أخبار: القوات الجوية الباكستانية تنشر ترسانة صينية الصنع في مناورات حربية جوية متعددة الجنسيات

ذكرت شركة China Arms في 25 أكتوبر 2023، أن القوات الجوية الباكستانية (PAF) استخدمت مجموعة من المعدات العسكرية صينية الصنع خلال التدريبات الجوية المتعددة الجنسيات Indus Shield 2023. ويهدف هذا التمرين، الذي شاركت فيه وحدات من القوات الجوية من 14 دولة، بما في ذلك الصين وإيران والمملكة العربية السعودية، إلى عرض قدرات القوات الجوية الباكستانية وتعزيز التعاون الدولي في مجال الحرب الجوية.

وقد وفر التمرين منصة للقوات الجوية المشاركة للمشاركة في مختلف الأنشطة التدريبية، وتعزيز فهمهم لمفاهيم الحرب الجوية الحديثة، وتعزيز التعاون، وتحسين قابلية التشغيل البيني بين مختلف الدول. وقد سمح للقوات الجوية من مختلف البلدان بإظهار مهاراتهم وقدراتهم التشغيلية.

خلال التدريبات، استخدمت القوات الجوية الباكستانية الأصول الصينية لمواجهة الدفاع الجوي الهندي، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي S-400. لعبت المقاتلة J-10CE دورًا حاسمًا في توفير الغطاء الجوي والتفوق الجوي، مما مكّن JF-17C وDA-20 من العمل بفعالية. تتميز المقاتلة J-10CE برادار متطور وصواريخ جو-جو PL-15، والتي تم استخدامها في مواجهة مقاتلة رافال F3R التابعة للقوات الجوية الهندية.

قامت طائرة الحرب الإلكترونية DA-20، المبنية على طائرة رجال الأعمال الفرنسية Dassault Falcon 20 ولكنها مجهزة بنظام اتصالات مضاد JN-1101F صيني الصنع، بإجراء عمليات تشويش إلكترونية، وقمع الرادار والاتصالات لنظام S-400. استخدمت هذه الطائرة أيضًا نظام استطلاع دعم إلكتروني متقدم لتحديد مواقع الرادار الأرضي، ونقل هذه المعلومات بشكل فعال إلى المقاتلة JF-17C.

ولعبت المقاتلة JF-17C دورًا رائدًا في إطلاق صاروخ جو-أرض من طراز CM-400AKG، حيث تم إطلاقها على ارتفاع منخفض من أجل السلامة، والتي أثبتت فعاليتها في قمع نظام الدفاع الجوي S-400 الذي تستخدمه الهند. بالإضافة إلى ذلك، قدمت طائرة الإنذار المبكر ZDK-03 الصينية توجيهات القيادة والتحكم الموحد طوال التمرين.

يسلط هذا التمرين الضوء على الاعتماد المتزايد للقوات الجوية الباكستانية على المعدات الصينية الصنع، مما يؤكد على الشراكة العسكرية العميقة بين الصين وباكستان. حافظت الصين وباكستان على العلاقات الدبلوماسية، وهذه الشراكة ذات أهمية استراتيجية بسبب اهتمام الصين بتأمين الوصول إلى الخليج العربي عبر الجغرافيا الباكستانية.

ومن الناحية الاستراتيجية، تنظر الصين إلى باكستان باعتبارها شريكاً في ضمان وجود ممر آمن إلى البحر لإمداداتها من الطاقة ولاستعراض قوتها العسكرية في منطقة المحيط الهندي. إن اعتماد باكستان الاقتصادي المتزايد على الصين، والذي يتجسد في الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، يعمل على تعزيز هذه الشراكة، حيث تصبح الصين حليفًا اقتصاديًا ودفاعيًا أساسيًا لباكستان.

وبالانتقال إلى المعدات العسكرية المستخدمة في التدريبات، فإن طائرة Chengdu J-10CE، وهي نسخة بديلة من Chengdu J-10 Vigorous Dragon، هي طائرة مقاتلة متوسطة الوزن وذات محرك واحد ومتعددة الأدوار تم تصميمها وإنتاجها من قبل شركة Chengdu Aircraft Corporation. . تم تجهيز J-10CE بقدرات متقدمة للعمليات في جميع الأحوال الجوية، وتتميز بتكوين جناح دلتا وجناح كانارد وأدوات تحكم في الطيران سلكيًا، مما يجعلها مرنة، خاصة عند السرعات المنخفضة. وهي مصممة للقتال جو-جو ولديها أيضًا القدرة على تنفيذ مهام الضربة.

تأتي J-10CE مزودة بنظام رقمي للتحكم في الطيران سلكيًا، مما يساعد الطيار في إدارة التصميم غير المستقر من الناحية الديناميكية الهوائية للطائرة. تشتمل إلكترونيات الطيران المتقدمة الخاصة بها على شاشة عرض ثلاثية الأبعاد (HUD) ورادار متعدد الأوضاع للتحكم في النيران مصمم في الصين، مما يمكنها من تتبع أهداف متعددة والاشتباك معها بصواريخ جو-جو. الطائرة مسلحة بمدفع مزدوج السبطانة وتتميز بنقاط تعليق لتركيب أسلحة مختلفة، بما في ذلك صواريخ جو-جو وجو-أرض والقنابل والصواريخ. مصدر الطاقة الخاص بها هو محرك توربيني، مما يوفر أداءً محسنًا وتوجيهًا للدفع لتحسين القدرة على المناورة.

ومن بين المعدات المستخدمة في التدريبات، يبرز صاروخ CM-400AKG كصاروخ كروز يُطلق من الجو مصمم للاشتباك مع أهداف أرضية. ويعتبر نسخة تصديرية من صاروخ موجود ويتميز بمدى يعتمد على الرأس الحربي المختار. وبفضل مرونتها في أنظمة التوجيه، فإنها توفر استهدافًا دقيقًا من خلال الملاحة بالقصور الذاتي، وتحديد المواقع عبر الأقمار الصناعية، وتوجيه الأشعة تحت الحمراء/التلفزيون، ونظام رادار سلبي. يستخدم الصاروخ استراتيجية "الإطلاق على ارتفاعات عالية"، مما يوفر قدرة معززة على البقاء القتالي، وهو قادر على الوصول إلى سرعات تفوق سرعة الصوت.