أخبار: تعاون استراتيجي بين الصناعات الدفاعية التركية والفرنسية

وفقًا للمعلومات التي نشرتها وكالة الأناضول في 22 مايو 2024، في تعاون استراتيجي بين شركة تيترا تكنولوجي وإيرباص، من المقرر أن تكتسب أول طائرة هليكوبتر بدون طيار في تركيا، ALPIN، القدرة على الإقلاع والهبوط على منصات بحرية.

تم إضفاء الطابع الرسمي على الشراكة خلال معرض SEDEC للأمن الداخلي، حيث كشف الرئيس التنفيذي لشركة Titra Technology، عبد القادر شينر، أن التعاون مع شركة Airbus مستمر منذ ما يقرب من 4-5 أشهر. وتهدف هذه المبادرة إلى دمج وظائف ALPIN مع العمليات البحرية، وهي مهمة معقدة تتضمن تكييف المروحية للهبوط على السفن المتحركة.

ويتضمن المشروع تكاملاً كبيرًا بين الأجهزة والبرامج، مع الاستفادة من تقنية الطيار الآلي لشركة تيترا وخبرة شركة إيرباص. ومن المتوقع أن يؤدي هذا التعاون إلى إنشاء ALPIN قادر على العمل البحري في غضون ستة أشهر، مما قد يؤدي إلى المزيد من المشاريع المشتركة.

وأشار شينر أيضًا إلى المستوى العالي من الاهتمام الدولي بـ ALPIN، مع استمرار المناقشات مع العديد من البلدان عبر مختلف القارات. تقوم شركة تيترا تكنولوجي بإنشاء مصنع جديد لتلبية متطلبات الإنتاج وتهدف إلى الانتهاء من الاتفاقيات مع العديد من الدول بحلول نهاية العام. بعد نشرها في شمال العراق، تلقت ALPIN تعليقات ميدانية قيمة، مما أدى إلى التحسين المستمر للمنصة.

وشهدت العلاقات العسكرية بين تركيا وفرنسا تقلبات كبيرة، اتسمت بفترات من التوتر وجهود التقارب الأخيرة.

تاريخياً، نشأت التوترات بسبب اختلاف المصالح الجيوسياسية، وخاصة في شرق البحر الأبيض المتوسط وليبيا. وفي شرق البحر الأبيض المتوسط، أدت الصراعات حول التنقيب عن الغاز الطبيعي والحدود البحرية إلى مواجهات عسكرية. وزادت فرنسا من وجودها العسكري في المنطقة لمواجهة الأنشطة التركية التي تعتبرها انتهاكا للقانون الدولي وسيادة القبارصة اليونانيين.

وفي ليبيا، دعم البلدان الفصائل المتعارضة، مما زاد من توتر العلاقات بينهما. اصطدم التدخل العسكري التركي في ليبيا، دعماً لحكومة الوفاق الوطني، مع دعم فرنسا للجيش الوطني الليبي، مما أدى إلى حوادث عسكرية مباشرة، مثل حادثة كوربيه عام 2020، حيث شاركت فرقاطة فرنسية في الهجوم. مواجهة مع السفن البحرية التركية.

وعلى الرغم من هذه الصراعات، فإن الأحداث العالمية الأخيرة، وخاصة الغزو الروسي لأوكرانيا، كانت سبباً في تحفيز التحول نحو التعاون. وقد وجد كلا البلدين، باعتبارهما عضوين في حلف شمال الأطلسي، أرضية مشتركة في دعم أوكرانيا ومواجهة العدوان الروسي.