تقدير: لماذا قد تفكر مصر في شراء المقاتلة الشبح الصينية J-35؟

هناك عدة أسباب قد تكون مُحفزة لإتجاه مصر لشراء المقاتلة J-35، والتي من ضمنها الآتي:

- حاجة القوات الجوية المصرية لإحلال أسطول مقاتلاتها من طراز F-16، والذي إشترت منه 220 مقاتلة على مدار أكثر من أربعين عامًا، كرابع دولة على مستوى العالم تشغيلاً للطراز.
- الحرص على مبدا تنويع مصادر السلاح.
- إحتمال عدم القدرة على تدبير تمويل إضافي لزيادة أعداد مقاتلات الرافال الفرنسية.
- إحتمال عدم النجاح في تدبير تمويل لمقاتلات اليورو فايتر الأوروبية، خاصة مع المشكلات التي تستغلها المعارضة الإيطالية لتعطيل أي صفقات إيطالية مع مصر.
- يتوقع تعثر المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لأسباب تتعلق بحظرها بعض الأسلحة المتقدمة عن القوات الجوية المصرية (صواريخ القتال الجوي بعيدة المدى "أمرام" خصوصًا)، سواء في تطوير أسطول مقاتلات الـ F-16 لمعيار Viper، أو لصفقة مقاتلات الـ F-15 التي دار الحديث عنها مؤخرًا.
- يتوقع وجود ضغوطات سياسية على أى محاولة لشراء مقالات SU-35 الروسية المتقدمة، خاصة وأن الميج-29 على الرغم من تحديثاتها، قد أصبحت لا تواكب مقاتلات الجيل الخامس لدى إسرائيل. كما لا تناسب المقاتلات SU-30 الأقل قدرة من الـ SU-35 مصر، إذ أنها مُصممه بأن يقودها طيار + ملاح، وهو أمر ألغته مصر منذ خروج الفانتوم من الخدمة.
- صعوبة المغامره بإقتناء أعداد كبيرة لأحد المقاتلات الحديثة سواء التركية KAAN أو الكورية الجنوبية KF-21، وذلك لعدم الثقة في المستوى الصناعي لهم، والذي قد لا يلبي المتطلبات التشغيلية المصرية الصعبه.
- تعتبر المقاتلة الصينية J-35 هي أولى المقاتلات الشبحية (رغم الشكوك في جودة الشبحية) التي تُعرض على مصر، ما يعتبر حافزًا مهمًا جدًا للنظر فيها.
- لدى الصين أكثر من مقاتلة صالحة للتصدير، ومواكبة لمقاتلات الجيل الرابع المتقدم، مثل J-10 & J-35 & JF-17.
- تمتاز الصين برخص سعر منتجاتها، ما يشكل حافز إضافي لمصر للتوجه أكثر لزيادة نسبة المقاتلات الصينية في أسطول مقاتلاتها على حساب باقي الطرازات خلال العشر سنوات القادمة.
- حاجة مصر لإحلال سريع لما يقارب 200 مقاتلة F-16، وبخلاف العقبات التمويلية، فإن خطوط تصنيع المقاتلات تنتج ما بين 2:3 طائرة/ الشهر. ما يعني حال وجود خط إنتاج إحدى المقاتلات لا يوجد عليه طلبات قائمة، وبتشغيل طاقتة الإنتاجية الكاملة 3 طائرة/ الشهر. فستحتاج القوات الجوية المصرية إلى خمس سنوات ونصف تقريبًا لإحلال كامل الأسطول. وهي مدة في تقديري كبيرة للغاية، نظرًا للمتغيرات التي تحدث في توازن القوى بالمنطقة هذه الفترة.