EDEX 2025: EIFDS تُكشف عن BR7/STANG IV لإطلاق الطائرات المُسيّرة المتعددة

سلطت صناعة الدفاع المصرية الضوء على قوة نيران الطائرات المُسيّرة المتنقلة في معرض إيديكس 2025، حيث عرضت شركة إيجلز إنترناشونال لأنظمة الدفاع نموذجها الأولي من قاذفة الطائرات المُسيّرة المُدرعة BR7/STANG IV ضمن خط الإنتاج الخارجي. وصف ممثلو الشركة هذه المركبة بأنها 6×6 مُصممة خصيصًا لنقل وحماية وإطلاق الطائرات المُسيّرة ذات الأجنحة الثابتة من مواقع مُخفية، وهو نهج يتماشى مع الطلب العالمي على بطاريات الطائرات المُسيّرة المُنتشرة والقابلة للبقاء.

يبدأ النظام بهيكل مُدرع 6×6 مُصمم خصيصًا، تصفه شركة EIFDS بأنه منصة STANG IV، مما يُتيح إمكانية التنقل على الطرق الوعرة في المناطق الصحراوية والساحلية والحضرية. الكابينة مُغلفة بدرع باليستي من مستوى BR7، يُضاهي الحماية من النيران الخارقة للدروع، وتتميز بزجاج أمامي بزاوية حادة لصد الانفجارات والشظايا. توفر خمس قاذفات قنابل دخان على جانبي السطح حماية ذاتية أثناء إعادة التمركز، وهي ميزة مفيدة لقاذفة عالية القيمة تُطاردها أنظمة مضادة للبطاريات وطائرات بدون طيار تابعة للعدو.

خلف الكابينة المدرعة، يحمل قسم مستوٍ عدة طائرات بدون طيار على منصات الإطلاق. تُبرز الشركة المصنعة قضبان إطلاق مصممة بدقة وخيارات إطلاق أنبوبية معيارية، متصلة بمحطة تحكم أرضية على متن المركبة مزودة باتصالات مشفرة ومقاومة للتداخل وتغذية بيانات آنية. صُممت المنصة لحمل عدة طائرات بدون طيار مع حمولات مصممة خصيصًا لكل مهمة في حجرة داخلية، ولتنفيذ عمليات إطلاق مستقرة أثناء وضع المركبة خارج الطريق، مما يمنح القادة خيار إطلاق النار من مواقع مخفية دون إجراءات نشر مُعقدة.

ينبثق هذا المشروع من خبرة شركة EIFDS كشركة مصرية خاصة لإنتاج المركبات المدرعة، تعمل من المنطقة الحرة بالأدبية في السويس، حيث تُصنّع بالفعل مركبات BR6 وBR7 المحمية، وشاحنات نقل الأموال، ومنصات من نوع MRAP. يستفيد قاذف الطائرات بدون طيار من البنية التحتية التصنيعية والخبرة في مجال الدروع، مما يُمثل تحولاً في طموحات القطاع الخاص المصري، إذ يتجاوز التنقل المحمي نحو أنظمة قتالية متكاملة تجمع بين أجهزة الاستشعار وشبكات القيادة والتحكم والمُنفذات الدقيقة.

تكمن الميزة الصناعية في البنية المفتوحة للنظام. يمكن للشركة المُصنِّعة توفير حزمة كاملة من الطائرات المُسيَّرة المصنَّعة في مصر، أو توفير منصة الإطلاق المُدرَّعة كحاملة معيارية للطائرات المُسيَّرة الأجنبية، مما يسمح للدول بدمج ذخائرها المُتسكِّعة أو منصات المراقبة الخاصة بها. يعكس هذا المفهوم اتجاهًا عالميًا تُوظَّف فيه منصات الإطلاق المُثبَّتة على الشاحنات كحاملات مرنة للطائرات المُسيَّرة، وهو ما يُلاحظ في الأنظمة التي تُقدِّمها روسيا والصين والعديد من مُورِّدي الناتو.

بالمقارنة مع هؤلاء المُنافسين، يُركِّز التصميم المصري على الحماية والقدرة على البقاء بدلًا من التركيز على حجم الإطلاق. يُمكن للدول ذات الحدود الشاسعة والتضاريس الوعرة والبنية التحتية المحدودة للأقمار الصناعية، وخاصةً في أفريقيا والخليج، استخدام مثل هذه المركبة لإنشاء بطاريات طائرات مُسيَّرة متنقلة بسرعة، خاصةً من خلال شراكات التجميع والتدريب المحلية من خلال موقع EIFDS الصناعي في السويس. من نواحٍ عديدة، يُشير قاذف الطائرات المُسيَّرة BR7 STANG IV إلى الثقة الصناعية المُتنامية لمصر والدور المحوري المُتزايد للطائرات المُسيَّرة في ساحة المعركة الحديثة.