أخبار: حماس تطلق صواريخ "SA-7" لاستهداف أباتشي إسرائيلية في اشتباك غير مسبوق فوق غزة

أوردت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" في 2 يناير 2024، حدث تطور كبير في الصراع الدائر في المنطقة. للمرة الأولى، تم التأكيد على أن أعضاء حماس استخدموا أنظمة الدفاع الجوي المحمولة من طراز SA-7 (MANPADS) لاستهداف مروحية هجومية إسرائيلية من طراز AH-64 Apache. وقع هذا الحادث فوق قطاع غزة صباح يوم 31 ديسمبر 2023، خلال عملية قام بها الجيش الإسرائيلي.

وتصاعد الوضع خلال الغارات الجوية التي شنها الجيش الإسرائيلي عندما أطلق مسلحو حماس صاروخين مضادين للطائرات من طراز SA-7 على مروحيات تعمل غرب مدينة غزة، كما ذكرت مصادر إعلامية فلسطينية. واعترف الجيش الإسرائيلي بإطلاق صواريخ مضادة للطائرات على مروحياته. لكنهم امتنعوا عن تقديم تفاصيل عن عدد الصواريخ التي تم إطلاقها. وأكد الجيش أن الصواريخ فشلت في إصابة أهدافها ولم تسفر عن وقوع إصابات أو أضرار.

AH-64 أباتشي هي طائرة هليكوبتر هجومية متقدمة متعددة الأدوار تستخدم في المقام الأول من قبل جيش الولايات المتحدة. تم تطويره بواسطة Boeing Defense, Space & Security، وهو بمثابة منصة متعددة الاستخدامات، قادرة على أداء مهام مختلفة، بما في ذلك الهجوم والاستطلاع والدفاع. تشتهر أباتشي بقدرتها على البقاء وخفة الحركة والأسلحة المتقدمة. تتميز بقمرة قيادة ترادفية لطاقم مكون من شخصين يتكون من طيار ومساعد طيار/مدفعي. تم تجهيز AH-64 بمجموعة أجهزة استشعار مثبتة على الأنف لتحديد الأهداف وأنظمة الرؤية الليلية. يشتمل تسليحها على مدفع سلسلة M230 مقاس 30 ملم محمول تحت جسم الطائرة، ويمكنها حمل مزيج من صواريخ AGM-114 Hellfire وكبسولات صواريخ Hydra 70 على أبراج جناحها، مما يجعلها رصيدًا هائلاً في كل من الأدوار المضادة للدروع والدعم. .

منذ طرحه في الثمانينيات، تم تحديث أباتشي وترقيته بشكل مستمر، مما أدى إلى العديد من الإصدارات، الأكثر تقدمًا هو AH-64E. يوفر هذا البديل اتصالًا رقميًا محسنًا ومحركات أكثر قوة وأجهزة استشعار وإلكترونيات طيران مطورة. تم استخدام الأباتشي على نطاق واسع في صراعات مختلفة، مما أثبت فعاليته في المواقف القتالية. إن قدرتها على العمل في جميع الظروف الجوية وتوافقها مع التكنولوجيا العسكرية الحديثة تجعلها واحدة من أقوى المروحيات الهجومية في العالم. وقد أدى نجاح أباتشي إلى اعتمادها من قبل العديد من البلدان الأخرى، مما عزز دورها كعنصر حاسم في الطيران العسكري الحديث.

تم تصميم SA-7 MANPADS (نظام الدفاع الجوي المحمول)، والمعروف باسم 9K32 Strela-2، للاشتباك مع الطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض. تم تطويره في الاتحاد السوفييتي في ستينيات القرن الماضي، وهو عبارة عن نظام صاروخي محمول على الكتف وموجه بالأشعة تحت الحمراء. ترجع فعالية SA-7 إلى حد كبير إلى بساطته وقابليته للنقل، مما يسمح بتشغيله بواسطة فرد واحد. إنه يستهدف الطائرات من خلال توجيه انبعاثات الأشعة تحت الحمراء الصادرة منها عادةً من المحركات. يتم تغليف الصاروخ في أنبوب إطلاق يعمل أيضًا كمنصة إطلاق، وعند إطلاقه، يدفعه محرك صاروخي يعمل بالوقود الصلب نحو هدفه.

النطاق التشغيلي لـ SA-7 محدود نسبيًا، حيث يبلغ مدى إطلاق النار الفعال حوالي 4200 متر (حوالي 2.6 ميل). كما أن قدرتها على المشاركة في الارتفاعات متواضعة أيضًا، حيث يصل سقفها الفعال إلى حوالي 1500 متر (حوالي 4900 قدم). هذه الخصائص تجعلها مناسبة لاستهداف المروحيات والطائرات التي تحلق على ارتفاع منخفض. على الرغم من كونه نظامًا قديمًا، فقد تم استخدام SA-7 على نطاق واسع في العديد من الصراعات على مستوى العالم ولا يزال مصدر قلق بسبب توفره وسهولة استخدامه. ومع ذلك، فإن نطاقها المحدود وقدرتها على الارتفاع، إلى جانب قابليتها للتأثر بالإجراءات المضادة الحديثة مثل القنابل المضيئة والتشويش الإلكتروني، تحد من فعاليتها ضد الطائرات الأكثر تقدمًا والمجهزة تجهيزًا جيدًا.