أعلنت شركة L3Harris Technologies وشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية في 15 أكتوبر 2025، عن مذكرة تفاهم للتعاون في برنامج طائرات الهجوم الخفيف الإسرائيلي باستخدام نسخة مُصممة خصيصًا من Sky Warden. تُنشئ هذه الخطوة فريقًا صناعيًا أمريكيًا-إسرائيليًا متكاملًا، وتُقدم تصميمًا مُخصصًا يُسمى Blue Sky Warden، مما يُشير إلى نية صناعية وتشغيلية ملموسة قبل اختيار مُستقبلي. ووفقًا لشركة L3Harris، يُوازن هذا التصميم منصة هجوم خفيف/استخبارات ومراقبة واستطلاع (ISR) ميدانية مع أنظمة المهام والبنية التحتية للاختبار الإسرائيلية.
المنتج الدفاعي الذي يُمثل محور هذا الإعلان هو Sky Warden، وهي طائرة L3Harris منخفضة التكلفة وعالية التحمل، مُخصصة للاستخبارات ومراقبة والاستطلاع (ISR) وطائرة هجوم خفيف. وبموجب مذكرة التفاهم، سيُقدم الشريكان تصميمًا إسرائيليًا فريدًا، Blue Sky Warden، مبنيًا على حاسوب مهام مفتوح البنية من IAI قادر على استضافة برامج وقدرات خاصة مُخصصة لإسرائيل. ستوفر شركة IAI معدات المهمة وتدمجها، وتقود حملات اختبار الطيران وصلاحية الطيران مع وزارة الدفاع والقوات الجوية الإسرائيلية، بينما تساهم شركة L3Harris بالطائرات المخصصة للمهام وخبرة البرنامج. وتضع الشركتان الحزمة في إطار عرض متكامل للمنصات والأنظمة، بدلاً من بيع هيكل طائرة أساسي.
من حيث السجل التشغيلي ومسار التطوير، تُحدد L3Harris اسم Sky Warden كتسمية تجارية مرتبطة بطائرة OA-1K Skyraider II التي يتم إنتاجها وتسليمها حاليًا لقيادة العمليات الخاصة الأمريكية. يوفر هذا البرنامج الجاري تنفيذه مركبة جوية أساسية، وعملية تنفيذ مهام، وبنية تحتية داعمة يمكن من خلالها استخلاص اسم Blue Sky Warden الإسرائيلي، بينما يُضفي دور IAI طابعًا رسميًا على التكوين الوطني، وخطة الاختبار، ومسار الاعتماد داخل المؤسسة الدفاعية الإسرائيلية.
فيما يتعلق بالمزايا، تُركز الشركتان على التحمل، وسعة الحمولة، والقدرة على البقاء لمهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع المحمولة جوًا وغيرها من المهام، إلى جانب التكامل السريع للتطبيقات المحلية من خلال حاسوب مهام مفتوح البنية. بالمقارنة مع الطائرات التوربينية التقليدية للهجوم الخفيف/الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR)، يُعطي هذا النهج الأولوية لسيادة البرمجيات، وصلاحية التكامل المحلي، ووجود نظام بيئي قائم مسبقًا للتكليف والإنتاج، وهي عوامل تُختصر جداول التسليم، وتُبسط عمليات الترقيات، وتُقلل من مخاطر التكامل عند تطور المتطلبات الوطنية. تهدف هذه السمات، كما عرضتها الشركات، إلى تعظيم الصلة عبر مهام المراقبة، ودعم الضربات، وغيرها من الأدوار دون افتراض مجموعات مهام إسرائيلية محددة.
من الناحية الاستراتيجية، يربط هذا المقترح خطًا ميدانيًا للهجوم الخفيف/الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (ISR) مُجهزًا بالفعل بالقاعدة الصناعية الإسرائيلية، مما يُمهّد الطريق للبرمجيات السيادية، ومجموعات المهام، وإصدار الشهادات ضمن عمليات الاختبار والصلاحية الجوية الوطنية. من الناحيتين الجيوسياسية والجيوستراتيجية، يُعزز هذا المقترح التعاون الدفاعي الصناعي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، مع توفير منصة قابلة للتكيف مع المتطلبات التشغيلية الإقليمية، حيث تُقدّر ثبات عمليات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، وإعادة التشكيل السريع، والعمليات في مواقع محدودة. عسكريًا، يُمكن لنسخة مُدمجة محليًا أن تدعم المراقبة المُستدامة ودعم الضربات المُستجيبة ضمن قطاع أسطول مُدار التكلفة، مُكمّلةً بذلك الطائرات النفاثة السريعة عالية الأداء والطائرات بدون طيار بدلًا من أن تكون بديلًا لها.
يُرسي هذا الإعلان معالم واضحة لعرض هجوم خفيف/استخبارات ومراقبة واستطلاع مُصمم خصيصًا لإسرائيل، من خلال الجمع بين خط إنتاج طائرات مُخصصة للمهام، مع التكامل والاختبار وامتلاك البرمجيات على المستوى الوطني. في حال تطويره، سيُوفر نظام Blue Sky Warden لإسرائيل منصة قابلة للتكوين مُثبتة في أنظمة المهام المحلية، وخط أنابيب مُثبت للمهام، على أن تُحدد تفاصيل المشتريات في قرارات وزارة الدفاع وسلاح الجو الإسرائيلي المُقبلة.