أخبار: "Rheinmetall" ستقوم بتسليم أكثر من 100.000 قذيفة هاون إلى إسبانيا

في 3 أبريل 2024، أعلنت شركة راينميتال أن الحكومة الإسبانية قدمت طلبًا لتوريد 104000 قذيفة هاون. ويمثل هذا الأمر، الذي تقدر قيمته بعشرات الملايين من اليورو، خطوة مهمة في جهود إسبانيا لتعزيز القوة النارية لجيشها. وينص العقد، الذي تم الانتهاء منه في الربع الأول من عام 2024، على تسليم قذائف هاون من ثلاثة عيارات: 60 ملم، 81 ملم، و120 ملم، على أن يتم الانتهاء منها بحلول نهاية عام 2025.

في 3 أبريل 2024، كشفت راينميتال عن حصولها على عقد من الحكومة الإسبانية لتوريد 104000 قذيفة هاون. وينص العقد، الذي تم إبرامه في الأشهر الأولى من عام 2024، على أن تقوم شركة Rheinmetall بتزويد ذخائر الهاون بثلاثة عيارات مختلفة - 60 ملم، و81 ملم، و120 ملم - مع الالتزام بتسليمها جميعًا بحلول نهاية عام 2025.

وتتضمن هذه الاتفاقية، وهي الثانية من نوعها، خيارا لمدة عامين إضافيين. ستلبي قذائف الهاون، المعدة للاستخدام من قبل وحدات المشاة، مجموعة متنوعة من الاحتياجات التشغيلية مع الذخائر المتفجرة والدخانية والإضاءة. يضمن نطاق العيار التوافق مع أنظمة الملاط المختلفة، حيث يتراوح مداه من 2.59 كم للقذائف 60 ملم إلى 8.25 كم للقذائف 120 ملم. يعد هذا التنوع أمرًا بالغ الأهمية لإشراك الأهداف عبر مجموعة من سيناريوهات ساحة المعركة، بدءًا من التضاريس الصعبة وحتى بيئات الحرب الحضرية.

تشتهر ذخيرة هاون Rheinmetall بمداها المتزايد ودقتها وفعاليتها المثلى، وهي سمات تساهم بشكل كبير في فعالية القوات البرية في المواقف القتالية. يتماشى هذا الاستحواذ الأخير مع استراتيجية الجيش الإسباني لتحديث وتعزيز قدراته المدفعية، مما يضمن تجهيز قواته بأحدث الذخيرة القادرة على تلبية متطلبات الحرب الحديثة.

يقوم الجيش الإسباني بتنفيذ العديد من المبادرات الطموحة لتعزيز قدراته والاستعداد لمواجهة التحديات المستقبلية. ومن المشاريع الكبرى اعتماد مفهوم "أفق 2035" بهدف تحديث قواتها البرية من خلال إنشاء "لواء 2035". وسيدمج هذا اللواء أحدث التقنيات، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي والروبوتات، ولا سيما تجهيز الجنود بمركبة Piranha 8x8 الجديدة بما يصل إلى ثلاثة عشر تكوينًا مختلفًا. يسعى هذا المشروع الطموح إلى تكييف الجيش الإسباني مع التهديدات المستقبلية من خلال تزويد الجنود بأدوات رقمية متقدمة مع الحفاظ على التواصل مع السكان المدنيين في مناطق النزاع.


بالإضافة إلى ذلك، التزمت إسبانيا بزيادة إنفاقها الدفاعي إلى 1.53% من ناتجها المحلي الإجمالي بحلول عام 2024، على الرغم من أن هذا الهدف أقل من نسبة 2% التي نص عليها حلف شمال الأطلسي في قمة عام 2014. وتمثل هذه الزيادة زيادة كبيرة عن ميزانية الدفاع الحالية، مما يدل على التزام إسبانيا بتعزيز قدراتها العسكرية على الرغم من التحديات المتوقعة في الميزانية.

علاوة على ذلك، يخطط الجيش الإسباني لتحديث دباباته من طراز Leopard 2E، وهو عنصر أساسي في تحسين قوته النارية وحمايته على الأرض. يمكن أن يشمل هذا التحديث دمج أنظمة الحماية والتسليح المتقدمة، وبالتالي تلبية الاحتياجات التشغيلية الحالية والمستقبلية.

أخيرًا، يؤكد البحث عن مركبة استطلاع مدرعة ومركبة قتالية جديدة لتحل محل Centauros الحالية الجهود المستمرة التي يبذلها الجيش الإسباني للحفاظ على قدراته في طليعة التكنولوجيا. على الرغم من الإعلان عن مشروع لترقية Centauros في عام 2021، إلا أن الطاقم العسكري الإسباني يستكشف بالفعل خيارات لخليفة محتمل، مما يثبت طموحه في البقاء في طليعة القدرات العسكرية الفتاكة والاستطلاعية.

يعزز هذا الطلب مكانة Rheinmetall كلاعب رئيسي في صناعة الدفاع، وخاصة في مجال أنظمة النيران شديدة الانحدار. وتتجلى خبرة الشركة وابتكارها في مجال تصنيع الذخيرة في العقد الذي أبرمته مؤخرًا لتزويد الجيش الإسباني بذخيرة مدفعية عيار 155 ملم، وهي صفقة تزيد قيمتها عن 200 مليون يورو. إن هذه الاستحواذات الإستراتيجية التي قامت بها الحكومة الإسبانية من Rheinmetall لا تعزز الاستعداد العملياتي للجيش فحسب، بل تؤكد أيضًا على الشراكة القوية بين إسبانيا وواحدة من الشركات الرائدة في مجال تصنيع الدفاع في العالم.