أخبار: "Boeing" على وشك استبدال أسطول القوات الجوية الأمريكية من طائرات "Bell UH-1N"

حققت شركة بوينغ تقدما كبيرا في مبادرتها لتزويد طائرة هليكوبتر جديدة للقيام بدوريات في صوامع الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المسلحة نوويا في الولايات المتحدة. في 20 نوفمبر، أعلنت الشركة المصنعة للطيران عن التسليم الناجح لطائرة الاختبار السادسة والأخيرة للقوات الجوية الأمريكية (USAF) كجزء من برنامج MH-139A Gray Wolf. تم الانتهاء من التسليم في أكتوبر، وفقًا لما ذكرته شركة بوينج وكرره رايان فينيرتي في موقع Flight Global.

حققت شركة Boeing إنجازًا هامًا في برنامج طائرات الهليكوبتر Gray Wolf، حيث أكملت مرحلة البحث والتطوير والاختبار والتقييم (RDT&E). يمهد هذا الإنجاز الطريق أمام شركة Boeing للانتقال إلى الإنتاج الأولي منخفض السعر (LRIP) لطائرة هليكوبتر MH-139A Gray Wolf. وأكد عظيم خان، مدير برنامج MH-139 في بوينغ، على أهمية تسليم جميع طائرات RDT&E إلى القوات الجوية، مما يتيح إجراء اختبارات تشغيلية مهمة بينما تركز بوينغ على بناء أول طائرة إنتاج.

تم تصميم Gray Wolf لتحل محل طائرات الهليكوبتر القديمة من طراز Bell UH-1N التابعة للقوات الجوية الأمريكية، والمسؤولة عن تأمين مواقع الصواريخ الباليستية العابرة للقارات في المناطق الداخلية من أمريكا الشمالية. يُظهر التسليم الأخير للاختبار السادس MH-139A التزام بوينغ بتحقيق أهداف البرنامج. تتوقع Boeing بدء تسليم إنتاج MH-139As في عام 2024، بعد عقد بقيمة 285 مليون دولار تم الحصول عليه في مارس 2023 لإنتاج 13 طائرة هليكوبتر لـ LRIP. وفي نهاية المطاف، تخطط القوات الجوية الأمريكية للحصول على 84 طائرة من طراز MH-139A.

تعتمد الطائرة MH-139A على هيكل طائرة مدنية معدلة من طراز Leonardo Helicopters AW139، تم تصنيعها في فيلادلفيا بواسطة ليوناردو. تقوم شركة بوينغ، باعتبارها المقاول الرئيسي، بتكييف المروحية للاستخدام العسكري وتسليمها إلى القوات الجوية الأمريكية. تدعي بوينغ أن الطائرة MH-139A تقدم زيادة بنسبة 50٪ في السرعة والمدى مقارنة بسابقتها، بالإضافة إلى زيادة في الوزن الإجمالي قدرها 2270 كجم (5000 رطل).

والجدير بالذكر أن هذه المروحية تعمل في المجال الجوي المحلي، وتتطلب شهادة من إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية (FAA). يمثل الحصول على هذه الشهادة تحديات، حيث أن بعض أنظمة الطيران العسكرية للطائرة، بما في ذلك التعرف على جهاز إرسال واستقبال صديق أو عدو، لم يكن لديها خبرة سابقة في تقييم إدارة الطيران الفيدرالية.