روسيا: قلق روسى من وجود قوات تركية على الاراضى الليبية

أعربت روسيا، الجمعة، عن قلقها البالغ، إزاء احتمال نقل تركيا قوات عسكرية إلى ليبيا، وفق الاتفاق الأمني الذي أبرمته أنقرة مع حكومة فايز السراج أواخر الشهر الماضي.


وقال مصدر في الخارجية الروسية، رفض الكشف عن اسمه، إن موسكو قلقة بشدة من احتمال إرسال تركيا قوات إلى ليبيا، وفق ما نقلت "رويترز" عن وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء.

وأضاف المصدر أن الاتفاق الأمني بين تركيا وحكومة السراج يثير تساؤلات كثيرة.

وفي أواخر نوفمبر، وقع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ورئيس حكومة طرابلس، فايز السراج، اتفاقيتين إحداهما لترسيم الحدود البحرية في المتوسط والأخرى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، الأمر الذي أثار انتقادات دولية، ورفضا قاطعا من جانب مصر واليونان وقبرص.

ومهدت حكومة السراج الطريق أمام تدخل عسكري تركي في ليبيا، الخميس، عندما أعلنت أنها صادقت على اتفاق للتعاون الأمني مع تركيا.

وأثار الاتفاقان انتقادات الأمر الذي أثار انتقادات دولية، ورفضا قاطعا من جانب مصر واليونان وقبرص، ويبدو أن روسيا ستضم إلى منتقدي الاتفاق الأمني.

ويقول مراسل "سكاي نيوز عربية" في موسكو إن التعليق الذي صدر عن الخارجية الروسية اليوم هو أول تعليق على الاتفاق، رغم مضي قرابة 3 أسابيع على توقيعه.

وكانت روسيا اكتفت خلال الأسابيع الماضية بالقول إنها تجري حوارات مع الأطراف ذات العلاقة، مما يشي بوجود تحول في الموقف الروسي، الذي يخشى تدخلا عسكريا تركيا في ليبيا الغارقة في الفوضى منذ 2011.

ولفت مراسلنا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أشار في مؤتمره الصحفي الشامل، الخميس، إلى أن ملف ليبيا سيكون مطروحا خلال المباحثات المقبلة مع الأتراك.

ومن المقرر أن يصل وفد رسمي تركي إلى روسيا خلال اليومين المقبلين، سيتطرق بحسب وسائل الأعمال إلى الأوضاع في ليبيا.