أخبار: الجيش البريطاني يتسلم قاذفات الصواريخ "M270A2 GMLRS"

بدأ الجيش البريطاني في استلام قاذفات نظام إطلاق الصواريخ المتعددة الموجهة (GMLRS) M270A2 المتقدمة، مما يمثل ترقية كبيرة لقدرات أسطوله البري. يعد الاستحواذ جزءًا من مبادرة أوسع لتعزيز البنية التحتية الدفاعية للبلاد.

تم عرض قاذفة نظام إطلاق الصواريخ المتعددة الموجهة (GMLRS) الجديدة M270A2 بشكل بارز في معرض الدفاع الدولي لمعدات الدفاع والأمن (DSEI) 2023 الذي أقيم في لندن. وقد لفت العرض في جناح الجيش البريطاني اهتمامًا كبيرًا من خبراء الدفاع والمتحمسين من جميع أنحاء العالم، مما سلط الضوء على التزام المملكة المتحدة بتحديث ترسانتها الدفاعية.

لقد كان نظام إطلاق الصواريخ المتعددة M270 (MLRS) عنصرًا أساسيًا في وحدات المدفعية في مختلف الجيوش منذ ظهوره لأول مرة في الثمانينيات. كما هو الحال مع العديد من الأنظمة العسكرية، لكي تظل ذات صلة في مواجهة تحديات ساحة المعركة المتطورة والتقدم التكنولوجي، فقد شهدت العديد من التحسينات. يمثل الطراز M270A2 أحد أحدث إصدارات هذا النظام وأكثرها تطورًا.

يتم تحديث M270A2 MLRS بشكل أساسي حول نظام التحكم في الحرائق المحسن (IFCS). يعمل هذا النظام المتقدم على تحسين دقة القاذف وقدراته على الاستهداف بشكل كبير، مما يسمح باشتباكات أكثر دقة. باستخدام IFCS، يمكن لـ M270A2 حساب حلول الإطلاق بسرعة، مع الأخذ في الاعتبار عوامل مختلفة مثل الظروف الجوية والتضاريس والمتغيرات البيئية الأخرى، مما يضمن وصول الصواريخ أو الصواريخ إلى أهدافها المقصودة بموثوقية أكبر.

جانب آخر ملحوظ في تحديث M270A2 هو قدرات الاتصال وتبادل البيانات المحسنة. أصبح النظام الآن متكاملاً بشكل أفضل مع شبكات ساحة المعركة الحديثة، مما يمكنه من تلقي التحديثات في الوقت الفعلي ومشاركة المعلومات بسلاسة مع الأصول الأخرى في الميدان. ويضمن هذا النهج المرتكز على الشبكة قدرة نظام MLRS على العمل بشكل متماسك ضمن قوة أكبر، والتكيف مع المواقف القتالية الديناميكية.

يؤكد إدخال مقصورة مدرعة جديدة في M270A2 MLRS على الالتزام بتعزيز حماية الطاقم في مواجهة التهديدات المتطورة في ساحة المعركة. تمثل مناطق القتال الحديثة تحديات متنوعة، بدءًا من نيران العدو المباشرة وحتى التهديدات غير المباشرة مثل المدفعية وحتى المخاطر المحتملة للهجمات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية. واستجابة لهذه التهديدات المتعددة الأوجه، تم تصميم المقصورة المدرعة للطائرة M270A2 بدقة.

توفر المقصورة حماية قوية ضد التهديدات الباليستية المختلفة، مما يضمن بقاء الطاقم بالداخل محميًا من نيران الأسلحة الصغيرة والشظايا وربما حتى الطلقات ذات العيار الأكبر. وبعيدًا عن التهديدات الباليستية فحسب، هناك قلق متزايد بشأن الأسلحة غير التقليدية في الحروب الحديثة. وإدراكًا لذلك، تم تجهيز المقصورة بأحدث الأنظمة للحماية من التهديدات الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية، مما يسمح للطاقم بالعمل حتى في البيئات الملوثة دون التعرض المباشر للعوامل الضارة.

لكن الحماية ليست هي محور التركيز الوحيد. ويؤكد تصميم المقصورة أيضًا على الكفاءة التشغيلية وراحة الطاقم. التصميم مريح، مما يضمن سهولة الوصول إلى جميع عناصر التحكم، وزيادة الرؤية إلى الحد الأقصى، وهناك مساحة واسعة للطاقم لأداء مهامهم دون عوائق. بالإضافة إلى ذلك، تدمج المقصورة بسلاسة أنظمة الاتصالات والاستهداف والملاحة الحديثة، مما يضمن حصول الطاقم على كل الأدوات التي يحتاجونها في متناول أيديهم.

علاوة على ذلك، تم تصميم M270A2 ليكون متوافقًا مع مجموعة واسعة من الذخائر. تسمح هذه المرونة لها بنشر أنواع مختلفة من الصواريخ والقذائف، اعتمادًا على متطلبات المهمة، مما يجعلها أداة متعددة الاستخدامات في ساحة المعركة.