أخبار: تصنيع صواريخ باتريوت في اليابان باتفاقية ثنائية مع الولايات المتحدة

قد تبدأ الولايات المتحدة واليابان قريبًا في إنتاج مشترك لصواريخ لأنظمة باتريوت المضادة للصواريخ. تمت مناقشة هذا التعاون المحتمل خلال سلسلة من المحادثات في طوكيو شارك فيها ممثلون عن المجمعات الدفاعية من كلا البلدين. وأدت هذه المناقشات إلى الاتفاق على إنشاء مجموعات عمل تهدف إلى تعزيز التعاون في قطاع الدفاع، بما في ذلك إنتاج الأسلحة وصيانتها.

ويشير اقتراح الإنتاج المشترك، الذي سيتم تنفيذه في اليابان، إلى تطور كبير في العلاقات الدفاعية الثنائية بين طوكيو وواشنطن. ولا يقتصر الأمر على تصنيع الصواريخ لأنظمة باتريوت الحالية فحسب، بل يشمل أيضًا تعزيز البنية التحتية لتحديث السفن والطائرات الأمريكية في اليابان.

وقد تم إضفاء الطابع الرسمي على هذا الالتزام بالتعاون خلال قمة عقدت في أبريل 2024، حيث اتفق رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا والرئيس الأمريكي جو بايدن على بدء مفاوضات لتكثيف التعاون الدفاعي الثنائي. ومن المتوقع الآن أن تتم هذه المناقشات بانتظام على مختلف المستويات، مما يزيد بشكل كبير من المشاركة المتبادلة لتعزيز القدرات الدفاعية والتكامل الصناعي.

يعد MIM-104 Patriot نظامًا رائدًا لصواريخ أرض-جو (SAM) طورته الولايات المتحدة وأنتجته شركة Raytheon وLockheed Martin. تم تصميم النظام في الأصل لمواجهة التهديدات الجوية على ارتفاعات عالية مثل الطائرات والصواريخ الباليستية، وتم نشر النظام لأول مرة في عام 1981 وتم ترقيته منذ ذلك الحين لمواجهة مجموعة واسعة من التهديدات، بما في ذلك صواريخ كروز والطائرات المتقدمة.

حصلت اليابان على نظام باتريوت لتعزيز قدراتها الدفاعية الصاروخية ضد التهديدات الإقليمية المحتملة، مثل كوريا الشمالية. نشرت قوات الدفاع الذاتي اليابانية لأول مرة نظام باتريوت في أواخر التسعينيات.

تمتلك اليابان حاليًا حوالي 60 قاذفة باتريوت، بشكل أساسي في تكوين PAC-3، وهو الإصدار الأكثر تقدمًا. يقدم هذا الإصدار تحسينات كبيرة في تكنولوجيا الرادار والصواريخ، مما يوفر تغطية دفاعية وقدرات اعتراضية معززة. يُعرف نظام PAC-3 بتكنولوجيا الضرب للقتل، التي تعمل على تحييد التهديدات من خلال ضرب هدف وارد برأس حربي حركي، وبالتالي يلعب دورًا حاسمًا في بنية الدفاع الصاروخي متعددة الطبقات في اليابان.

ويمتد التعاون إلى ما هو أبعد من إنتاج الأسلحة ليشمل الجهود الكبيرة الرامية إلى إعادة تجهيز وتحديث المعدات العسكرية الأمريكية المتمركزة أو العاملة في اليابان. ويعد هذا التطور جزءًا من جهد أوسع لمزامنة استراتيجيات الدفاع والإنتاج للدولتين استجابةً للتحديات الأمنية العالمية المتزايدة، مما يعكس مبادرة استراتيجية كبرى بين القوتين العالميتين.

وفي أكتوبر 2023، أعلنت اليابان عن تغييرات في لوائح تصدير الأسلحة، مما أتاح نقل صواريخ باتريوت للدفاع الجوي إلى الولايات المتحدة. وسمحت هذه الصادرات بعد ذلك للولايات المتحدة بإعادة تخصيص مخزونها من صواريخ باتريوت لدعم أوكرانيا.

وفي اليابان، يتم تصنيع صواريخ باتريوت بواسطة شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة بموجب اتفاقية ترخيص مع مقاولي الدفاع الأمريكيين Lockheed Martin وRTX.