أخبار: تطوير صواريخ جديدة وتعزيز أمن الحدود في إيران

في مقابلة مع وسائل الإعلام الإيرانية، أعلن العميد كيومارس حيدري، قائد القوات البرية للجيش الإيراني، عن الإطلاق القادم لصاروخين متطورين طورتهما إيران، وشرح بالتفصيل عمليات نشر استراتيجية جديدة تهدف إلى تعزيز أمن الحدود الإيرانية.

وفيما يتعلق بتطوير الصواريخ، أكد حيدري أن صاروخين تم تطويرهما حديثًا قد اكتملا مراحل البناء وهما جاهزان للطرح العام الوشيك والإنتاج الضخم.

كما تحدث حيدري عن التمركز الاستراتيجي لوحدات الصواريخ والطائرات بدون طيار والمدفعية على طول حدود البلاد، مؤكدا أهميتها في الحفاظ على الأمن الوطني وتحسين جاهزية القوات. وفي الوقت الحاضر، تنتشر 11 وحدة متنقلة وهجومية من القوات البرية للجيش الإيراني على طول الحدود.

وقال: "يجري حاليا نشر خمس فصائل من الطائرات بدون طيار وخمس وحدات صواريخ على الحدود"، مضيفا أن تمركز الوحدات لا يعني أن البلاد تواجه تهديدا، بل للحفاظ على جاهزية قواته وكذلك الهيمنة الاستخباراتية والهيمنة على حدود البلاد.

وناقش أيضًا الاستراتيجية العسكرية الإيرانية، وسلط الضوء على التدريبات الناجحة للطائرات بدون طيار التي أجريت في أكتوبر وتدريبات القوات البرية المخطط لها والتي من المقرر إجراؤها على مدار العام، والتي تبلغ ذروتها في تمرين كبير قبل نهاية العام.

وفي معرض حديثه عن الهجوم الإرهابي الأخير في مدينة كرمان جنوب شرقي البلاد، أدان حيدري الهجوم الذي أدى إلى مقتل 94 شخصًا وإصابة أكثر من 200 آخرين بالقرب من قبر الفريق قاسم سليماني في الذكرى الرابعة لوفاته.

على مدى السنوات القليلة الماضية، طورت إيران قدراتها الصاروخية بشكل كبير، مع التركيز على تطوير أنظمة إطلاق الصواريخ الآلية، والصواريخ الموجهة بدقة ذات مدى متزايد، ومراحل الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب. تعتبر هذه التطورات محورية بالنسبة لأهداف إيران العسكرية الإستراتيجية المتمثلة في الهيمنة الإقليمية والردع. ويمثل البرنامج الصاروخي الإيراني، الذي يشمل صاروخ خرمشهر الباليستي وأنواع أخرى، أكبر قوة صاروخية في الشرق الأوسط، قادرة على ضرب أهداف يصل مداها إلى 2000 كيلومتر.

وتواصل السلطات الإيرانية التأكيد على التزامها بتعزيز القدرات العسكرية للبلاد. ووسط التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، أصدرت طهران تحذيرات من انتقام محتمل ضد الولايات المتحدة وإسرائيل ردا على أعمالهما العسكرية في غزة. وفي الوقت نفسه، في اليمن، أثارت التدخلات العسكرية التي قامت بها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والتي استهدفت المتمردين الحوثيين، والتي أعقبت الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، ردود فعل كبيرة من إيران.