أخبار: النرويج تعزز دفاعاتها الجوية بدلا من صفقة دبابات "Leopard 2A8"

في 10 أكتوبر 2023، كشف رئيس أركان الجيش النرويجي، لارس ليرفيك، خلال مقابلة مع Breaking Defense في حدث AUSA 2023 أن النرويج اختارت التخلي عن شراء 18 دبابة قتال رئيسية ألمانية الصنع من طراز Leopard 2A8. وبدلاً من ذلك، اختارت البلاد تعزيز دفاعاتها الجوية وقدراتها النارية بعيدة المدى.

وأوضح ليرفيك أن قرار النرويج بعدم ملاحقة دبابات ليوبارد 2A8 لن يؤثر على قدرتها على تلبية متطلبات الناتو للواء ميكانيكي ثقيل. كان الجيش النرويجي قد قدم سابقًا طلبًا لشراء 54 دبابة 2A7NO من الشركة المصنعة Krauss-Maffei Wegmann (KMV)، ومن المتوقع أن تكتمل جميع عمليات التسليم بحلول منتصف عام 2027. سيمكن هذا الأمر النرويج من إنشاء وصيانة لواء ميكانيكي ثقيل بما يتماشى مع شروط الناتو.

كما تناول ليرفيك أزمة نقص الذخيرة المستمرة في أوروبا، والتي تفاقمت بسبب الصراع في أوكرانيا. وقد دفع هذا النقص البلدان في جميع أنحاء القارة إلى العمل على تجديد مخزوناتها من الذخيرة. وأعرب ليرفيك عن مخاوفه بشأن الوقت اللازم لاستعادة توازن الذخيرة والاستعداد للمستقبل.

وشدد على أهمية الحفاظ على الاستعداد والقدرة على تحمل الصراعات الممتدة، خاصة في ضوء الوضع المستمر في أوكرانيا. ووفقاً لليرفيك، فإن الحرب الحالية في أوكرانيا تؤكد ضرورة القدرة على الاستمرار في الاشتباكات الطويلة الأمد، الأمر الذي يتطلب قدراً كبيراً من الموارد.

وناقش ليرفيك النظر المحتمل على المستوى السياسي في خفض مستويات الذخيرة المطلوبة لدعم أوكرانيا، في انتظار موافقة المشرعين. وأوضح كذلك أنه لم يتم الكشف عن تفاصيل محددة تتعلق بمخزونات الذخيرة. وشدد رئيس الأركان على أن معالجة نقص الذخيرة أمر معقد وليس له حلول سريعة، ودعم فكرة تمديد عقود الإنتاج لصناعة الدفاع، وهو شعور ردده منتج الذخيرة الوطني النرويجي، نامو.

وبالإضافة إلى قراراتها الدفاعية، ظلت النرويج تدعم أوكرانيا بشكل نشط. في عام 2022، قدمت النرويج 10.7 مليار كرونة نرويجية (ما يعادل حوالي 930 مليون يورو) كمساعدات عسكرية. علاوة على ذلك، تم تقديم برنامج مساعدة متعدد السنوات، بتخصيص 75 مليار كرونة نرويجية (حوالي 6.5 مليار يورو) بين عامي 2023 و2027، بما في ذلك 15 مليار كرونة نرويجية (حوالي 1.3 مليار يورو) سنويًا.

وإلى جانب استراتيجيتها الدفاعية الوطنية، تتطلع النرويج أيضًا إلى تعزيز التعاون العسكري في بلدان الشمال الأوروبي. ويتوقع ليرفيك أن تخضع قابلية التشغيل البيني و"التصنيفات" لتغييرات عندما تنضم السويد إلى حلف شمال الأطلسي. ومن المتوقع أن يؤدي هذا التطور إلى تعزيز التعاون الوثيق بين بلدان الشمال الأوروبي. وأشار إلى أنه بمجرد انضمام السويد وفنلندا إلى عضوية الناتو، فإنهما سيكونان في وضع قوي للتعاون التكتيكي الفعال.

ومن أجل تعزيز العلاقات العسكرية، تخطط النرويج وفنلندا والسويد للمشاركة في التدريب على الاستجابة لدول الشمال في العام المقبل. ومن المتوقع أن يؤدي هذا التمرين إلى تعزيز التنسيق والتعاون بين دول الشمال. وشدد ليرفيك على أن المناقشات مع قادة الصناعة حول أنظمة مكافحة UAS (الأنظمة الجوية بدون طيار) ستكون ذات أولوية خلال زيارته لمعرض AUSA في واشنطن العاصمة. ويمكن أن تؤثر هذه المحادثات على كيفية دمج هذه التكنولوجيا في نظام دفاع جوي متعدد الطبقات.

وبالنظر إلى عمليات الاستحواذ الدفاعية، يأمل ليرفيك في تسريع إصدار مناقصة النيران بعيدة المدى لصناعة الدفاع. تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز قدرات النرويج في مجال إطلاق النار بعيد المدى. بالإضافة إلى ذلك، إذا أصبح التمويل الإضافي متاحًا، فقد تتم الموافقة على الاستثمارات لمزيد من مدافع الهاوتزر ذاتية الدفع من طراز K9 ومركبات إعادة إمداد الذخيرة من طراز K10.