أخبار: ألمانيا سلمت نظام الدفاع الجوي الثالث Patriot إلى أوكرانيا

في 5 يوليو 2024، أعلن مارتن جايجر، السفير الألماني لدى أوكرانيا، عن وصول نظام الدفاع الجوي الثالث من طراز باتريوت من ألمانيا إلى أوكرانيا. ويهدف هذا النظام إلى تعزيز حماية سكان البلاد والبنية التحتية ضد الطائرات والطائرات بدون طيار والصواريخ. أكمل الطاقم الأوكراني المخصص للنظام التدريب ذي الصلة في ألمانيا خلال الأشهر القليلة الماضية.

وفي ديسمبر 2023، أكملت ألمانيا تدريب مجموعتها الثانية من الجنود الأوكرانيين على نظام الدفاع الجوي باتريوت. وقد شارك في هذا التدريب الذي استمر ستة أسابيع، والذي تم عقده في قاعدة للقوات الجوية الألمانية، حوالي 70 فردًا أوكرانيًا، بما في ذلك ضباط من ذوي الخبرة في أنظمة الدفاع الجوي التي تعود إلى الحقبة السوفيتية مثل S-300. ويأتي هذا التدريب في إطار جهود ألمانيا لدعم القدرات الدفاعية لأوكرانيا. وإلى جانب أنظمة باتريوت، قدمت ألمانيا معدات دفاع جوي إضافية، بما في ذلك أنظمة IRIS-T وGepard. أصبح الجنود المدربون الآن قادرين على تشغيل نظام باتريوت للدفاع عن المجال الجوي الأوكراني.

يتم تسليم المساعدة العسكرية الألمانية لأوكرانيا من خلال قناتين رئيسيتين: أموال الحكومة الفيدرالية لبناء القدرات الأمنية، والتي تمول عمليات تسليم المعدات العسكرية من الصناعة، والتسليم المباشر من مخزونات القوات المسلحة الفيدرالية. الدفاع الجوي هو التركيز الأساسي لهذه عمليات التسليم. اعتبارًا من 14 يونيو 2024، تشمل مساهمات ألمانيا أربعة أنظمة دفاع جوي IRIS-T SLM (ثلاثة سابقًا)، واثنين من أنظمة الدفاع الجوي IRIS-T SLS (واحد سابقًا)، و146000 طلقة ذخيرة لمدافع جيبارد ذاتية الدفع المضادة للطائرات ( من الجيش الألماني ومخزونات الصناعة)، نظامان للدفاع الجوي من طراز SKYNEX مزودان بالذخيرة، وصواريخ IRIS-T SLM، وتسعة رادارات للمراقبة الجوية من طراز TRML-4D، وصواريخ IRIS-T SLS، و52 مدفعًا مضادًا للطائرات ذاتية الدفع من Gepard مع قطع غيار، واثنين من طراز باتريوت أنظمة مع قطع غيار، وصواريخ باتريوت، وقاذفتي باتريوت، و4000 طلقة تدريب لأنظمة جيبارد، و500 نظام دفاع جوي محمول من طراز ستينغر، و2700 نظام دفاع جوي محمول من طراز ستريلا.

بالإضافة إلى ذلك، يشمل الدعم العسكري المستمر والمخطط لأوكرانيا نظام دفاع جوي باتريوت، وصواريخ باتريوت، ونظامين للدفاع الجوي من Skynex مزودين بالذخيرة، وصواريخ IRIS-T SLM/SLS، و15 مدفعًا مضادًا للطائرات ذاتية الدفع من Gepard، وثمانية مدافع IRIS-T SLM. أنظمة دفاع جوي، وعشرة أنظمة دفاع جوي من طراز IRIS-T SLS، و249.680 طلقة من ذخيرة جيبارد. لأسباب أمنية، تمتنع الحكومة الفيدرالية الألمانية عن تقديم تفاصيل عن طرق وتواريخ النقل حتى بعد التسليم.

اشتدت حاجة أوكرانيا لأنظمة الدفاع الجوي، وخاصة أنظمة الدفاع الصاروخي باتريوت الإضافية، مع استمرار الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار الروسية في استهداف البنية التحتية الحيوية والمناطق المدنية. وشدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ضرورة الحصول على ما لا يقل عن سبعة أنظمة باتريوت إضافية لحماية المدن الرئيسية مثل خاركيف، التي تعرضت لقصف شديد منذ الهجوم الروسي عبر الحدود في 10 مايو 2024.

تلقت أوكرانيا نظامين باتريوت من الولايات المتحدة وثلاثة من ألمانيا، مع الموافقة الأخيرة من الرئيس جو بايدن في 11 يونيو 2024، والتسليم الفوري من ألمانيا المعلن عنه في أبريل 2024. ويتكون كل نظام باتريوت من ستة إلى ثمانية صواريخ هناك حاجة إلى البطاريات، لاعتراض ما يقرب من 3000 قنبلة تطلقها روسيا على أوكرانيا كل شهر، بهدف حماية الأهداف العسكرية والبنية التحتية المدنية. وعلى الرغم من هذه الجهود، فإن الدفاعات الجوية الأوكرانية تتعرض لضغوط كبيرة، الأمر الذي يتطلب دعماً دولياً مستمراً للحفاظ على القدرات الدفاعية.

كان نظام صواريخ باتريوت MIM-104، الذي طورته شركة رايثيون، هو نظام صواريخ أرض-جو الأساسي للجيش الأمريكي والعديد من الدول الحليفة منذ نشره في عام 1984. تم تصميم باتريوت في البداية ليحل محل أنظمة نايكي هيركوليس وهوك. يدمج تكنولوجيا الرادار والصواريخ المتقدمة. اسم النظام "باتريوت" مشتق من مكون الرادار الخاص به، "رادار التتبع المرحلي للاعتراض على الهدف". وقد حدث أول قتال لها خلال حرب الخليج عام 1991، حيث استهدفت صواريخ سكود العراقية وكانت نتائجها متنوعة. ومنذ ذلك الحين، خضع النظام لترقيات مستمرة ويظل عنصرًا رئيسيًا في استراتيجيات الدفاع الجوي للولايات المتحدة وحلفائها، مع توقع تشغيلي يمتد حتى عام 2040 على الأقل.

لقد تطور نظام باتريوت من خلال العديد من التحسينات المهمة. الطراز الأصلي MIM-104A تبعه الطراز PAC-1 (MIM-104B) في أواخر الثمانينيات، والذي يتميز بتحسينات في نظام التوجيه. أدخلت PAC-2 (MIM-104C) تحسينات مثل رأس حربي جديد وتحسين قدرات الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية. قدمت المتغيرات PAC-2 GEM (الصاروخ المعزز للتوجيه)، بما في ذلك GEM-T (التكتيكي) وGEM-C (كروز)، ترقيات إضافية لدقة الهدف وموثوقيته. يتميز البديل PAC-3 (MIM-104F) بتقنية الضرب للقتل لزيادة الفعالية ضد الصواريخ الباليستية. يحتوي PAC-3 على متغيرات فرعية مثل مبادرة خفض التكلفة (CRI) وتعزيز قطاع الصواريخ (MSE)، والتي توفر تحسينات في المدى والقدرة على المناورة والأداء العام.

يمثل الإصدار الأحدث، PAC-3 MSE (تعزيز قطاع الصواريخ)، مرحلة التطوير الحالية لنظام باتريوت. ويتميز بمعزز مزدوج النبض أكبر وأنظمة توجيه متقدمة، مما يمكنه من اعتراض الأهداف على مسافات أكبر وعلى ارتفاعات أعلى. تم تصميم PAC-3 MSE لمواجهة تهديدات الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز المتطورة، ويستخدم تقنية الضرب للقتل، حيث يدمر الصاروخ هدفه من خلال التأثير المباشر، مكملاً بمُحسِّن للقدرة الفتاكة الذي ينثر الشظايا لضمان تدمير الهدف. وقد أثبت هذا البديل أداءً فعالاً في مختلف الاختبارات والتطبيقات الواقعية، بما في ذلك عمليات النشر الأخيرة في مناطق الصراع مثل أوكرانيا. يمكن لصاروخ PAC-3 MSE أن يحمل 12 صاروخًا لكل قاذفة، مقارنة بالصواريخ الأربعة للإصدارات السابقة، مما يعزز قدراته الدفاعية.