أعلنت وزارة الدفاع النرويجية في ٢٤ أغسطس، عن قرارها بالتبرع بصواريخ الدفاع الجوي IRIS-T A2A للقوات المسلحة الأوكرانية. وستعمل هذه المبادرة على تعزيز قدرات الدفاع الجوي لأوكرانيا وتتبع مساهمة ألمانيا السابقة بصواريخ IRIS-T.
تؤكد الحكومة النرويجية أن الدفاع الجوي لأوكرانيا كان أولوية قصوى منذ بداية الغزو واسع النطاق. يعد هذا الدفاع أمرًا بالغ الأهمية لحماية السكان المدنيين والبنية التحتية الحيوية والقوات المسلحة ضد جميع التهديدات الجوية الروسية.
ومن المتوقع أن يتم نشر هذه الصواريخ على منصات إطلاق أرضية مقدمة من السويد، وهي على الأرجح نفس المنصات المستخدمة لنظام IRIS-T SLS (RBS 98)، الذي استلمته السويد في عام 2019. ومن الجدير بالذكر أن ألمانيا سلمت اثنتين من هذه الصواريخ. إلى أوكرانيا في أغسطس 2023، مما يشير إلى إمكانية التشغيل البيني لصواريخ IRIS-T A2A مع أنظمة IRIS-T SLS الألمانية.
وقد ساعدت النرويج أوكرانيا بشكل كبير في جهود الدفاع الجوي. أُعلن سابقًا أن شركة الدفاع والفضاء النرويجية Kongsberg ستزود أوكرانيا بأنظمة متنقلة مضادة للطائرات بدون طيار تُعرف باسم Corte Typhon. بالإضافة إلى ذلك، أشارت التقارير إلى أن أوكرانيا تلقت مكونات نظام صواريخ الدفاع الجوي NASAMS.
إن قرار النرويج بالتبرع بصواريخ IRIS-T A2A يكمل مساهمات ألمانيا وربما السويد. ومن شأن هذه الصواريخ أرض-جو أن تعزز إلى حد كبير قدرة أوكرانيا على الدفاع عن مجالها الجوي ضد التهديدات المحتملة. إن قدرة هذه الصواريخ على التكيف ودقتها تجعلها إضافة قيمة لقدرات الدفاع الجوي الحالية في أوكرانيا.
ويظل التفوق الجوي جانباً حاسماً في الصراع في أوكرانيا. وقد أدت التطورات الأخيرة، مثل تسليم الطائرات المقاتلة من طراز F-16، إلى تعزيز قدرات الطيران الأوكرانية بشكل كبير. علاوة على ذلك، هناك شائعات مفادها أن النرويج تدرس السماح بنقل 25 طائرة من طراز إف-16 (الحد الأقصى لمخزونها) إلى أوكرانيا، وهو ما من شأنه أن يزيد من ترجيح كفة الميزان في الصراع الدائر.
