لبنان: حزب الله يقول إنه أسقط طائرة إسرائيلية مسيرة

 قالت جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران إنها أسقطت طائرة إسرائيلية مسيرة يوم الاثنين قرب بلدة رامية الجنوبية بعد أن عبرت الحدود.

وقال حزب الله في بيان ”الطائرة المسيرة الإسرائيلية أصبحت الآن بيد المقاومين“.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن إحدى طائراته المسيرة ”سقطت داخل جنوب لبنان خلال عمليات اعتيادية“. ولم يذكر سبب سقوط الطائرة لكنه أشار إلى أنه ”لا توجد مخاوف من إمكانية الحصول على معلومات منها“.

وقالت متحدثة عسكرية إسرائيلية إنها كانت ”طائرة مسيرة بسيطة“ دون أن تذكر تفاصيل.

وذكر حزب الله أنه ”تصدى“ للطائرة المسيرة ”بالأسلحة المناسبة“ بينما كانت في طريقها إلى بلدة رامية في جنوب لبنان، وتم إسقاطها عند أطراف البلدة.

وقال مراسل لقناة المنار التابعة لحزب الله متحدثا من عند الحدود إن الطائرة المسيرة لم تصب بضرر كبير وإنها حلقت في الأجواء اللبنانية لخمس دقائق تقريبا.

وفي بيان منفصل قال الجيش الإسرائيلي إن فصائل شيعية مسلحة تعمل تحت قيادة فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، أطلقت عددا من الصواريخ صوب إسرائيل من سوريا يوم الاثنين، لكنها سقطت قبل أن تصل الأراضي الإسرائيلية.

وذكر الجيش أنه تم إطلاق الصواريخ من منطقة قرب دمشق.
وقبل أسبوع تبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي إطلاق النار عبر الحدود بعد هجوم بطائرتين مسيرتين في الضاحية الجنوبية ببيروت التي تسيطر عليها الجماعة في أعنف تبادل للقصف بين الجانبين منذ حرب لبنان عام 2006.

وحمل حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، وأيضا الحكومة اللبنانية، إسرائيل مسؤولية هجوم الأسبوع الماضي. وتوعد نصر الله باستهداف الطائرات الإسرائيلية المسيرة التي تدخل المجال الجوي اللبناني.

وقال نصر الله إنه على الرغم من أن تفجر الأوضاع مع إسرائيل على الحدود قد انتهى فقد دخلت المواجهة ”مرحلة جديدة“ لم تعد بها خطوط حمراء أمام حزب الله المدعوم من إيران.

وقال حزب الله إنه دمر مدرعة إسرائيلية خلال تبادل إطلاق النار الأسبوع الماضي مما أسفر عن مقتل وإصابة من بداخلها، وبثت الجماعة لقطات لما قالت إنهما صاروخان أصابا مركبة متحركة. وقالت إسرائيل إنها لم تتكبد خسائر بشرية.

وصعدت إسرائيل أيضا الوضع الأسبوع الماضي باتهام حزب الله بتشييد مصنع، بمساعدة من إيران، لإنتاج صواريخ دقيقة التوجيه في وادي البقاع. ونفى حزب الله ذلك.

وقال شاهد من رويترز عند الحدود اللبنانية بالقرب من مكان سقوط الطائرة المسيرة إن الهدوء ساد المنطقة صباح يوم الاثنين.

ومن شأن اندلاع أي حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله أن يزيد خطر نشوب صراع أوسع في الشرق الأوسط، في وقت تقاوم فيه إيران محاولات الولايات المتحدة لإجبارها على إعادة التفاوض على الاتفاق النووي الذي أبرمته مع القوى العالمية في 2015.

وتخشى إسرائيل من نفوذ إيران المتزايد في المنطقة عبر حلفاء من فصائل مسلحة في دول بينها سوريا والعراق.