أعلن مسؤولون حكوميون سعوديون وكوريون جنوبيون، أنهم في المراحل النهائية من محادثات لإبرام صفقات دفاعية كبيرة. وفي مؤتمر صحفي بالعاصمة السعودية الرياض، أكد كيم تاي-هيو، نائب مدير مكتب الأمن القومي، على الأهمية المتزايدة لصناعة الدفاع في علاقات البلدين، لا سيما المناقشات حول أنظمة الدفاع الجوي وأسلحة القوة النارية. تعد الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول إلى السعودية جزءًا حاسمًا من هذه المفاوضات. حيث التقى الرئيس يون خلال الزيارة، مع ولي العهد السعودي لاستكشاف فرص التعاون في مختلف القطاعات، بما في ذلك البناء والطاقة والتكنولوجيات الناشئة وصناعات الدفاع.
وأعرب كيم تاي-هيو عن التزام كوريا الجنوبية بتعزيز قدرات الدفاع الوطني السعودي بأنظمة الأسلحة الكورية المتقدمة. يهدف هذا التعاون إلى توسيع أسواق صناعة الدفاع الكورية الجنوبية. لا تزال تفاصيل هذه الصفقات الدفاعية المحتملة سرية حاليًا. كشف مسؤول في الرئاسة أنها في مرحلة صياغة العقد، مؤكداً أن حجم وقيمة الاتفاقيات كبيرة.
كما أشار إلى أن التهديدات الأمنية بالقرب من المملكة العربية السعودية تساهم في عدم الكشف عن تفاصيل هذه الصفقات. يمكن أن يؤثر الكشف عن معلومات حول أنظمة الأسلحة وقيمتها على قدرة الدول الأخرى على تقييم كمية الوحدات التي تشتريها المملكة العربية السعودية.
نظام الدفاع الصاروخي "تشيونجونج-2" Cheongung-II أحد أنظمة الدفاع الرئيسية التي يتم النظر فيها خلال المفاوضات، والذي تم تصميمه لاعتراض الضربات الجوية. هو نظام دفاعي أرض – جو متوسط المدى (SAM)، يطلق عليه المعادل الكوري لنظام الدفاع الصاروخي "باتريوت" الأمريكي الصنع. وطور استناداً إلى تكنولوجيا صاروخ “9M96” المستخدم في أنظمة صواريخ “S-350E” و “S-400” روسية الصنع.
تتكون البطارية الواحدة من أربع إلى ست قاذفات ناقلة ذات 8 خلايا (TELs)، ورادار ثلاثي الأبعاد، ومجموعة ممسوحة ضوئياً سلبياً إلكترونياً (PESA)، ويمكنه اكتشاف الأهداف في نطاق 100 كيلومتر، واعتراض الأهداف حتى ارتفاع 15 كم في نطاق 40 كم. وتتمتع الصواريخ بقدرات حربية مضادة للإلكترونيات لتستمر في العمل، على الرغم من التشويش.
حظي النظام باهتمام من دول الشرق الأوسط، لا سيما بعد صفقة بقيمة 3.17 مليار دولار وقعتها الشركات الكورية الجنوبية LIG Nex1 و Hanwha System و Hanwha Defense لتصدير أنظمة الدفاع الصاروخي "تشيونجونج-2" Cheongung-II إلى الإمارات العربية المتحدة.
