كشفت شركة General Atomics Aeronautical Systems Inc. (GA-ASI) عن مركبتها الجوية الجديدة بدون طيار، XQ-67A، المصممة خصيصًا لبرنامج محطة الاستشعار خارج الطائرة (OBSS) التابع لمختبر أبحاث القوات الجوية الأمريكية. ويهدف هذا البرنامج، الذي تحيط به السرية، إلى نشر طائرات بدون طيار قادرة على توجيه الطائرات المقاتلة ونقل المعلومات الأساسية عن الأهداف والتهديدات إلى الطيارين.
في 8 فبراير 2024، شاركت GA-ASI الصور ومقاطع الفيديو التي تظهر أداء الطائرة XQ-67A لاختبارات التاكسي عالية السرعة، وبالتالي الاستعداد لرحلتها الافتتاحية. وعلى الرغم من أنه لم يتم التأكد بعد ما إذا كانت الطائرة بدون طيار قد طارت، إلا أن القوات الجوية الأمريكية كانت قد خططت للقيام برحلة أولى خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية 2024.
أكد مارك برينكلي، المتحدث الرسمي باسم GA-ASI، على الجانب الثوري للطائرة XQ-67A في مجال الأنظمة الجوية القتالية بدون طيار. وسلط الضوء على النهج المنهجي المعتمد للتقدم خلال مراحل مشروع OBSS بالتعاون مع الشركاء الحكوميين، مع التركيز على التطوير السريع والتصميم المتسارع وتقديم القدرات القتالية الفعالة.
منح برنامج OBSS، الذي بدأ في عام 2021، عقودًا في الأصل لشركتي GA-ASI وKratos، مع الإلغاء التدريجي للأخيرة في عام 2023. ويبدو أن أهداف البرنامج، على الرغم من عدم الكشف عنها بالكامل، تركز على نشر طائرات بدون طيار مجهزة بأجهزة استشعار متقدمة. . وستعمل هذه الطائرات بدون طيار أمام الطائرات المقاتلة، حيث تقوم بجمع ونقل البيانات الهامة حول الأهداف والتهديدات. يُذكر أنه سيتم قيادة الطائرة XQ-67A عن بعد.
لا يقتصر استكشاف القوات الجوية الأمريكية للقدرات غير المأهولة على XQ-67A. وشملت الاختبارات أيضًا طائرة كراتوس XQ-58A Valkyrie وطائرة بوينغ MQ-28 Ghost Bat، وقد تم استيراد الأخير من مشروع تطوير أسترالي لمزيد من الاختبارات في الولايات المتحدة.
إلى جانب برنامج OBSS، تتصور مبادرة الطائرات القتالية التعاونية التابعة للقوات الجوية الأمريكية أسطولًا من الطائرات بدون طيار يؤدي أدوارًا متعددة: حاملات الصواريخ، ووحدات الاستشعار، ومنصات الحرب الإلكترونية، والشراك الخداعية لجذب نيران العدو. ومن المتوقع أن تعزز هذه الطائرات بدون طيار قدرات القوات الجوية الأمريكية من خلال توفير حل اقتصادي لتعزيز أسطولها القديم، بهدف مواجهة التفوق العددي لخصوم مثل الصين.
