أخبار: شركة "ASFAT" تهدف لتوسيع انتشار منتجاتها الدفاعية عالميا

عبر المسئولين عن شركة "ASFAT" التركية عن أملهم في توسيع عمليات الشركة بشكل كبير، حيث يتطلعون إلى عشرات الصفقات الجديدة بقيمة إجمالية تبلغ حوالي 7.7 مليار دولار. وفقا لما ورد في

موقع "بريكنج دفينس" المختص في صفقات الأسلحة، في تقريره الذي ترجمته "بوليتكال كيز"، إنه في الوقت الذي تضع فيه شركة الدفاع التركية المملوكة للدولة “ASFAT” اللمسات النهائية على سفينة حربية متجهة إلى باكستان، عبّر مسؤولو الشركة مؤخرًا عن

وفي أواخر الشهر الماضي، انضم “بريكنك دفينس” إلى منشورات أخرى في جولة نظمتها ASFAT، وهي الاختصار التركي لـ شركة إدارة المصانع العسكرية وأحواض بناء السفن، لرؤية المشاريع الجارية في حوض بناء السفن في إسطنبول والاستماع إلى كبار المسؤولين في الشركة. وأضاف الموقع، أنّ شركة “ASFAT” تعمل في تسعة أحواض بناء السفن البحرية في جميع أنحاء تركيا، ستة منها مخصصة للصيانة والإصلاح والتجديد، وثلاثة لبناء السفن، بدءًا من قطع الفولاذ وحتى التركيب النهائي والتكامل. وتابع: كما تتخصص المرافق في جولجوك في الغواصات، بينما تتولى تلك الموجودة في إسطنبول مشاريع السفن الأكبر حجمًا مثل الطرادات والفرقاطات، وفي إزمير تعمل الشركة على القوارب الصغيرة.

وتعمل الشركة أيضًا في صيانة الطائرات، وإنتاج مجموعات التوجيه الدقيق، ومعدات مكافحة الحرائق، بالإضافة إلى المركبات غير المأهولة لإزالة الألغام، ولديها 27 مصنعًا عسكريًا تحت مظلتها. وأشار “بريكنك دفينس” إلى أنه على الرغم من أنها مملوكة للدولة، إلا أن الرئيس التنفيذي والمدير العام لشركة ASFAT، إساد أكغون، قال للصحفيين إنها تدار وكأنها شركة خاصة. وأردف: إن ذلك يمنح ASFAT “المرونة التي تتمتع بها أي شركة خاصة وقوة وزير الدفاع لتنفيذ المشاريع ليس فقط لقواتنا المسلحة ولكن أيضًا للدول الحليفة”.

ومن الطبيعي أن أكبر عميل لـ ASFAT هو الجيش التركي، لكنه يعمل حاليًا أيضًا من خلال صفقات كبيرة للسفن مع باكستان. وقالت الشركة إنها وقعت عقودًا بقيمة 3.2 مليار دولار، بعضها مكتمل والبعض الآخر قيد العمل. وفقًا للموقع.

لكن “ASFAT” تتطلع إلى المزيد من الصفقات، وبشكل جماعي أكبر، في جميع أنحاء العالم. وقال أكغون، على سبيل المثال، إن الشركة لديها “أنشطة تطوير أعمال في أكثر من 30 دولة بما في ذلك بعض حلفاء الناتو”، وعلى الرغم من عدم توقيع أي عقود مع الناتو، إلا أنه واثق من أن بعضها سوف يتم. وأشار إلى أن مثل هذه الصفقات مع الناتو من المحتمل أن تركز على صيانة الطائرات، حيث أن الشركة لديها تعاون مشترك مع إيرباص وتدير منشأة A400M MRO في تركيا.

كما أكد مسؤولو الشركة أنها تتفاوض أيضًا مع رومانيا بشأن صفقات محتملة، وتحاول تحقيق نجاحات في الخليج. أوصح أكغون لموقع “بريكنك دفينس” إن دول الشرق الأوسط أيضًا، بما في ذلك قطر والمملكة العربية السعودية، تقع على رادار الشركة، والمحادثات مستمرة، على الرغم من أنه لم يحدد المنصات التي تتم مناقشتها.

وأردف: “لدينا بعض المشاريع المرشحة مع قطر والمملكة العربية السعودية… هناك دائما اهتمام من الجميع دون استثناء… لكن لم يتم وضع اللمسات النهائية على الصفقات بعد”.

وأشار “بريكنك دفينس” إلى أنّ الشركة التركية تخطط للمشاركة في معرض الدفاع العالمي السعودي في فبراير 2024 وديمدكس القطري في آذار/ مارس 2024، في محاولة لدفع المحادثات بشكل أكبر مع هذين البلدين.

أما بالنسبة للمشاريع الباكستانية، فقد تم عرض أحدها أثناء قيام الصحفيين بجولة في حوض بناء السفن في إسطنبول. وطفت السفينة الحربية MILGEM Babur التابعة لإسلام آباد على الماء بينما تجري عملية التركيب النهائية وتكامل النظام بين الشركة التركية والبحرية الباكستانية.

وقال مسؤولو ASFAT إن السفينة تم تطويرها بملكية فكرية تركية باكستانية مشتركة، وإن السفينتين الثالثة والرابعة في الصفقة سيتم بناؤهما في حوض بناء السفن في كراتشي بباكستان.

وتشارك ASFAT أيضًا في تصميم الفرقاطة من طراز جناح مع البحرية الباكستانية، وجزء من هذه الصفقة هو برنامج نقل التكنولوجيا الذي يسمح لتركيا لأول مرة بإرسال خبرتها في بناء السفن إلى الخارج.

وقالت الشركة إنه من المتوقع أن يبلغ طول الفرقاطة حوالي 120 مترًا، وأن يصل مداها إلى 4000 ميل بحري، وتبحر بسرعة 26 عقدة، وتتسع لـ 200 شخص.

وخلال الجولة الإعلامية لـ”بريكنك دفينس” سلط مسؤولو الشركة التركية الضوء على نقل التكنولوجيا للشركة إلى باكستان، مما يشير إلى أنه يمكن تطبيق ترتيبات الملكية الفكرية ونقل التكنولوجيا المشتركة على دول أخرى، ليس أقلها دول الخليج التي تضع التوطين كأولوية قصوى لأي صفقات دفاعية.

وأكد الموقع أنّ” ASFAT” تعد المقاول الرئيسي لسفن الدوريات البحرية الجديدة من فئة Hisar التابعة للبحرية التركية وتقوم الآن ببناء أول مركبتين OPV بموجب العقد. وتخطط البحرية التركية لطلب ما مجموعه 10 سفن، وتأمل ASFAT في بناء السفن الثماني الأخرى.

و أول هذه السفن هي TCG Akhisar ومن المتوقع أن يتم تشغيلها بحلول منتصف عام 2024، تليها بعد أربعة أشهر السفينة الثانية TCG Kochisar.

وفي أبريل الماضي، حصلت “ASFAT” على عقد التصميم التفصيلي لمدمرة الدفاع الجوي التابعة للبحرية التركية TF-2000، وتم الانتهاء من التصميم الأولي ويجري الآن تصميم تفصيلي مع الشركة التي تعمل على تلبية احتياجات البحرية التركية. وبعد مرحلة التصميم، قال مسؤولو ASFAT إنهم يأملون في أن يتم اختيارهم لبناء السفن أيضًا.

ولم يحدد مسؤولو الشركة جدولًا زمنيًا محددًا للانتهاء من مرحلة التصميم ولا الجدول الزمني للبناء. وفي مؤتمر صحفي، قال مسؤولو الشركة إن بعض “المتطلبات الأساسية” تتغير وأن الميزانية النهائية لم يتم تسويتها بعد.

وتطمح الشركة أيضًا، وفقًا لبريكنج دفينس، إلى القيام بدور في الغواصة التركية الصنع MILDEN، والتي هي أيضًا في مرحلة التصميم. وفي وقت سابق من هذا العام، قامت شركة ASFAT بتسليم أول رصيف عائم للغواصات بوزن 3000 طن إلى البحرية التركية، ومن المتوقع أن يكون هذا الرصيف مخصصًا لصيانة الغواصات وتجديد المنشأة العائمة.

كما تشتهر إسطنبول بموقعها على مضيق البوسفور، الذي يفصل بين أوروبا وآسيا، وهو موقع مناسب لمرافق “ASFAT” أثناء محاولتها الوصول إلى العملاء في القارتين وخارجهما.