طورت إيران نظامًا جديدًا من أحدث جيل من الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية يُعرف باسم "أرمان". ووفقًا للمواصفات الفنية التي أصدرتها صناعة الدفاع الإيرانية، فإن "أرمان" قادر على اكتشاف واعتراض مجموعة واسعة من التهديدات الجوية، بما في ذلك أنظمة الأسلحة والطائرات المقاتلة الإسرائيلية والأمريكية الحديثة. وتشمل هذه التهديدات الصواريخ الباليستية قصيرة المدى والصواريخ المضادة للإشعاع والصواريخ المجنحة والقنابل الجوية الموجهة والمروحيات والطائرات بدون طيار.
تم تقديم نظام صواريخ الدفاع الجوي "أرمان" لأول مرة في 17 فبراير 2024، خلال حفل حضره وزير الدفاع الإيراني العميد محمد رضا أشتياني. نظام الدفاع الجوي "أرمان" هو نظام دفاع صاروخي متوسط المدى وعالي الارتفاع مصمم لحماية المناطق الحساسة ضد التهديدات الجوية المختلفة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية قصيرة المدى والصواريخ المضادة للإشعاع والصواريخ المجنحة والقنابل الجوية الموجهة والمروحيات والطائرات بدون طيار. هذا النظام المتقدم مزود بآلية استجابة سريعة، حيث يتميز بوقت رد فعل أقل من 20 ثانية. بالإضافة إلى ذلك، فهو مصمم للنشر السريع، وتحقيق الجاهزية التشغيلية الكاملة في غضون ثلاث دقائق فقط.
يتميز نظام صواريخ الدفاع الجوي الإيراني الصنع أرمان بمدى اشتباك أقصى يبلغ 120 كيلومترًا ويمكنه استهداف ما يصل إلى ستة تهديدات مختلفة في وقت واحد. وهو يستخدم تقنية الرادار المتقدمة لتوفير تغطية كشف بزاوية 360 درجة، مما يضمن الحماية الشاملة ضد الهجمات الجوية القادمة. يمثل هذا التطور تقدمًا كبيرًا في القدرات الدفاعية لإيران، مما يسلط الضوء على التزامها بتعزيز تكنولوجيتها العسكرية.
وفقًا للمواصفات الفنية التي أصدرتها صناعة الدفاع الإيرانية، تم تصميم نظام صواريخ الدفاع الجوي الإيراني الصنع أرمان لاعتراض وتدمير التهديدات الجوية الحديثة بدقة وكفاءة ملحوظة. تم تطوير نظام أرمان من قبل وزارة الدفاع الإيرانية، وهو تقدم كبير في تكنولوجيا الدفاع الإيرانية، وهو مصمم خصيصًا لمواجهة التهديدات الجوية المتطورة، بما في ذلك الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار والطائرات المقاتلة من الخصوم الإقليميين مثل إسرائيل والولايات المتحدة. ويؤكد تطوير النظام التزام إيران بتعزيز قدراتها العسكرية من خلال الابتكار المحلي، بهدف تعزيز البنية الأساسية للدفاع الوطني ضد الهجمات الجوية المتزايدة التعقيد والحداثة.
ومن بين السمات البارزة لنظام أرمان تغطيته التشغيلية بزاوية 360 درجة، مما يضمن الحماية الشاملة دون أي نقاط عمياء. ويمكن للنظام التعامل مع ما يصل إلى ستة أهداف في وقت واحد، مما يدل على قدرته على التعامل مع التهديدات المتعددة في سيناريوهات قتالية معقدة. وهذا يجعله فعالاً للغاية ضد الهجمات الجوية المنسقة، حيث قد يتم نشر مقذوفات أو طائرات متعددة في وقت واحد.
وتتيسر قدرات الكشف لنظام أرمان من خلال تقنية الرادار المتطورة، والتي يمكنها تحديد ما يصل إلى 24 هدفًا ضمن نطاق يتراوح بين 180 إلى 200 كيلومتر. ويمكن للنظام اعتراض التهديدات على مدى 160 كيلومترًا والتعامل معها على مدى 120 كيلومترًا. كما يتميز بارتفاع اشتباك أقصى يبلغ 27 كيلومترًا، مما يسمح له بمواجهة التهديدات على ارتفاعات مختلفة بشكل فعال.
الصواريخ التي يستخدمها نظام أرمان هي جزء من عائلة صياد، المعروفة بقدراتها التكتيكية وفعاليتها في تحييد التهديدات الجوية المختلفة. تم تصميم نظام أرمان لمعالجة التحديات المحددة التي تفرضها أنظمة الصواريخ المتقدمة لدى الخصوم، مما يعزز قدرة إيران على الدفاع ضد الذخائر الموجهة الحديثة وغيرها من الهجمات الجوية المتطورة.
يستخدم أرمان صواريخ صياد-3F، وهي نسخة عمودية من صاروخ صياد-3. يبلغ طول كل صاروخ 6.1 متر، وقطره 40 سنتيمترًا، ويزن حوالي 1000 كيلوجرام. توفر هذه الصواريخ مدى يبلغ 120 كيلومترًا ويمكن أن تصل إلى ارتفاع اشتباك أقصى يبلغ 27 كيلومترًا، مما يجعلها فعالة للغاية ضد مجموعة واسعة من التهديدات الجوية.
من حيث تكوين القاذفة، يستخدم نظام أرمان إعدادًا ثلاثيًا لقاذفة الصواريخ، مما يتيح استجابة متعددة الاستخدامات وسريعة للتهديدات الواردة. يعزز هذا التكوين قدرة النظام على الحفاظ على العمليات الدفاعية المستدامة ضد أهداف متعددة، وبالتالي توفير درع هائل فوق مناطق حرجة. وبشكل عام، يمثل نظام الدفاع الجوي "أرمان" تقدماً كبيراً في القدرات العسكرية الإيرانية، إذ يجمع بين الاستجابة السريعة والتغطية الشاملة وتكنولوجيا الصواريخ المتقدمة لمواجهة التهديدات الجوية الحديثة بشكل فعال.
وبالإضافة إلى قدراتها التقنية، تعكس منظومة الدفاع الجوي "أرمان" التركيز الاستراتيجي لإيران على الاعتماد على الذات والاستقلال التكنولوجي في مواجهة العقوبات الدولية والتوترات الجيوسياسية. ومن خلال تطوير مثل هذا النظام المتقدم محليًا، تهدف إيران إلى إثبات قدرتها على إنتاج تقنيات دفاعية حاسمة بشكل مستقل، وتقليل الاعتماد على المعدات العسكرية الأجنبية وتعزيز موقفها الدفاعي في منطقة متقلبة.