في ديسمبر الماضي، أعرب تقرير من مكتب التدقيق الفيدرالي الألماني عن مخاوفه بشأن الزيادة الكبيرة في تكاليف برنامج LVS NNbs (Luftverteidigungssystems für den Nah- und Nächstbereichsschutz)، الذي يهدف إلى تحسين وتوسيع قدرات الدفاع الجوي قصيرة المدى للقوات المسلحة الألمانية. . ويهدف هذا البرنامج إلى استبدال نظام Ocelot الذي كان يعتمد على مركبة Wiesel 2 المزودة بصواريخ ستينغر، بعد تقاعد المركبة المدرعة Gepard.
هدف البرنامج هو استبدال نظام Ocelot الذي كان يعتمد على مركبة Wiesel 2 المجهزة بصواريخ ستينغر، بعد تقاعد المركبة المدرعة Gepard.
وكشفت BRH أن التكاليف المقدرة من قبل الشركات المشاركة – Rheinmetall Electronics، وHensoldt Sensors، وDiehl Defense – ستصل إلى 1.3 مليار يورو، في حين خصصت وزارة الدفاع الألمانية ميزانية مبدئية قدرها 240.6 مليون يورو لهذا المشروع.
وسلط التقرير، الذي نقلته مجلة دير شبيجل الأسبوعية، الضوء على زيادة تكاليف التطوير بمقدار خمسة أضعاف، دون تفسير مقنع من مكتب المشتريات العامة لهذا الارتفاع الكبير.
ومن بين المقترحات المقدمة من الصناعة، استخدام مركبة المشاة القتالية Boxer 8x8، التي يبلغ وزنها حوالي ثلاثين طناً، والمجهزة بصواريخ IRIS-T ورادار Spexer للكشف عن الأهداف وتتبعها.
واستجابة للحاجة الملحة، وافق البوندستاغ (مجلس النواب في البرلمان الألماني) أخيرا على هذه الميزانية المتزايدة. وفي 18 يناير، وافقت لجنة الميزانية على إطلاق البرنامج بمبلغ يصل إلى 1.3 مليار يورو تقريبًا.
يمكن تطوير نسختين جديدتين من Boxer كجزء من LVS NNbs. بالإضافة إلى الإصدار المجهز بصواريخ Iris-T، فإن الإصدار الثاني سيدمج مدفع Rheinmetall's Skyranger 30. الهدف هو ربط مركبات SHORAD بنظام الدفاع الجوي متوسط المدى IRIS-T SLM من شركة Diehl، مما يؤدي إلى إنشاء "درع" متعدد الطبقات أكثر شمولاً.
وسيتم تمويل الاستثمار الأولي من قبل الصندوق الخاص للجيش الألماني، الذي تبلغ قيمته 100 مليار يورو، قبل أن ينتقل إلى الميزانية العادية لوزارة الدفاع. ومن المقرر أن يتم إنشاء نموذج أولي للنظام في عام 2028، بحسب الوزارة.
وهذا يعني أنه سيتعين على الجيش الألماني الانتظار قبل أن يصبح لديه القدرة التشغيلية الكاملة. ويأتي ذلك في ظل وعد الصناعة بحل وطني سريع ومنخفض المخاطر، يعتمد على الأنظمة والمكونات المتوفرة في السوق.
وتؤكد وزارة الدفاع الألمانية على أهمية أنظمة الدفاع الجوي المتنقلة والمحمية، في إشارة إلى الدروس المستفادة من الصراع في أوكرانيا. على سبيل المثال، تمت إعادة مركبات جيبارد المدرعة، التي تقاعدت في عام 2010، إلى الخدمة وتسليمها إلى الجيش الأوكراني.
