أخبار: لاتفيا وإستونيا توقعان بروتوكول الشراء المشترك لأنظمة الدفاع الجوي "Iris-T SLM"

وقعت لاتفيا وإستونيا بروتوكول تفاهم للشراء المشترك لأنظمة الدفاع الجوي Iris-T SLM (متوسطة المدى التي تُطلق من السطح)، في 11 سبتمبر 2023. ويأتي هذا الاتفاق في وقت حرج حيث تشعر دول البلطيق بقلق متزايد بشأن أمنها، وخاصة في ضوء الصراع المستمر في أوكرانيا.

تم تصميم Iris-T SLM في ألمانيا، وهو نظام دفاع جوي متوسط المدى مزود بصاروخ يزن 87.4 كجم ويبلغ طوله 2.94 متر. ومن أبرز ميزات هذا النظام هي سرعته التي يمكن أن تصل إلى 3 ماخ. وهذه السرعة العالية تسمح له بالاستجابة السريعة للتهديدات الجوية سريعة التطور. تم تجهيز الصاروخ برأس حربي شديد الانفجار، ويعتمد نظام التوجيه الخاص به على توجيه الأشعة تحت الحمراء.

أما بالنسبة لمداه، فيمكن لـ Iris-T SLM استهداف الأجسام على مسافة تصل إلى 40 كم. وهذا المدى الممتد يجعلها مناسبة للدفاع ضد التهديدات الجوية المتوسطة والطويلة المدى. ويتوافق النظام أيضًا مع مجموعة متنوعة من الرادارات ومركبات القيادة، بما في ذلك رادار Saab Giraffe، ورادار CEA Technologies CEAFAR متعدد الوظائف، بالإضافة إلى نظام التحكم القتالي Oerlikon Skymaster، وTerma A/S. هذا التنوع في التوافق الراداري يعزز قدرته على الاندماج في سيناريوهات الدفاع الجوي المختلفة.

يتأثر قرار لاتفيا وإستونيا بشراء نظام Iris-T SLM بشكل مشترك بالصراع المستمر في أوكرانيا. وقد قامت ألمانيا بالفعل بتزويد أوكرانيا بالعديد من وحدات Iris-T، حيث تم استخدامها في المقام الأول لحماية كييف من الهجمات الصاروخية الروسية. وقد أثبت النظام فعاليته بنسبة نجاح تقارب 100%، حيث أسقط أكثر من 110 أهداف، بما في ذلك صواريخ كروز وطائرات بدون طيار. وينعكس الطلب المتزايد على نظام Iris-T أيضًا في خطط ألمانيا لزيادة إنتاجها بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.

قامت إسبانيا بتمديد تناوب وحدة الدفاع الجوي NASAMS (نظام الصواريخ أرض-جو الوطني المتقدم) في إستونيا حتى ديسمبر 2023. ويهدف هذا التمديد إلى تعزيز وضع الردع والدفاع لحلف شمال الأطلسي في دول البلطيق. لقد اكتسبت قوات الدفاع الإستونية بالفعل خبرة في القيادة التكتيكية لأنظمة الدفاع الجوي متوسطة المدى بفضل وحدة NASAMS الإسبانية.

يعد الشراء المشترك لنظام Iris-T SLM من قبل لاتفيا وإستونيا خطوة استراتيجية لتعزيز قدراتهما في الدفاع الجوي. ولا يعد هذا القرار مجرد استجابة للمخاوف الأمنية المباشرة التي يفرضها الصراع في أوكرانيا، ولكنه أيضًا استثمار طويل الأجل في البنية التحتية الدفاعية لدول البلطيق.