أخبار: رومانيا تنشئ أنظمة دفاع مضادة للطائرات بدون طيار بالقرب من الحدود مع أوكرانيا

قال الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس إنه تم إنشاء نظام لمواجهة الطائرات بدون طيار على الحدود مع أوكرانيا، حسبما ذكرت صحيفة أوكراينسكا برافدا: "نظام مكافحة الطائرات بدون طيار موجود، كما يقولون، وهو يعمل. لدينا بالفعل معدات لمحاربة الطائرات بدون طيار ".

وقال الرئيس الروماني إن التحسينات على النظام بأكمله مستمرة لمنع وقوع حوادث تنطوي على سقوط طائرات بدون طيار تستخدمها روسيا لمهاجمة جنوب أوكرانيا. وأضاف يوهانيس أن الرادارات أصبحت الآن قادرة على اكتشاف الأهداف على ارتفاعات أقل بكثير من ذي قبل: "كما تعلمون، كانت المشكلة من قبل هي أن الرادارات لا يمكنها اكتشاف الأهداف إلا على ارتفاعات أعلى من 600 متر. والآن أصبح هذا المستوى أقل بكثير، تقريبًا مستوى سطح الأرض".

وخلصت وزارة الدفاع الرومانية في وقت سابق إلى أن الطائرات بدون طيار التي سقطت على الأراضي الرومانية كانت مجرد حوادث ولكن لم يعد من الممكن التسامح معها. لقد كانت طائرات بدون طيار روسية أسقطها الدفاع الجوي الأوكراني.

ولنتذكر أنه في أوائل سبتمبر 2022، وقع حادث على طول الحدود الرومانية الأوكرانية لفت انتباه البلدين والمجتمع الدولي. وتضمن ذلك الظهور غير المتوقع لطائرات عسكرية روسية بدون طيار على الأراضي الرومانية.

بدأت القصة عندما اكتشفت دورية روتينية لحرس الحدود الروماني بالقرب من بلدة سيرت الشمالية الشرقية عدة طائرات صغيرة بدون طيار تحلق على ارتفاع منخفض وبشكل متقطع بالقرب من الحدود. للاشتباه في حدوث انتهاك محتمل للحدود، اتصل الحراس على الفور بنظرائهم الأوكرانيين لتنسيق جهودهم.

وبينما واصلت الطائرات بدون طيار مسار طيرانها، بدأت تفقد ارتفاعها، مما يشير إلى مشاكل فنية. وفي غضون ساعات، سقطت أولى الطائرات بدون طيار على الأراضي الرومانية، وتحطمت في حقل مفتوح. وسرعان ما قام حرس الحدود بتأمين المنطقة وبدأوا في فحص الحطام.

وبعد فترة وجيزة، سقطت طائرة بدون طيار أخرى على بعد بضعة كيلومترات. واستمر هذا النمط لعدة أيام، حيث تحطمت سبع طائرات روسية بدون طيار على الأراضي الرومانية. وكانت كل طائرة بدون طيار عبارة عن طائرة كوادكوبتر مزودة بكاميرات ومعدات مراقبة.

وأبلغت الحكومة الرومانية السلطات الروسية على الفور عبر القنوات الدبلوماسية بالحوادث ودعتها لاستعادة طائراتها بدون طيار التي تم إسقاطها. بالتزامن، أجرت أجهزة الاستخبارات الرومانية تحقيقات لتحديد الغرض من تواجد الطائرات الروسية بدون طيار في المنطقة.

وبعد فحص شامل للطائرات بدون طيار المحطمة، خلصت السلطات الرومانية إلى أنها طائرات استطلاع ومراقبة بدون طيار، ومجهزة بتكنولوجيا متقدمة لجمع المعلومات ومراقبة الأنشطة على طول الحدود. وأثار وجود طائرات عسكرية روسية بدون طيار في المجال الجوي الروماني مخاوف بشأن الانتهاكات المحتملة للسيادة والأمن.

واعترفت السلطات الروسية بفقدان الطائرات بدون طيار، وزعمت أنها عبرت الحدود بطريق الخطأ خلال تدريب. واعتذروا عن التوغل قائلين إنه لم يكن مقصودًا. وردًا على ذلك، طلبت رومانيا ضمانات من روسيا بأن مثل هذه الحوادث لن تحدث في المستقبل.

وسلط الحادث الضوء على توازن القوى الدقيق والتوتر في المنطقة، حيث تحظى السلامة الإقليمية والأمن القومي بأهمية قصوى. وفي حين اعتُبر وجود الطائرات الروسية بدون طيار في رومانيا عرضيًا، إلا أنه كان بمثابة تذكير بضرورة اليقظة والتعاون بين الدول المجاورة للحفاظ على السلام والاستقرار على طول حدودها. ثم قررت رومانيا نقل أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بها بالقرب من قراها على نهر الدانوب المتاخم لأوكرانيا.