تراجعت ألمانيا عن موقفها وستسمح الآن بتسليم 48 طائرة إضافية من طراز يوروفايتر تايفون إلى المملكة العربية السعودية. ويأتي هذا التحول في السياسة رداً على تصرفات المملكة العربية السعودية في الصراع المستمر في قطاع غزة وتحسن علاقاتها مع إسرائيل.
وقد أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن هذا التغيير أثناء زيارتها لإسرائيل في 6 يناير، مشيرة إلى المشهد الجيوسياسي المتغير منذ الصراع الذي دار بين حركة المقاومة الفلسطينية حماس في 7 أكتوبر. وشددت الحكومة الألمانية أيضًا على موقف المملكة العربية السعودية البناء تجاه إسرائيل كعامل مساهم.
في السابق، كانت المملكة العربية السعودية قد خططت للحصول على 48 طائرة إضافية من طراز يوروفايتر من خلال مذكرة تفاهم عام 2018 مع المملكة المتحدة. لكن الحظر على مبيعات الأسلحة إلى السعودية، والذي نفذته كل من بريطانيا وألمانيا بسبب مخاوف بشأن انتهاكات حقوق الإنسان والحرب اليمنية، أدى إلى إلغاء هذه الصفقة. وبينما رفعت المملكة المتحدة الحظر الذي فرضته في عام 2020، أبقت ألمانيا على حظرها حتى الآن.
يُنظر إلى قرار ألمانيا بالسماح بتسليم طائرات يوروفايتر إلى المملكة العربية السعودية على أنه اعتراف بدور المملكة العربية السعودية في اعتراض الصواريخ التي أطلقها المتمردون الحوثيون باتجاه إسرائيل والسفن التجارية المملوكة لإسرائيل. وأعربت الوزيرة بيربوك عن امتنانها لجهود المملكة العربية السعودية في هذا الصدد، وشدد على أهميتها في المساهمة في أمن إسرائيل واستقرار المنطقة.
