أخبار: Northrop Grumman تكمل بنجاح اختبار نظام IVEWS AN/ALQ-257 Viper على مقاتلات F-16

حقق نظام الحرب الإلكترونية المتكامل IVEWS التابع لشركة نورثروب جرومان إنجازًا رئيسيًا بإكمال الاختبارات في منشأة J-PRIMES المشتركة للذخائر وأجهزة الاستشعار الإلكترونية قبل الطيران التابعة للقوات الجوية الأمريكية. ويمثل هذا تقدمًا كبيرًا في تطوير قدرات الحرب الإلكترونية المتقدمة لطائرات F-16 المقاتلة.

أخضعت الاختبارات الصارمة، التي أجريت في غرفة الصدى الخاصة بـ J-PRIMES، نظام IVEWS لمحاكاة دقيقة لتهديدات الطيف الترددي الراديوي المعقدة. وأثبت النظام بنجاح قدرته على اكتشاف وتحديد ومواجهة هذه التهديدات مع الحفاظ على التوافق مع الأنظمة الأخرى على متن طائرات F-16. يمهد الانتهاء الناجح من مرحلة الاختبار هذه الطريق الآن لاختبار نظام IVEWS على متن طائرات F-16، مما يسرع من تكامله في البيئات التشغيلية.

دخلت طائرة F-16 Fighting Falcon، التي طورتها في الأصل شركة جنرال ديناميكس (والتي أصبحت الآن لوكهيد مارتن)، مرحلة الإنتاج في عام 1976 وتم تقديمها إلى القوات الجوية الأمريكية في عام 1978. ومنذ إنشائها، تم إنتاج أكثر من 4600 طائرة F-16، مما يجعلها واحدة من أكثر الطائرات المقاتلة متعددة الأدوار استخدامًا على نطاق واسع في العالم. وقد استحوذت عليها أكثر من 25 دولة، ولا يزال عدد كبير منها في الخدمة، بما في ذلك حوالي 1000 طائرة في القوات الجوية الأمريكية. تشتهر طائرة F-16 بتنوعها في القتال الجوي، والضربات الجوية، والحرب الإلكترونية، وتظل من الأصول الرئيسية في القوات الجوية الحديثة في جميع أنحاء العالم.

تعمل طائرة F-16 بمحرك واحد، وتتميز بأجهزة إلكترونية متقدمة، ومظلة بدون إطار لتحسين الرؤية، وأدوات تحكم في الطيران بالأسلاك. ويمكنها الوصول إلى سرعات تزيد عن 2 ماخ (حوالي 2400 كم / ساعة) ولها مدى قتالي يبلغ 547 كيلومترًا. تم تجهيز الطائرة F-16 بأسلحة متنوعة، بما في ذلك الصواريخ الموجهة والقنابل ومدفع M61 Vulcan عيار 20 ملم، وتوفر قدرات كبيرة في كل من أدوار التفوق الجوي والهجوم الأرضي، مما يجعلها منصة مرنة ودائمة للعمليات العسكرية الحديثة.

وفقًا للعقيد مايكل ريجوني، مدير أنظمة الحرب الإلكترونية الدولية F-16 للقوات الجوية الأمريكية، تختتم هذه الخطوة ثلاث سنوات من الاختبارات على مستوى النظام، والتي شملت أحداثًا متعددة لمختبر التكامل والتطبيقات (IDAL)، وعروض طيران خلال تمارين مثل NORTHERN LIGHTNING 2021، واختبار الحلقة المغلقة. يمثل التقييم الناجح لنظام الإنذار المبكر عبر الإنترنت تقدمًا رئيسيًا لأساطيل F-16 الأمريكية والدولية.

يستخدم نظام الإنذار المبكر عبر الإنترنت AN/ALQ-257 بنية النطاق العريض للغاية المصممة للكشف عن مجموعة واسعة من التهديدات المتقدمة للترددات الراديوية وتحديدها ومواجهتها، بما في ذلك تلك القائمة على أنظمة الموجات المليمترية. يعزز هذا النظام من قدرة طائرات F-16 على البقاء، وخاصة في البيئات المزدحمة والمتنازع عليها، حيث تكون قدرات الحرب الإلكترونية حاسمة لنجاح المهمة.

أبرز جيمس كونروي، نائب رئيس الملاحة والاستهداف والقدرة على البقاء في شركة نورثروب جرومان، أهمية هذا الإنجاز، مشيرًا إلى أن إكمال اختبار J-PRIMES يوضح نضج نظام الإنذار المبكر من الأخطار الإلكترونية واستعداده لمزيد من التطوير. يعتمد تصميم النظام على مبادئ التصميم المعياري والمفتوح، مما يضمن التوافق مع الأنظمة المتقدمة الأخرى، مثل رادارات المصفوفة الممسوحة إلكترونيًا النشطة (AESA).

تم اختيار نظام الإنذار المبكر من الأخطار الإلكترونية AN/ALQ-257 في عام 2019 كجزء من برنامج الحرب الإلكترونية للقوات الجوية الأمريكية لطائرة F-16، وهو الآن يقترب من النشر التشغيلي الكامل، بعد اختبارات الطيران القادمة. تم تصميم هذا النظام لتوفير تغطية ترددية ومكانية واسعة النطاق، ويمثل تقدمًا حاسمًا في قطاع الدفاع، مما يعزز من قدرة طائرات F-16 على البقاء والاستعداد التشغيلي في سيناريوهات القتال الحديثة.

ومن خلال التزام شركة نورثروب جرومان المستمر بتقنيات الفضاء والدفاع، فمن المتوقع أن يصبح نظام الإنذار المبكر من الصواريخ الموجهة (IVEWS) مكونًا رئيسيًا لأسطول القوات الجوية الأمريكية وسفن الدول المتحالفة معها، مما يوفر قدرات بالغة الأهمية لسنوات قادمة.