أخبار: سوريا تمنع سفينة الإجلاء الروسية Sparta II من دخول ميناء طرطوس

وفقًا للمعلومات التي نشرتها UAWire في 10 يناير 2025، فإن إجلاء روسيا للأصول العسكرية من سوريا قد اصطدم بعقبة حرجة، حيث مُنعت سفينة الشحن سبارتا 2 من الوصول إلى ميناء طرطوس من قبل السلطات الجديدة في البلاد.

يأتي هذا التطور في أعقاب تغيير النظام في سوريا الذي شهد الإطاحة ببشار الأسد، مما ألقى بظلال من عدم اليقين على مستقبل روسيا في المنطقة. لا تزال السفينة، التي وصلت قبالة الساحل السوري في 5 يناير بعد مغادرة منطقة كالينينجراد الروسية في ديسمبر، متوقفة مع تعثر المفاوضات.

يعتبر ميناء طرطوس، موطن القاعدة البحرية الوحيدة لروسيا خارج حدودها، محورًا أساسيًا في استراتيجية موسكو الإقليمية. ومع ذلك، فإن التاريخ المثير للجدل للسفينة، بما في ذلك الأنشطة المدرجة في قائمة العقوبات السابقة مثل نقل المعدات العسكرية من شبه جزيرة القرم إلى سوريا، ساهم على الأرجح في الرفض. لقد أدى هذا المأزق فعليا إلى عرقلة جهود الإجلاء الروسية، مما أجبر الاعتماد على طرق بديلة، مثل العمليات الجوية عبر قاعدة حميميم الجوية، لسحب الأفراد والأصول الأصغر.

وقد كشفت صور الأقمار الصناعية عن حشد مكثف للمعدات العسكرية الروسية في طرطوس، بما في ذلك أنظمة رادار الدفاع الجوي المفككة وأكثر من 100 شاحنة جاهزة االنقل. وعلى الرغم من هذا الاستعداد، لا توجد سفن راسية حاليا في الميناء لتحميل هذه الأصول، مما يترك موارد كبيرة عالقة. ويؤكد الافتقار إلى الوصول البحري على شدة التحدي الذي تواجهه موسكو في محاولتها إعادة معايرة وجودها في سوريا.

ويعمل السياق الجيوسياسي الأوسع على تعقيد الموقف. فقد جاء سحب روسيا لأسطولها من طرطوس في ديسمبر في أعقاب التقدم السريع للمتمردين السوريين نحو دمشق، مما يشير إلى تحول كبير في ديناميكيات القوة في البلاد. وقد دفع الإطاحة بنظام الأسد موسكو إلى الدخول في مفاوضات مع السلطات الجديدة لتأمين موطئ قدمها المتبقية في سوريا، وخاصة قاعدة طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية. وقد أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف هذه المحادثات، مسلطًا الضوء على الأهمية الاستراتيجية لهذه المنشآت لنفوذ روسيا في المنطقة.

وفي الوقت نفسه، تكثف الاهتمام الدولي بالوضع. فقد تم نشر طائرة دورية بحرية من طراز P-8A Poseidon تابعة للبحرية الأمريكية لمراقبة سبارتا 2 والتطورات الأوسع في البحر الأبيض المتوسط، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالعواقب المترتبة على إعادة تموضع روسيا. ويزيد تأخير السفينة المستمر من حالة عدم اليقين، مما يزيد من المخاوف بشأن قدرة روسيا على حماية واستخراج أصولها العسكرية في ظل ديناميكيات إقليمية متغيرة.