استطلاع واستهداف متقدمة. بدون تحليل مباشر، يظل من الصعب قياس تفوقها التكنولوجي بدقة على TB2 وCH-4، لكن الاستثمار في مثل هذه التكنولوجيا يشير إلى الاتجاه الطموح لشركة GIDS.

في النهاية، على الرغم من أن طائرة Shahpar II قد تظهر بعض القيود عند المقارنة المباشرة مع Bayraktar TB2 وCH-4، إلا أن قدرتها على التطوير وقدرات الدقة وكفاءة أداء التكلفة تجعلها منافسًا جديًا في سوق الطائرات العسكرية بدون طيار الدولية. وتعكس مبادرة باكستان للترويج لصاروخ "شاهبار 2" تطلعها إلى وضع نفسها كلاعب مبتكر وتنافسي في مجال التكنولوجيا الدفاعية، مما يؤكد التزامها بالتحسين المستمر وقدرة قدراتها العسكرية على التكيف في العصر الحديث.