أخبار: فرنسا تختبر بنجاح إطلاق صاروخ ASMPA_R محدث ذو قدرة نووية من مقاتلة Rafale

في 22 مايو 2024، أعلنت المديرية العامة للتسلح الفرنسية (DGA) عن الإطلاق التقييمي الأول الناجح للصاروخ الاستراتيجي جو-أرض متوسط المدى ASMPA_R الذي تمت ترقيته. تم إطلاق هذا الصاروخ غير المسلح من طائرة مقاتلة من طراز رافال تابعة للقوات الجوية الاستراتيجية الفرنسية خلال رحلة تحاكي مهمة غارة نموذجية.

ويمثل الاختبار علامة بارزة في تعزيز القدرات الصاروخية جو-أرض الإستراتيجية لفرنسا، مما يضمن موثوقية وأداء نظام ASMPA_R الذي تمت ترقيته. يؤكد الإطلاق الناجح على الالتزام المستمر بالحفاظ على تقنيات الدفاع الوطني وتطويرها.

air-sol moyenne portée (ASMP؛ "صاروخ جو-سطح متوسط المدى") هو صاروخ كروز نووي فرنسي يُطلق من الجو، طورته شركة MBDA France. تم إدخالها إلى الخدمة في مايو 1986، لتحل محل قنبلة السقوط الحر القديمة من طراز AN-22 الموجودة على الطائرة الفرنسية Dassault Mirage IV والقنبلة AN-52 الموجودة على الطائرة Dassault Super Étendard. يتم حمل ASMP بواسطة طائرات Dassault Mirage 2000N و Dassault Rafale و Super Étendard. كما حمل Mirage IVP ASMP حتى تقاعده في عام 1996.

تتميز النسخة المطورة من Air-Sol Moyenne Portée-Amélioré (ASMP-A) بمدى يبلغ حوالي 500 كيلومتر (310 ميل) وسرعة قصوى تصل إلى Mach 3، وهي مجهزة بمحرك Tête Nucléaire Aéroportée (TNA) الجديد بقدرة 300 كيلو طن. ) رأس حربي نووي حراري. دخلت ASMP-A الخدمة في أكتوبر 2009 بطائرات ميراج 2000NK3 التابعة للسرب EC 3/4 في إيستر وفي يوليو 2010 بطائرات رافال التابعة للسرب EC 1/91 في سان ديزييه. تم تسليم إجمالي 54 صاروخًا من طراز ASMP-A إلى القوات الجوية والفضاء الفرنسية.

ويهدف مشروع ASMPA-R (الذي تم تجديده)، والذي بدأ في عام 2016، إلى توسيع نطاق الصاروخ ودمج رأس حربي نووي حراري جديد بقوة 300 كيلوطن.

تعد فرنسا إحدى الدول المسلحة نوويًا المعترف بها في العالم، وتحتفظ بقوة ردع نووية قوية ومستقلة تُعرف باسم "Force de Frappe". تم تصميم هذا الردع لضمان الأمن القومي والاستقلال الاستراتيجي. تمتلك فرنسا ما يقرب من 290 رأسًا نوويًا، على الرغم من أن هذا العدد يمكن أن يتغير قليلاً بسبب جهود الصيانة والتحديث. يتم تسليم الترسانة النووية الفرنسية عبر منصتين رئيسيتين: الصواريخ الباليستية التي تطلق من الغواصات (SLBMs) وصواريخ كروز التي تطلق من الجو.

تتمحور قدرة SLBM الفرنسية حول أربع غواصات من طراز Le Triomphant: Le Triomphant، وLe Téméraire، وLe Vigilant، وLe Terrible. وتحمل كل من هذه الغواصات صواريخ M51 SLBM، مع الإصدار الأحدث M51.2، الذي يبلغ مداه حوالي 10000 كيلومتر. ويمكن تجهيز هذه الصواريخ بعدة مركبات عائدة قابلة للاستهداف بشكل مستقل (MIRVs)، تحمل كل منها رأسًا حربيًا نوويًا.

وبالإضافة إلى قدرتها على إطلاق الصواريخ من الغواصات، تستخدم فرنسا أيضًا صواريخ كروز التي تطلق من الجو. النظام الأساسي في هذه الفئة هو صاروخ Air-Sol Moyenne Portée-Amélioré (ASMP-A)، الذي يبلغ مداه حوالي 500 كيلومتر ويمكنه السفر بسرعة تصل إلى 3 ماخ. وقد تم تجهيز ASMP-A بالصاروخ الجديد رأس حربي نووي حراري 300 كيلوطن Tête Nucléaire Aéroportée (TNA). دخل هذا الصاروخ الخدمة في أكتوبر 2009 مع طائرات ميراج 2000NK3 التابعة للسرب EC 3/4 في إيستر وفي يوليو 2010 مع طائرات رافال التابعة للسرب EC 1/91 في سان ديزييه. تم تسليم إجمالي 54 صاروخًا من طراز ASMP-A إلى القوات الجوية والفضاء الفرنسية.

تلعب طائرة داسو رافال، وهي طائرة مقاتلة متعددة المهام ذات محركين متعددة الاستخدامات طورتها شركة داسو للطيران، دورًا حاسمًا في استراتيجية الردع النووي الفرنسية. وهي قادرة على إطلاق صاروخ Air-Sol Moyenne Portée-Amélioré (ASMP-A)، وهو صاروخ جو-أرض متوسط المدى مزود برأس حربي نووي حراري Tête Nucléaire Aéroportée (TNA) بقدرة 300 كيلو طن. مع مدى يبلغ حوالي 500 كيلومتر وسرعات تصل إلى 3 ماخ، يمكّن ASMP-A الرافال من شن ضربات نووية استراتيجية ضد أهداف عالية القيمة. تم تشغيل رافال منذ يوليو 2010، ويتم التعامل مع دور الضربة النووية لرافال بشكل أساسي بواسطة أسراب مثل EC 1/91 "Gascogne" المتمركزة في قاعدة سان ديزييه الجوية.

يتضمن دمج ASMP-A مع رافال إلكترونيات طيران متقدمة وأنظمة استهداف وتدريبًا مكثفًا للطيارين لضمان التسليم الدقيق والتعامل الآمن. وتعمل هذه القدرة على تعزيز المرونة الاستراتيجية لفرنسا من خلال توفير خيار الضربة الثانية الجدير بالثقة، وتعزيز استراتيجية الردع النووي "Force de Frappe". إن كفاءة طائرات رافال في الضربات النووية، والمدعومة بتكنولوجيا متطورة وبروتوكولات تشغيلية صارمة، تضمن احتفاظ فرنسا برادع نووي قوي وموثوق به لردع الخصوم المحتملين من خلال الانتقام المؤكد.