في 26 فبراير 2024، أعلن مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، عن نية إسرائيل تزويد الجيش الأوكراني بأنظمة إنذار مبكر متقدمة للضربات الصاروخية وهجمات الطائرات بدون طيار. وفي خطاب ألقاه مؤخرا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد إردان مجددا استعداد إسرائيل لتقاسم قدراتها التكنولوجية مع أوكرانيا، مؤكدا على ضرورة التضامن في مواجهة التهديدات المشتركة.
وفي حديثه خلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة في 26 فبراير، أكد إردان على التزام إسرائيل بمساعدة أوكرانيا في مواجهة الهجمات التي تشنها روسيا. وذكر أن إسرائيل تدعم أوكرانيا منذ الأسابيع الأولى للغزو الروسي واسع النطاق، وسلط الضوء على تسليم أكثر من 100 طن من المساعدات الإنسانية ونشر المستشفيات الميدانية التي ساعدت آلاف الجرحى.
وشدد إردان على ضرورة قيام إسرائيل بتطوير الخبرة في أنظمة الإنذار المبكر للتخفيف من التهديد الذي تشكله الهجمات الروسية العشوائية بالصواريخ والطائرات بدون طيار. إن استعداد إسرائيل لتقاسم قدراتها مع أوكرانيا يعكس التزامها بدعم حلفائها الأوكرانيين خلال هذا الوقت العصيب.
وكما أفادت صحيفة "إسرائيل ديفينس" في 8 مايو 2023، تلقت أوكرانيا في ذلك الوقت 16 نظام رادار للإنذار المبكر من إسرائيل، بهدف تعزيز قدرتها على اكتشاف التهديدات الصاروخية. تم دمج أنظمة الرادار هذه، التي تستخدمها عادة مؤسسة الدفاع الإسرائيلية للتعرف على الطائرات والصواريخ، في نظام "الإنذار الأحمر"، الذي يوفر تحذيرات للأفراد في المناطق المهددة.
وكما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل في 7 يونيو 2023، فقد ترددت إسرائيل سابقًا في توريد مثل هذه الأنظمة، بهدف تجنب تصعيد التوترات مع روسيا، التي تسيطر على جزء كبير من المجال الجوي في سوريا، حيث تجري إسرائيل عملياتها. وعلى الرغم من ذلك، كرر المسؤولون الإسرائيليون عرضهم بتزويد أوكرانيا بأنظمة الإنذار المبكر، ومن المقرر نشر نظام الإنذار الجوي المدني في سبتمبر.
وعلى عكس النظام المنتشر في إسرائيل، سيركز النظام في أوكرانيا فقط على إصدار التنبيهات بدلاً من اعتراض الصواريخ. وسوف تغطي منطقة أوسع، مما يؤدي إلى إطلاق إنذارات في المناطق التي من المتوقع أن تصل إليها الصواريخ الروسية القادمة. ويتعاون المسؤولون الإسرائيليون والأوكرانيون لتسريع عملية النشر، مع التخطيط للتغطية الأولية لكييف قبل التوسع إلى مدن أخرى.
ويستخدم نظام الإنذار الإسرائيلي أجهزة رادارية وكهروضوئية لكشف وتصنيف عمليات إطلاق الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار، وتوفير تحذيرات دقيقة للمواطنين من خلال صفارات الإنذار، وتنبيهات الهاتف المحمول، والبث الإعلامي. وهذا النظام، الذي يُنسب إليه الفضل في إنقاذ الأرواح أثناء الصراعات في غزة ولبنان، خضع لتحديثات لتعزيز دقته في استهداف مناطق محددة داخل المدن الكبرى.
